الانتخابات فرصة لتصحيح أخطاء الولادة القيصرية للديمقراطية
قال أمس ، محمد السعيد رئيس حزب الحرية والعدالة أن الانتخابات التشريعية المقبلة هي فرصة كبيرة أمام الجزائريين لتصحيح الأخطاء التي وقعت فيها بلادنا عندما اختارت التوجه إلى الديمقراطية دون أن تفهم معناها الحقيقي بعدما كانت ولادتها قيصرية ومتسرعة ومرتجلة وهو ماجعلنا نعاني إلى يومنا هذا من هذه الولادة الخاطئة التي أدت إلى سنوات الجمر والحديد وإراقة الدماء. رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد، دعا الجزائريين إلى مواجهة أصحاب المال الفاسد والمصالح الضيقة الذين يرغبون في الوصول إلى البرلمان القادم من أجل الحصول على الحصانة وتبييض أموالهم، مؤكدا أن مثل هؤلاء هم من يحاولون التأثير على رأي المواطنين ودفعهم إلى العزوف عن أداء واجبهم الانتخابي. وقال أنه بات من الضروري اليوم على الشعب الجزائري أن يذهب بقوة إلى مكاتب الاقتراع قصد القضاء على ثقافة اليأس التي تسعى هذه الأطراف لزرعها في النفوس، وتصحيح الأخطاء التي وقعت فيها بلادنا حينما لفظت ديمقراطية غير مدروسة وتخضع لحسابات أنية متعلقة بحب السلطة ومناصب المسؤولية بحسب تعبيره.
محمد السعيد وفي تجمع شعبي بقاعة دار الثقافة الشهيد قنفود الحملاوي بالمسيلة، أوضح بأن العزوف عن المشاركة في الانتخابات يفتح الأبواب على مصراعيها للسيئين الذين يسيؤون أكثر للوطن وبطريقة مشينة من خلال محاولاتهم لشراء ذمم الجزائريين لكنهم يغفلون على أن الشعب الجزائري الأصيل له خصائصه التي ما استطاع الاستعمار الفرنسي طيلة 132 سنة إزالتها ، مبرزا في ذات الشأن تناقص الرجال الذين يمتازون بحسن الأخلاق والقيم بمقابل تكاثر السيئين. ذات المتحدث أكد أنه في مثل هذه المواعيد الانتخابية لابد وان نختار الرجال النزهاء إلا أن هؤلاء وجدوا أنفسهم في الحملة الانتخابية أمام مشكل أساسي وهو منافسة رجال المال الذين لا يمكنهم أن يخدموا المواطنين أو يقدموا قيمة مضافة للوطن بل يشكلون هيئة تشريعية ضعيفة، مبرزا في هذا الصدد أهمية التصويت للقضاء على ثقافة اليأس، مشيرا إلى أن الجزائر لديها كل مقومات الدولة القوية ولكن « لن نصل إلى هذا المبتغى إلا من خلال استعادة أخلاقنا» والتي بها انتصر الأولون من أبائنا على الاستعمار الفرنسي.
فارس قريشي