غرّم قاضي قسم الجنح بمحكمة عنابة، أمس، في جلسة المثول الفوري، 37 «حراقا» بـ 20 ألف دينار جزائري غرامة مالية، عن تهمة الهجرة غير الشرعية، تتراوح أعمارهم ما بين 22 و 33 سنة، ينحدرون من ولايات قالمة، سكيكدة، الجزائر العاصمة، الطارف، و كذا عنابة، كما تم تقديم فوج آخر أول أمس، أمام وكيل الجمهورية متكون من 8 «حراقة».
عملية توقيف 37 فردا، جرت فجر أول أمس، استنادا لمصدر مطلع، عندما نجحت وحدات البحرية في اكتشاف محاولة الهجرة غير الشرعية لفوجين على متن قاربين تقليديين، في دورية استطلاع و بحث لفرقة تابعة لقوات خفر السواحل، بعد تلقيها بلاغا من عائلات «الحراقة»، تفيد بمحاولة أبنائهم الوصول إلى جزيرة سردينيا الإيطالية، عبر رحلة بحرية.
وحسب المصدر، فإن القارب الأول تم توقيفه بالمياه الإقليمية في حدود الساعة الرابعة صباحا، و كان على متنه 18 فردا، قبل أن تتكفل الوحدة العائمة بعملية المطاردة، و تم اعتراض مسار الزورق في وضعية 11 ميلا بحريا شمال شرق رأس الحمراء، و أضاف ذات المصدر بأن الفوج الثاني يضم 19 «حراقا»، تم توقيفهم في حدود الخامسة صباحا بوضعية 13 ميلا شمال رأس الحمراء، و ذكر المصدر، بأن « الحراقة « رفضوا في البداية الانصياع لتعليمات أعوان البحرية، و حاولوا مواصلة رحلتهم، ليخضعوا بعدها للأمر الواقع، و التحقوا جميعا بالوحدة العائمة التابعة للبحرية الوطنية.
و بينت التحريات، بأن الفوج الأول انطلق من شاطئ واد سمحون بسرايدي، في حدود منتصف الليل، و الفوج الثاني بدأ مغامرته من شاطئ جوانو في حدود الساعة الواحدة صباحا، على متن قاربين بطول 7 أمتار، مزودين بمحركين ميكانيكيين قوتهما 40 حصانا بخاريا، و قد تم العثور على مجموعة من الألبسة و دلاء بنزين و كمية من المأكولات، كانت بحوزة الشبان الحراقة بالزورقين. و أشارت مصادرنا، إلى نجاح أفواج من الحراقة، أمس، في الوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط، كما قاموا بالاتصال بعائلاتهم للاطمئنان على مصيرهم، بعد مغامرة الإبحار في المياه الدولية.
حسين دريدح