خرج مدرب النادي الرياضي القسنطيني عبد القادر عمراني عن صمته، حيث عبر عن استيائه الكبير من إدارة فريقه السابق وفاق سطيف، التي لم تسو مستحقاته المالية العالقة إلى غاية كتابتنا هذه الأسطر، حيث يدين عمراني إلى إدارة الرئيس حسان حمّار برواتب أربعة أشهر.هذا و لم يخف مدرب السنافر في هذا الحوار الذي خص به النصر، غضبه من الأمين العام للوفاق السطايفي رشيد جرودي، بسبب ما حدث عند توقيعه العقد.
*أين وصلت قضية مستحقاتك مع فريقك السابق وفاق سطيف؟
القضية توجد على مستوى لجنة المنازعات، بعد أن تقدمت بشكوى على مستواها، لا أخفي عليكم لم أكن أريد أن تصل الأمور إلى هذا الحد، خاصة وأنني لست من النوع من المدربين، الذي يحبذ الكلام كثيرا، أو افتعال المشاكل، و الحمد لله لم يسبق لي أن وقعت في مشكل من هذا النوع مع أي فريق طيلة مشواري التدريبي.
*وما حقيقة ما يقال حول طلبك الحصول على تعويضات من فريقك السابق وفاق سطيف؟
لا كل ما يقال غير صحيح، أنا أدين لإدارة وفاق سطيف برواتب أربعة أشهر و 10 أيام، ولست من النوع الذي يتحصل على أموال ليست من حقه، أنا لم أطالب سوى بأموالي فقط، واستغربت هذا الحديث.
*هل لك أن توضح أكثـر؟
أنظر يا صديقي لم أرد الخوض في هذا المشكل، لكن عندما كثر الكلام، أردت أن أوضح فقط، كل ما في الأمر أنني التقيت الرئيس حسان حمار، بعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود، اتفقنا على المغادرة بالتراضي، و قال لي يومها بأنه سيمنحني أجرتين شهريتين إضافة إلى اعتراف بدين بأجرتين، لكنني انتظرت قرابة شهر، و لم أتلق أي جديد، فاتصلت به في عديد المناسبات من أجل إيجاد حل، لكن دون جدوى، وبعدها حضر إلى مركز «الباز» على هامش مباراتنا الودية أمام جمعية مليلة، وتحدثت معه مجددا في الموضوع، و لكن لا جديد يذكر، على الرغم من أني تنازلت عن الكثير، و قلت أنا «أكسب رجل وأخسر العمل»، هذا هو مبدئي في الحياة، لكن لا يمكنني أن أفرط في حقي و لقمة عيش عائلتي، و هو ما جعلني أتوجه إلى لجنة المنازعات، ولكني تفاجأت.
*بماذا تفاجأت؟
بأن العقد ليس به القيمة التي اتفقنا عليها، على الرغم من أنني وقعت على العقد الذي أحضره لي عمي رشيد (الأمين العام للوفاق)، الذي أكن له احتراما كبيرا، وسبق لابنه أن لعب تحت إشرافي في فريق وداد تلمسان، وعلى اعتبار أن جرودي هو من حرر العقد، وقعت عليه مباشرة، و هو ما جعلني أتأثر كثيرا، كيف لا ولقد تم إنقاص 75 مليون سنتيم من المبلغ المتفق عليه، والاختلاف بين المبلغ الصافي و الخام، وهو ما جعلني أرسل رسالة قصيرة إلى جرودي على هاتفه، قلت له «نوكل عليك ربي»، لأنني كنت أثق فيه كثيرا، صراحة لازلت إلى غاية الآن متأثرا بما حدث لي، و أريد الحصول على مستحقاتي وفقط، وليس لدي أي مشكل مع أنصار أو سكان مدينة سطيف، ولقد تشرفت بالعمل في هذا الفريق.
* وماذا بخصوص فريقك شباب قسنطينة؟
أبحث عن قيادته إلى بر الأمان، وضعية الفريق لا تزال معقدة، و القادم أصعب، علينا مواصلة العمل بجدية، خاصة بعد أن عدنا إلى سكة النتائج الإيجابية.
حاوره: بورصاص.ر