أويحــيى يدعــو إلى الوقــوف في وجه الدراويـــش ومحـــاولات زرع التفرقــــة
رافع الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس السبت، من أجل جدار قوي لحماية الوحدة الوطنية و الإسلام المالكي، مبرزا أنهما قيم ثابتة منذ 14 قرنا.
و لدى تنشيطه لتجمع شعبي بمدينة تيبازة، دعا الأمين العام للأرندي إلى تعزيز التمسك بالدين الإسلامي الحنيف وفق المذهب المالكي مبرزا أن الشعب الجزائري «مسلم سني و مالكي منذ 14 قرنا» و كذا الوقوف في وجه «محاولات زرع التفرقة من خلال الترويج للتشيع أو الأحمدية أو الدراويش» - كما قال.
و أضاف السيد أويحيى أن تاريخ الجزائر حافل بالبطولات و الأحرار مذكرا بأن طارق ابن زياد أمازيغي من عين تموشنت و فتح الأندلس قبل أن يؤكد على ضرورة الحفاظ على أمن و وحدة و استقرار البلاد من كل محاولات زرع الفتنة و بقايا الإرهاب الذي يسعى إلى تجنيد أبناء الوطن في صفوف التنظيم الإرهابي المسمى «داعش». و أكد السيد أويحيى على ضرورة المحافظة على تركيز مختلف الأسلاك الأمنية منوها بمختلف العمليات النوعية التي يقوم بها أفراد الأسلاك الأمنية في شتى ربوع الوطن سواء في محاربة تهريب الأسلحة أو تفكيك خلايا دعم و تجنيد الإرهاب و إحباط محاولات الاعتداء. و كان قبلها الأمين العام للأرندي رافع من أجل البرنامج الوطني لحزبه الذي لخصه في أربعة محاور أساسية، مبرزا أن حزبه الذي «ولد في خضم عشرية سوداء كادت أن تعصف بالبلاد» يدعم الرئيس منذ 18 سنة و يبقى «يواصل دعمه له و يبقى وفيا لمبادئ ثورة نوفمبر» . و يتعلق الأمر بمحور الأمن و الاستقرار و تحسين تسيير شؤون البلدية و إعطاء دفع للاقتصاد الوطني و تحسين السياسة الاجتماعية المطبقة في البلاد حسب برنامج الحزب.
و قال في سياق شرح محاور حزب الأرندي أنه يناضل من أجل لامركزية القرارات مشيرا إلى ضرورة تجسيد هذه المطالب خلال السنوات المقبلة.
كما أكد أن حزبه يناضل من أجل تطبيق عقوبة الإعدام في حق مرتكبي جرائم اختطاف الأطفال و قتلهم و كذا تجار المخدرات مشيرا إلى حالة الرعب التي تهدد تماسك المجتمع جراء تلك الجرائم. وفي الشق الاقتصادي قال السيد أويحيى أن التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي الذي دعا فيه الحكومة إلى تبني سياسة تقشف تقضي بوقف سياسة الدعم الاجتماعي و اللجوء إلى الاستدانة الخارجية و التخفيض من قيمة الدينار يراد به «دفع الجزائر إلى تبني سياسة كارثية» مبرزا أن البلاد لها «الحلول و ليست في حاجة لنصائح تأتي من الخارج». وبخصوص أسعار البترول يرى السيد أويحيى أنها» لن تعرف مستقبلا ارتفاعا قياسيا يصل إلى 100 دولار بعدما سيطرت الولايات المتحدة على سوق النفط بفضل تطوير سوق الغاز الصخري» مبرزا أن الحل يكمن في تنويع الاقتصاد الوطني و خلق الثروة دون الاعتماد على المحروقات. كما رافع من أجل دعم الفلاحة و السياحة و الصناعة مبديا «استغرابه» من تسيير الدولة للمركبات السياحية قبل أن يؤكد أن حزبه سيناضل من أجل خوصصة الفنادق و المصانع وفق دفتر شروط يضمن حقوق العمال و حق الدولة. ق و/واج