لويزة حنون تحذر من خطر الحروب ضد الأوطان وتدعو للمشاركة القوية
حذّرت، مساء أمس، الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، من خطر الحروب ضد الأوطان في ظل الأوضاع الاقليمية الراهنة، كما اعتبرت أن الجزائر ليست في منأى عن التهديدات الخارجية، وطالبت مناضلي حزبها بالتركيز على العمل الجواري والاقتراب أكثر من المواطنين.
وفي التجمع الشعبي الذي نظمته مساء أمس بولاية باتنة، دقت الأمينة العامة لحزب العمال ناقوس الخطر حول خطر اندلاع الحروب ضد الأوطان والأمم الهشة في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، مؤكدة أن التصدي ومجابهة العدوان لا يتأتى إلا من خلال تقوية السياسة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، معتبرة أن الجزائر ليست في منأى عن التهديدات الخارجية التي راحت ضحيتها سوريا، وأكدت بأن التصدي لها لن يكون إلا من خلال تقوية السياسات الداخلية والخارجية وبالحفاظ على الهوية.
لويزة حنون، تأسفت لتقليص ميزانية قطاع الثقافة بسبب سياسة ترشيد النفقات مؤكدة بأن القطاع الثقافي يساهم بشكل كبير في الحفاظ على الهوية كما انتقدت الوضع الاقتصادي وما تسبب فيه من تراجع للقدرة الشرائية للمواطن، وأكدت لويزة، بأن حزبها ظل يناضل ولا يزال ثابتا على مواقفه التي أتى بعضها بثماره على غرار ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور.
وقبل ذلك نشطت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون تجمعا شعبيا بولاية سطيف، أين حثّت مرشحيها على ضرورة تكثيف العمل الجواري في أوساط المواطنين، وذلك بالاعتماد على أنفسهم وعلى المناضلين وأيضا على الرصيد التاريخي للحزب ومواقفه تجاه الكثير من القضايا الهامة والمفصلية في تاريخ الجزائر، قائلة: “نحن في حاجة للاحتكاك مع الشعب والتحاور مع المواطنين بدل التعريف بالحزب المعروف على الساحة السياسية”.
واستنكرت الأمينة العامة لحزب العمّال، في تجمع شعبي، احتضنته قاعة متعددة الرياضات محمد السايح كشكوشي بمدينة العلمة بسطيف، بعض الأصوات التي تدعو للعزوف عن المشاركة خلال الاستحقاق الانتخابي المقبل، مؤكدة بأن حزبها سيستهدف مخاطبة العقول، في حواره مع المواطنين من أجل خلق ديناميكية تمكن من تجنيد الناخبين للالتحاق بمكاتب الاقتراع يوم 04 ماي المقبل، وبالمقابل لم تخف حنون تخوفها من الركود المميز للساحة السياسة حاليا، وعدم انخراط العديد من المواطنين في المشهد السياسي تحضيرا الانتخابات التشريعية، كما عبّرت عن أسفها الشديد من توقيف التوظيف في القطاع العام واشتكت من الوضع الاقتصادي، في ظل تراجع القدرة الشرائية للشرائح المتوسطة.وفي الأخير أشادت حنون بموقف نواب حزبها المعروفة ومعارضتهم للكثير من القوانين والعديد من النصوص التشريعية، كما دعت إلى ضرورة حث المواطنين على الانخراط بقوة في العملية الانتخابية، وذلك من أجل التغيير والتعبير عن إرادتهم وتمثيل سياسي جديد، يعكس رغباتهم، كما دعت المرشحين لضرورة الالتزام ببرنامج الحزب واحترام مبادئه وتفادي التجوال السياسي، مع تأدية مهامهم وفق ما يسمح به القانون.
ياسين.ع/ رمزي.ت