وفت مباريات ختام الجولة الثانية والعشرين بوعودها كاملة من حيث الندية والإثارة، واللعب الجميل عبر جل الملاعب التي شهدت غزارة في الأهداف، تعكس إصرار الفرق المتنافسة على طرح جميع أوراقها في الساحة، واستغلال كل مباراة لضخ نقاط جديدة في الرصيد، على اعتبار أن بلوغ الدوري الثلث الأخير، يجعل هامش المناورة والاستدراك يزداد ضيقا من جولة إلى أخرى.
وعلى عكس الجولات السابقة لعبت الأرض في هذه الجولة لفائدة أصحابها، باستثناء ملعبي وهران والعاصمة، أين افترق الرباعي المتنافس على تعادل عادل، بداية بالديربي العاصمي الذي استقطب جمهورا عريضا صنع الفرجة في المدرجات، وشهد دخول كتيبة مواسة رأسا في الموضوع، من خلال زيارتها شباك الجار في مناسبتين خلال العشر دقائق الأولى، قبل أن يستفيق أبناء سوسطارة من الصدمة ويعدلوا الكفة، ليتواصل اللعب بنسق مرتفع وعجز كل طرف على ترجيح كفته والانفراد بمركز الوصافة، الذي حافظ عليه اتحاد بلعباس، رغم خسارته في بشار أمام شبيبة الساورة التي واصلت هواية اصطياد ضيوفها وترويضهم بملعب 20 أوت.
في الوقت الذي حقق الجاران شباب قسنطينة ودفاع تاجنانت فوز الأمل، على حساب الضيفين العاصميين شباب بلوزداد واتحاد الحراش، فالسنافر بقيادة المتألق بلعميري استعادوا نشوة الانتصار بعد خسارتين متتاليتين، في مباراة ميزها الإقبال الجماهيري الكبير ما شحن بطاريات أشبال عمراني، ودفعهم لإخراج اللعب الجميل وقتل اللقاء في شوطه الأول، فوز ضخ ثلاث نقاط من ذهب في رصيد رفقاء سامر، وخول لهم مد خطوة باتجاه شاطئ الأمان، وهو ما ينطبق على الدياربيتي الذي تخطى عقبة الضيف الحراشي، بهدف جاهل الذي كان كافيا لاستعادة أشبال بوغرارة الثقة والمحبين البسمة، في منعرج جد حساس من الموسم، والجميل في فوز أمس أنه جعل السنافر والدياربيتي أقرب إلى المنطقة الدافئة منهما إلى منطقة الجاذبية، ما من شأنه أن يمنحهما جرعة معنوية في قادم الجولات.
ومن أكبر المستفيدين من جولة أمس نصر حسين داي الذي عاد من بعيد جدا، وتمكن من تجاوز كمين المدية بفضل ثنائية المتألق قاسمي الذي وضع النهد على مشارف البوديوم في انتظار تسوية الرزنامة.
نورالدين - ت