أظهرت قوائم المترشحين لتشريعيات 4 ماي المقبل بولاية المسيلة تنافسا غير مسبوق بين رؤوس القوائم من بلديات الجهة الشرقية للولاية نحو مقاعد البرلمان بعد تصدر العديد منهم قوائم الأفلان و الأرندي والفجر الجديد وتجمع أمل الجزائر والاتحاد من أجل النهضة، العدالة والبناء والحركة الشعبية الجزائرية وفي القوائم الحرة، مع العلم أنه تم إيداع 34 قائمة من بينها 11 قائمة حرة تنافس على 12 مقعدا للولاية.
فالانتخابات التشريعية المقبلة، ستشهد ولأول مرة تنافسا محموما بين حوالي 10 مترشحين معظمهم من رجال المال و الأعمال الذين ينحدرون من المنطقة الشرقية للولاية والذين تصدروا قوائم أحزابهم.
ويرى المتتبعون أن قائمة حزب جبهة التحرير الوطني التي اختارت رجل الأعمال ماضي التلى جاءت مخالفة لكل التوقعات والتي صنع خلالها متصدر القائمة المفاجأة بعدما استبعد كل من وزير الفلاحة السابق رشيد بن عيسى وعضوي المكتب السياسي للحزب بعجي أبو الفضل و بوضياف محمد عبد اللطيف واللذين لم يرضيا بالترتيب الذي وضعهم في المرتبتين الرابعة والخامسة وهو ما جعل أفرادا من عائلة بعجي يقومون فور الإعلان عن قائمة الحزب بحركة احتجاجية أمام مقر محافظة المسيلة. كما استبعدت في اللحظات الأخيرة عضوة المجلس الشعبي الولائي نصيرة بن زموري والصحفيتان غلاب رحيمة و أمينة نذير من القائمة ليتم تجديد الثقة في النائبة سعاد بوشنافة من بوسعادة.
كما راهن الأرندي المنافس الأول للأفلان على ابن مقرة من المنطقة الشرقية النائب بيبي محمد العيد ليقود قاطرة الحزب نحو حصد مقعد أو أكثر في البرلمان القادم بعدما اكتفى في انتخابات 2012 بمقعدين اثنين حيث ضمت قائمة الحزب إلى جانب السيناتور السابق قيقان جمال الإطار الأسبق في صفوف الأمن الوطني دهيمي لخضر الذي ينحدر من منطقة بن سرور التي يراهن على أن تكون سندا له في الحصول على أصوات سكان الجهة رغم تشتت أصوات المنطقة بعد ترشح 3 منتخبين من بلديات محمد بوضياف وبن سرور ويتعلق الأمر بكل من مير محمد بوضياف عباسي السعيد و وبعشرين علي في قوائم حرة.
أما حزب التحالف الوطني الجمهوري فقد اختار بوشارب الهاشمي لتصدر قائمته بعد أن تم الانقلاب عليه في الحركة الشعبية الجزائرية في آخر لحظة والتي كان من بين مؤسسيها بالولاية منذ الانتخابات المحلية السابقة لسنة 2012 وذلك لحساب رجل الأعمال عمور عبد الباسط الذي يمثل الدائرة الانتخابية لدائرة مقرة بالجهة الشرقية للولاية بينما سيشتد الصراع بالجهة الجنوبية بين المترشحين في أحزاب جمعت التوقيعات في آخر لحظة و القوائم الحرة التي رفض أصحابها الترشح في أحزاب توصف بالصغيرة ومن بينهم قائمة السلام التي تصدرها الدكتور مقروف محمد من دائرة امجدل والذي يلقى التفافا كبيرا من قبل سكان المنطقة بعد إقصاء جميع أبنائها ومناضلي المنطقة من الأفلان و الأرندي و حمس وغيرها من الأحزاب.
وغير بعيد عن امجدل وضع عرش الحملات الثقة في مرشحه الضابط المتقاعد في الجيش الوطني الشعبي محمد هلالي الذي تصدر قائمة الهلال التي ستكون منافسا هاما بهذه الجهة لابن المنطقة مرشح حزب الجبهة الوطنية الجزائرية عمار زهاني. كما اختارت مجموعة من إطارات العدالة والتربية والمهندسين قائمة الغد المشرق والتي تصدرها الشاب فارتيح محمد هذا الأخير يمثل منطقة المعاريف وبانيو إلى غاية الشلال و بوسعادة.
فارس قريشي