الجيش يؤكد استعداده لدحر كل المحاولات التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد
أكدت وزارة الدفاع، بأن الجيش في تمام الاستعداد لدحر كل المحاولات الهادفة إلى زعزعة استقرار البلاد، مواصلا التزامه وإصراره على التصدي لكل الأخطار مهما عظمت، ومهما كان مصدرها، مشددا على أن الجيش برهن على قوته وفعاليته في الميدان، وقال بأن المؤسسة العسكرية ستبقى الدرع الواقي للوطن، وضامن سيادته واستقلاله، دوما على استتباب الأمن والاستقرار
أكد الجيش الوطني الشعبي، أنه سيسهر باعتباره الدرع الواقي للوطن، وضامن سيادته واستقلاله، دوما على استتباب الأمن والاستقرار، وجاء في افتتاحية مجلة «الجيش» في عددها الخاص بشهر فيفري، بأن الجيش، ماض في جهوده في مجال التطوير و العصرنة وتأدية مسؤولياته النبيلة ومهامه وفقا للدستور وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وسنده في ذلك جميع المخلصين من أبناء الوطن. وأكدت المؤسسة العسكرية، بأنه مثلما كان الشعب ومازال دائما ملتفا حول جيشه، داعما له في تنفيذ مهامه الدستورية، فإن الجيش سيبقى دوما إلى جانب الشعب الجزائري، أثناء الشدائد والمحن، وأشارت المجلة بهذا الصدد، إلى الانجاز الكبير الذي تحقق مطلع السنة الجارية، والمتمثل في التطهير الشامل لأراضي الشريط الحدودي الشرقي والغربي للبلاد، بنزع وتدمير حوالي 9 ملايين لغم كانت مزروعة، لتتخلص بذلك الجزائر من هاجس هذا الإرث الاستعماري المرعب الذي فتك بحياة الكثير من الأبرياء، وألحق بالآلاف منهم إعاقات جسدية مروعة. وأكدت مجلة «الجيش» لسان حال المؤسسة العسكرية، بأن الجيش لم يدخر أي جهد منذ استرجاع السيادة لتنفيذ مهمة تطهير التراب الوطني من الألغام التي خلفها المستعمر، حيث أعاد بذلك من جهة الأمان لسكان تلك المناطق، التي كانت محرمة، حتى يصبح بإمكانهم مزاولة حياتهم اليومية وممارسة نشاطهم بكل اطمئنان، ومن جهة أخرى نجح الجيش في بعث الحياة في هذه الأراضي المطهرة التي ستساهم لا محالة بعد استغلالها في الدفع بعجلة التنمية بهذه المناطق.
وتطرقت المجلة في افتتاحيتها، إلى الحضور القوي والفعال للجيش، أثناء الاضطرابات الجوية الأخيرة، التي شهدتها عديد ولايات الوطن بفعل التساقط الكثيف للثلوج، مسخرا إمكانياته البشرية لفك العزلة على المواطنين وإغاثة المتضررين، مساندا جهود الدولة، ومبرهنا على جاهزيته واستعداده لتقديم يد العون للمواطن، وقالت المجلة، بأن أفراد الجيش، رسموا إلى جانب المواطنين أسمى صور التضامن والتلاحم، قوتهم في ذلك صدق الولاء للوطن وشرف خدمة الشعب، وقالت المجلة، بأن ذلك يندرج في صلب وجوده باعتبار أن الجيش والشعب نسيج واحد يتقوى و يتعزّز في الشدائد.
وأكدت المجلة من جانب آخر، بأن الجيش يواصل بفعل الإستراتيجية المسبقة والتخطيط الصائب لقيادته، التكيف مع المعطى الاستراتيجي ومتطلبات العصرنة التي يقتضيها الوضع الراهن، والسعي من أجل تحقيق توافق وانسجام كبيرين بين مساعي حيازة عتاد عصري ومتطور، وتكوين وتحضير العنصر البشري القادر على تطويع التكنولوجيا المتطورة والاستخدام الأمثل للعتاد والتجهيزات. وأضافت في السياق ذاته، بأن الجيش برهن على قوته وفعاليته، من خلال عزم أفراده على استتباب الأمن واستئصال شأفة الإرهاب، وهو دوما في تمام الاستعداد لدحر كل المحاولات الهادفة إلى زعزعة استقرار البلاد، مواصلا التزامه وإصراره على التصدي لكل الأخطار مهما عظمت، ومهما كان مصدرها، محصنا بوعيه الكامل عظمة المسؤولية الملقاة على عاتقه، وحريصا على الحفاظ على أمانة الشهداء وحاملا رسالة مقدسة أساسها الشرف والتضحية والوفاء.و ذكرت المجلة في هذا السياق بما أكده نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أثناء زيارته الأخيرة للناحية العسكرية الأولى حين قال «راهنا كثيرا و نحن نؤدي مهامنا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، و كنا محقين في ذلك، على ما يزخر به مخزون شعبنا من صدق الولاء للجزائر و على ما يجيش به وجدان هذا الشعب الواعي و الأصيل من نبل الأحاسيس تجاه الوطن».
و تابع الفريق قايد صالح أن الوطن :»يحتاج إلى جهد الجميع، جهد قوامه التلاحم بين الشعب و جيشه و أساسه التعاون و التضامن بل و الالتزام الدائم والتام بحتمية خدمة الجزائر و صيانة أمنها و استقرارها و سيادتها الوطنية».
القضاء على 5 إرهابيين و توقيف خمسة
وتضمن العدد الأخير من مجلة الجيش، نتائج عمليات مكافحة الإرهاب لشهر فيفري، حيث تم القضاء على 5 إرهابيين وتوقيف خمسة آخرين، بينما بلغ عدد عناصر الدعم والإسناد الذين تم توقيفهم في عمليات مختلفة 28 عنصرا، ودمرت 64 ملجأ لإرهابيين، كما أوقفت وحدات الجيش 128 مهربا و 609 مهاجرين غير شرعيين، إضافة إلى 50 تاجرا للمخدرات، وتم حجز أزيد من 5851 كلغ من الكيف المعالج وأكثر من 70 ألف لتر من الوقود، وضبطت 50 سيارة رباعية الدفع و 11 شاحنة و 14 سيارة. وفيما يتعلق بالأسلحة المحجوزة، فقد تم ضبط 32 بنادق آلية كلاشنيكوف، و3 بنادق «أف.أم بيكا» و 7 رشاشات من مختلف العيارات، إضافة إلى قاذفات صواريخ ومدفع و هاونات وقنابل تقليدية الصنع. كما حجزت 4 مقذوف هاون و 5 مخازن ذخيرة، 52 صندوق ذخيرة و 1449 طلقة من عيار 23 مم. كما تضمن العدد، ملفا تناول تعويض ضحايا التفجيرات النووية الفرنسية، والقانون الصادر بهذا الخصوص، والذي رأى صاحب المقال أنه لم يحقق أهدافه بعد، مشيرا إلى أن 98 بالمائة من طلبات التعويض بما في ذلك 32 ملفا لضحايا جزائريين، لم تجد لها ردا ايجابيا بسبب رفض اعتماد مبدأ القرينة السببية، وبالتالي فإن الأمراض المعلنة لا توجد ضمن قائمة الأمراض التي أقرها هذا القانون، ودعا صاحب المقال، إلى مراجعة المناطق الجغرافية من الصحراء الجزائرية التي تضررت من الإشعاعات على ضوء المعلومات التي كشف عنها بعد رفع طابع السرية، وكذا الوصول إلى معلومات شخصية عن ضحايا التجارب وسكان الصحراء بشكل عام.
أنيس نواري