تبون : الحكومة ملتزمة بإنجاز البرامج السكنية بمختلف الصيغ
أكد وزير السكن والعمران والمدينة، والتجارة بالنيابة، أمس السبت بعنابة، بأن الحكومة ملتزمة بإنجاز جميع البرامج السكنية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مفندا وجود أي عجز للدولة لتلبية جميع طلبات المكتتبين في وكالة «عدل» وغيرها من الصيغ، وطمأن تبون المواطنين بأن الأغلفة المالية موجودة والمشاريع في طور الإنجاز وسيتم تسجيل حصص إضافية إلى غاية تسوية وضعية جميع المكتتبين، وتعهد بالقضاء على الأحياء القصديرية بصفة نهائية خاصة بالمدن الكبرى.
واعتبر تبون خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية عنابة أمس، الإشاعات التي تروج بين الحين والآخر، ما هي إلا خطاب إحباط وزرع لليأس ، و قال « رغم القيل و القال حول وجود تذمر في أوساط الشعب وحول فشل مجهودات الدولة في توفير السكن للمواطن، ألتزم أمامكم بأن برنامج رئيس الجمهورية سيطبق على أرض الواقع وبالمتر المربع، على الرغم من الصعوبات المالية، من أجل وصول كل مواطن إلى استلام سكنه».
وبخصوص مطالب الجالية الجزائرية بالمهجر، المتعلقة بالاستفادة من صيغ سكنية بالجزائر، أوضح تبون بأن الوزير الأول عبد المالك سلال عقد اجتماعا مع ممثلين للجالية في المهجر، وتم اتخاذ قرار في هذا الصدد، يقضي بتمكينهم من الحصول على شقق بصيغة «الترقوي الحر»، وأوضح الوزير « نحن لا نفرق بين جزائري مغترب وآخر مقيم بأرض الوطن، هناك برامج ضخمة لتقليص أزمة السكن، وهناك حلول أيضا «.
وأوضح وزير السكن، بأن المشكل الأساسي الذي كان مطروحا، في إنجاز السكن خاصة في المدن الكبرى، هو انعدام العقار ما جعل الحكومة تتجه إلى إنشاء المدن الجديدة على غرار ذراع الريش بعنابة وسيدي عبد الله بالعاصمة، وبتوفر العقار أصبح إنجاز المشاريع السكنية يتم بسهولة وفقا لمخطط واضح، مبني على إنجاز أقطاب عمرانية عصرية وليس مجرد مراقد.
وردّ عبد المجيد تبون، على سؤال حول وجود ندرة في توفير مواد البناء على رأسها الاسمنت و الحديد، قائلا « لم يسبق وأن طُرحت أزمة انعدام مواد البناء بالسوق الوطنية، فقد تدعم الإنتاج الوطني مؤخرا، بمصنع في وهران بقدرة مليون طن من الحديد الموجه للبناء، إلى جانب قرب دخول مصنع بلارة مرحلة الإنتاج، كما أن الاستيراد مفتوح ولا يوجد منع، نحن نستورد بحسب حاجياتنا» وفيما يتعلق بالاسمنت أكد المتحدث، بأن قدرات المصانع الوطنية في القطاعين العام والخاص وصلت قدرتها الإنتاجية إلى 19 مليون طن، ومن المرتقب خلال العام الجاري إنتاج 7 ملايين طن إضافية توفرها مصانع جديدة، و ستتحول بموجبها الجزائر إلى مصدر للاسمنت وليس مستورد.
وأعلن الوزير، عن خلق خمس مؤسسات عمومية جديدة مختصة في البناء بكل من عنابة، وهران، بشار، ورقلة، والعاصمة، انطلقت في هيكلة نفسها بصفة تدريجية، وذكر بأن أقوى شركة عمومية وطنية بمقدورها إنجاز 1000 سكن في السنة وهو رقم مهم، كما فتحت وزارة السكن للمؤسسة الجزائرية المجال لإنجاز سكنات بنفس شروط الشركات الأجنبية بصيغة التراضي وبنفس السعر الذي يقدر بـ 37 ألف دينار للمتربع المربع. وأشار تبون إلى أن القدرات الإنتاجية للجزائر في مجال السكن لا تتعدى 80 ألف، وهو ما جعل الوزارة تلجأ إلى الشركات الأجنبية لتغطية العجز.
كما وقف وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون، في زيارته لولاية عنابة على وتيرة تقدم أشغال إنجاز المدينة الجديدة ذراع الريش ببلدية واد لعنب، التي يولي لها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حسبه أهمية قصوى، لإتمامها وتسريع المشاريع والمرافق العمومية الضرورية و ذلك مع نهاية 2018 حيث سيتم استقبال أولى دفعات من المرحلين شهر جوان المقبل، كما اثنى على مجهودات والي الولاية وكافة المدراء التنفيذيين، و القفزة الكبيرة في وتيرة الإنجاز، حيث تحول الموقع من أدغال وأحراش إلى برامج سكنية ضخمة بمختلف الهياكل والشبكات.
وأشرف تبون خلال الزيارة، على توزيع قرارات الاستفادة على مكتتبي «عدل1» ببوخضرة 2 ضمن حصة 1073 و652 وحدة سكنية بذراع الريش، وشدد الوزير بنفس الموقع على الإسراع في بيع المحلات التجارية حتى يتسنى لأصحابها تهيئتها لتكون جاهزة للاستغلال.
حسين دريدح
