ولد عباس: الذين لم يظهروا في القوائم لم يقصوا وفرصتهم قائمة في الاستحقاقات المقبلة
دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، كل مناضلي الحزب إلى التجند الكامل لخوض غمار الحملة الانتخابية بما يحقق الفوز للحزب وإبقائه رائدا في الساحة السياسية، ويضمن الاستمرار في مهمته النضالية، مؤكدا أن الذين لم يتسن لهم التواجد في قوائم المترشحين لا يعني أنه قد تم إقصاؤهم أو تهميشهم ففرصتهم تبقى قائمة في الاستحقاقات القادمة.
وجّه الأمين العام للآفلان جمال ولد عباس أول أمس، رسالة خاصة للمناضلين والمترشحين، حاول من خلالها تلطيف الأجواء بعد الضجة التي أثارها الكشف عن القوائم الانتخابية قبل حوالي أسبوعين، وكذا تزامنا وانتهاء فترة الطعون، وقال ولد عباس في رسالته أن «الذين تم اختيارهم لهذه المهمة الدستورية إجراء حتمته الممارسة الديمقراطية الشفافة، ذلك أن العدد الهائل من المناضلين الذين قدموا ملفاتهم للانتخابات التشريعية للرابع ماي جلهم مناضلون ومناضلات ملتزمون بمبادئ الحزب وقيمه، وقد أسفرت عملية الانتقاء عن اختيار 612 مترشحا من ضمن 6294 مناضلة ومناضلا لخوض معركة الانتخابات، وهذا لا يعني أن الذين لم يتسن لهم التواجد في قائمة المترشحين قد تم إقصاؤهم أو تهميشهم ففرصتهم تبقى قائمة للاستحقاقات القادمة».
وواصل ولد عباس يقول في رسالته للمناضلين، أن الآفلان يعتز بالجميع لأنهم أبناؤه الذين يعول عليهم في المهمات الصعبة، والذين سيكونون في مستوى آمال الحزب وطموحاته. وعبّر المتحدث في هذا السياق، عن امتنانه لكل المترشحات والمترشحين الذين تقدموا بإرادة سياسية قوية لخوض غمار الانتخابات التشريعية من أجل أن يكون حزب جبهة التحرير الوطني الرائد في الساحة السياسية. بعدها أعاد جمال ولد عباس التذكير بالمحطات التي قام بها منذ انتخابه على رأس الأمانة العامة للحزب في 22 أكتوبر من العام الماضي، وقال بهذا الخصوص، أنه عمل جاهدا مذاك على توثيق أواصر الأخوة والنضال بين القاعدة وقيادة الحزب، وقام بإرساء قواعد الحوار المباشر- الذي ينبغي حسبه أن يستمر على الدوام- خدمة للمصلحة العليا للدولة، و تعهد بأن يبقى وفيا لهذه المبادئ والمثل من أجل تحقيق الأهداف السامية التي يحملها برنامج حزب جبهة التحرير الوطني المستمد من برنامج رئيس الجمهورية خدمة للوطن والمواطن. نشير إلى أن فترة الطعون على مستوى الإدارة كانت قد انتهت في السادس عشر من الشهر الجاري، على أن تقدم وزارة الداخلية والجماعات المحلية القوائم النهائية دون تغيير في السادس والعشرين من مارس، بعدها يبقى الانطلاق في الحملة الانتخابية مباشرة.
وكانت قوائم الحزب العتيد قد أثارت غضبا كبيرا في القواعد ولا تزال، لكن ولد عباس صرح الأربعاء الماضي أنها لن تغير ولن يعاد النظر فيها، وأنه لن يرضخ للضغوط التي يمارسها بعض المناضلين ضده.
إلياس -ب