امتيازات مادية و تسهيلات للسفر إلى بريطانيا وراء انضمام الشباب للأحمدية
كشف مساء أول أمس، رئيس مكتب الشرطة القضائية بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة بأن التحقيقات التي أجرتها مصالح الدرك الوطني مع عدد من الأشخاص المنتمين للطائفة الأحمدية الذين تم القبض عليهم بيّنت بأن انضمام عدد من الشباب لهذه الطائفة كان بغرض الحصول على امتيازات مادية، إلى جانب الاستفادة من تسهيلات في الحصول على التأشيرة لبلدان أوروبية ومنها بريطانيا، كون أن هذه الطائفة تتوفر على مقر لها في لندن ويعد قبلة لأتباع هذه الطائفة من عدة دول، وبذلك يستفيد الشباب المنضمون لهذه الطائفة من تسهيلات في الحصول على التأشيرة للتنقل إلى مقر الطائفة بلندن، مؤكدا بأن أتباع هذه الطائفة يركزون على الإغراءات المادية المختلفة لانضمام الشباب إليهم.
وفي السياق ذاته، نفى نفس المتحدث في ندوة صحفية عقدت مساء أول أمس لعرض حصيلة نشاطات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة أن يكون الشباب الجزائري يحمل هذه المعتقدات الغريبة والبعيدة عن ديننا الحنيف، بل أن الأمر لا يكاد يتجاوز حسبه الحصول على امتيازات مادية، إلى جانب التسهيلات الخاصة بالحصول على التأشيرة للسفر إلى انجلترا.
وأشار نفس المصدر إلى أن مصالح الدرك الوطني بولاية البليدة كانت قد اكتشفت تحركات خلايا هذه الجماعة في بدايتها أين تم توقيف 09 أشخاص ينحدرون من ولايات مختلفة منهم أميرهم الوطني المقيم بمدينة بوسماعيل بتيبازة وينحدر من ولاية وهران، وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الطائفة كانت تخطط لإقامة إمارتها بالجزائر على مستوى حي بلعوادي بالأربعاء شرق البليدة قبل أن يكتشف أمرها من طرف مصالح الدرك الوطني بعد أن اشترى أعضاء الجماعة قطعة أرض وشرعوا في انجاز مبنى بدون رخصة ليحول إلى إمارة الأحمدية بالجزائر، حيث تم هدم هذا المبنى لعدم امتلاكه لرخصة البناء.
وأضاف نفس المتحدث بأن هذه الطائفة كانت تراهن على جمع أكبر قدر ممكن من الشباب وضمهم إلى صفوفها، ثم تطالب بإدراج نفسها ضمن الأقليات في الجزائر وتطالب بحمايتها من طرف المنظمات الحقوقية الدولية، مؤكدا بأن فطنة المحققين بمصالح الدرك لهذه المجموعات المنتمية لهذه الطائفة ورصد تحركاتها حال دون تمكنها من تحقيق أهدافها، كما تم تفكيك عدد من الخلايا في ولايات مختلفة تنتمي لهذه الطائفة، وفيما يخص الفئات العمرية المنتمية لها، أوضح نفس المصدر بأن أغلبهم من الشباب وتتراوح أعمارهم ما بين 20و45 سنة، كما أن المنتمين إليها من مستويات تعليمية مختلفة وأغلبهم مثقفون، بحيث أنه يتواجد بين الموقوفين المنتمين لهذه الطائفة بولاية البليدة طبيب، تقني سامي في الإلكترونيك، إلى جانب مهن حرة مختلفة.
وأضاف نفس المتحدث بأن استقطاب هذه الطائفة للشباب يتم عن طريق قناتها الفضائية، إلى جانب الانترنت، وأشار إلى أن أفراد هذه الطائفة يعتقدون بأن المقصود بمحمد خاتم الأنبياء هو أخيرهم وأفضلهم وليس آخرهم، وبهذا هم يعتقدون بوجود أنبياء آخرين بعد النبي محمد، إلى جانب اعتقادهم بنزول المهدي المنتظر، في حين في واقع الأمر هذه الأفكار التي تؤمن بها هذه الطائفة بعيدة عن معتقدات الجزائريين وليس من السهل تبنيها، كما أشار المصدر ذاته إلى أن التحقيق في هذا الملف لا يزال متواصلا من طرف المصالح الأمنية والعدالة.
نورالدين-ع