سلط أمس قاضي تطبيق العقوبات، لدى محكمة عين الكبيرة، الواقعة شمال شرق سطيف، بناء على إحالة من وكيل الجمهورية لدى نفس المحكمة، عقوبة الحبس غير النافذ لمدة 6 أشهر وغرامة مالية قدرها 5 ملايين سنتيم، في حق أستاذ في الطور الثانوي، يبلغ من العمر 33 سنة، يدرّس بإحدى الثانويات المتواجدة وسط مدينة سطيف، بتهمة طبع مناشير تحريضية ومحاولة عرقلة سير عملية الانتخابات، بعد ضبطه قبل أيام من طرف مصالح الدرك الوطني ببلدية الدهامشة الواقعة شمال شرق سطيف.
المعني وحسب مصادر موثوقة، أوقف من طرف نفس المصالح، حينما كان على متن سيارته السياحية، وبحوزته مناشير تدعو إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، على إثر مراقبة عادية لحركة المرور، عبر الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين سطيف وبني عزيز. وأشارت نفس المصادر، إلى أن المحجوزات، ضبطت مصفوفة في كيس، لكنه نفى في البداية قال أنها لا تعود إليه، ليقر بعدها أنه قام بتصميمها وطبعها على أن يقوم بتوزيعها لاحقا، لأنه بحسب أقواله سئم من الأوضاع الاجتماعية والتنموية المزرية بمنطقته السكنية الواقعة ببلدية بني عزيز الواقعة شرق سطيف، مع تقديم نفس الوعود من طرف المنتخبين، لكن من دون تجسيدها. نفس المصادر قالت بأن المعني يملك شهادات في عدة تخصصات، لكن سبق له القيام بفعل تحريضي مماثل في وقت سابق، ووزع مناشير بالحي الذي يسكن فيه، لكن لم يكتشف أمره، بعد أن فتحت مصالح الأمن شكوى ضد مجهول، و بمقارنة الأدلة والمناشير، تبين بأنه من ارتكب تلك الفعلة، لكن عدم اكتشافه، شجعه على القيام بنفس الفعلة المعاقب عليها من طرف القانون.
رمزي تيوري