التحالف الإسلامي الثلاثي ليس ظرفيا و لن يزول بعد الانتخابات
اعتبر عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة و التنمية بأن الاتحاد من أجل النهضة ، العدالة والبناء لا يعتبر ظرفيا مثلما تم تأويله، ومن المنتظر أن يتم عقد مؤتمر للاتحاد قبل نهاية سبتمبر المقبل.
و قال جاب الله بأن اللقاء الذي عقد أمس بقاعة الصومام في مدينة جيجل، يعتبر توضيحيا و تعريفا بمشروع الاتحاد الذي جسد على أرض الواقع بضم الأحزاب الثلاثة ، مشيرا إلى أن الاتحاد تنظيم سياسي شعبي بمرجعية إسلامية، يهدف حسبه، إلى إقامة دولة تحمل ما طمح له شهداء الثورة ، حيث أعلنوا في بيان أول نوفمبر محاربة المستعمر لإقامة دولة جزائرية ديمقراطية ، ضمن مبادئ إسلامية. وقال العضو القيادي في الاتحاد بأنه على دراية بالرؤى و التصورات الممكن على أساسها تحقيق عدالة ذات مستوى عالٍ في البلاد ، مؤكدا بأنه لابد من تحقيق ذلك بمشاركة الجميع من خلال تجسيد مفهوم المواطنة عبر العدل و المساواة ، لكن ذلك لا يتم حسبه، إلا بوضع ضمانات حقيقية و فعلية. و أشار المتحدث إلى ما عبّر عدم وجود العدالة في توزيع المشاريع التنموية ما بين الولايات ما أدى بعدها إلى وجود غياب حقيقي بين السلطات المختلفة.و استهل جاب الله كلمته في شرح بعض أسس إنشاء الاتحاد، مؤكدا بأنه ليس ظرفيا مثلما يتم الترويج له من قبل بعض الأطراف، و لا علاقة له بالانتخابات المزمع تنظيمها شهر ماي المقبل، بل اعتبره اتحادا يحمل مستقبلا ليعطي درسا حول أهمية لم شمل الفرقاء، وقال بأنه يعتبر من بين أفضل التشكيلات في الجزائر، بسبب وجود اتفاق حقيقي من خلال اندماج وحدوي، إذ من المنتظر أن يقام مؤتمر جامع قبل نهاية شهر سبتمبر المقبل ، أملا بأن تمنح كافة الظروف والشروط لعقده.
ودعا جاب الله كافة المنضوين تحت لواء الاتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء إلى ضرورة العمل لإنجاح الحملة الإنتخابية و مراقبة الانتخابات عبر مختلف مراحلها. وقد عرف اللقاء ، تقديم كلمات من قبل ممثلي حركة النهضة و البناء الوطني، أشاروا فيها إلى أهمية الاتحاد مع التأكيد على ضرورة مشاركة كافة المناضلين بالأحزاب الثلاثة لتحقيق مسعى المشروع الوحدوي .
كـ ـ طويل
