• الدالية: الإعانات الموجهة للعائلات المعوزة وزعت في كل الولايات
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي أن كل المنتوجات ذات الاستهلاك الواسع على غرار حليب الأكياس، واللحوم و الخضر متوفرة ولم يلاحظ أي ندرة في أي شعبة كانت، و طمأن بأن مصالح وزارته تقوم بمهمتها في مجال مراقبة الأسعار والنوعية، كما نفى وجود ندرة في حليب الأكياس وقال أنه متوفر بالكمية الكافية، من جهتها أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية أن كل الإعانات الموجهة للعائلات المعوزة خلال شهر رمضان وزعت
في جميع الولايات.
دشن كل من وزير الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي، ووزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية رفقة الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد أمس سوق التضامن المقامة بساحة دار الشعب مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
وقال عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وهي الجهة المنظمة، أن أسواق التضامن هذه أصبحت تقليدا منذ عشر سنوات، واعتبر المتحدث أن هذه الأسواق كسبت الرهان بالنسبة للجميع، مؤسسات ومواطنين، حيث أن الأسعار بها في متناول جميع الفئات، واصفا إياها بالأسواق الحميمية.
وقد طاف الوفد الوزاري رفقة مسؤولين آخرين عبر كافة أجنحة سوق التضامن هذه التي تنظمها سنويا المركزية النقابية خصيصا بمناسبة شهر رمضان، وتحدثوا مع العارضين والمواطنين أيضا لمعرفة رأيهم فيها، و أجمعوا على أن الأسعار بها في متناول جميع المواطنين، فضلا عن نوعية السلع المقدمة أيضا.
وزيرة التضامن: وزعنا الإعانات في كل الولايات
وقالت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية بالمناسبة في تصريح لها أن كل الإعانات الموجهة للعائلات المعوزة خلال شهر رمضان قد وزعت وفي جميع ولايات القطر.
و أضافت أن كل الولايات تلقت حصتها من الإعانات المخصصة للعائلات المعوزة، وأن نسبة مساهمة وزارة التضامن الوطني فيها بلغت 7,47 من المائة وهو ما يعادل 780 مليون دينار جزائري، مشيرة إلى أن الولاة هم الذين كلفوا بتوزيع هذه الإعانات، بينما تكفلت السلطات المحلية بإعداد قوائم المستفيدين والمحتاجين، وشددت في ذات الوقت على أن عملية تطهير قوائم المستفيدين من إعانات الدولة ستستمر، كما نبهت أيضا إلى أن وزارة التضامن لا تتكفل بشراء الإعانات أو توزيعها، و بالتالي فإن أي خلل قد يقع في ذلك الوزارة غير مسؤولة عنه.
وبالمناسبة أعربت وزيرة التضامن عن اعجابها بسوق التضامن وقالت أنها ناجحة، و أن كل الأمور بها على ما يرام، حيث كان المشاركون في الموعد، والسلع المعروضة ذات نوعية، و المواطنون يقبلون بقوة عليها.
بوعزقي: لا توجد ندرة في الحليب، وكل المواد ستكون متوفرة في رمضان
من جهته طمأن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي بأن كل المواد ذات الاستهلاك الواسع على غرار اللحوم و حليب الأكايس والخضر ستكون متوفرة في شهر رمضان، وأكد بأن مصالح الرقابة التابعة للوزارة وتلك التابعة لوزارة التجارة ساهرة على ضبط الأسعار ومراقبة النوعية وقال» السوق مستقرة ومتحكم فيها».
ونفى بوعزقي في تصريح هامشي له بالمناسبة وجود ندرة في حليب الأكياس،» لا توجد ندرة في حليب الأكياس إنما لاحظنا هناك خللا خلال يومين أو ثلاثة وفي بعض المناطق فقط»، وأكد أن هذا الخلل تم التكفل به، والحليب اليوم متوفر وبكميات كبيرة وكافية، وأرجع المتحدث ذلك إلى المضاربة في بعض الأحيان، وشدد في هذا الصدد على وجود متابعة ومراقبة يومية للمواد ذات الاستهلاك الواسع، وبخاصة في مجال الأسعار، وتوفر المنتوج، والنوعية. واعتبر المتحدث أن الاسعار داخل سوق التضامن بساحة المركزية النقابية تنافسية، وأن هذا النوع من التظاهرات يساعد على ضبط السوق، وأكد أن الانتاج الفلاحي يعرف موسما جيدا، حيث المنتوج متوفر بقوة، وبنوعية جيدة، مشيرا إلى التحاق عدد معتبر من الشباب بالقطاع الفلاحي.
ونشير في هذا الصدد أن الخضر والفواكه على وجه الخصوص متوفرة بكثرة هذا العام، كما أن اسعارها لم ترتفع بمناسبة شهر رمضان، خلافا لما كانت عليه الحال في سنوات سابقة.
إلياس -ب
مواطنون يصطفون يوميا في طوابير طويلة لاقتنائه ووزارة الفلاحة واتحاد التجار يؤكدان
الاضطـراب في توزيــع الحلـيب سببـــه الاستهــلاك الـمفـرط
تشهد المحلات التجارية يوميا طوابير غير منتهية فور وصول شاحنات توزيع حليب الأكياس، ما أصبح يؤرق راحة المواطنين منذ بداية شهر رمضان، نتيجة تسجيل ندرة حادة في هذه المادة التي يكثر الطلب عليها خلال هذه الفترة، رغم تدعيم الملبنات بكميات إضافية من غبرة الحليب، قدرها مصدر مسؤول بوزارة الفلاحة بنسبة 20 بالمائة.
ويضطر الكثير من المواطنين للنهوض باكرا للشروع في رحلة بحث عن كيس الحليب، ويقطع آخرون مسافات طويلة في التنقل يوميا من حي إلى آخر لاقتناء هذه المادة الأساسية التي يزيد استهلاكها في شهر رمضان، نظرا لاستعمالها في تحضير وجبات عدة، في حين يضطر الكثيرون لاستبدال حليب الأكياس المدعم بأنواع أخرى من الحليب رغم ارتفاع أسعاره، كما يواجه أصحاب المحلات التجارية مشاكل عويصة في تلبية طلبات الزبائن، الذين يصطفون كل صباح في طوابير غير منتهية لانتظار دورهم في الحصول على حليب الأكياس، بعد أن أصبحت الكميات الموزعة يوميا لا تكفي لتغطية الحاجيات، مما دفع بعدد من التجار إلى تسقيف عدد الأكياس التي تباع لكل زبون، وهي لا تتجاوز في غالب الأحيان الأربعة بالنسبة لكل شخص، بهدف توسيع الاستفادة لتشمل أكبر عدد من الزبائن، ولتفادي الاقتناء العشوائي لمادة الحليب، التي تمثل عنصرا هاما ضمن النظام الغذائي للفرد الجزائري.
وأرجع المستشار الإعلامي لوزير الفلاحة السيد جمال برشيش حالة الاضطراب في التموين بحليب الأكياس خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان إلى ارتفاع الطلب بشكل ملفت للانتباه، مؤكدا في تصريح للنصر أن الوزارة اتخذت كافة الاحتياطات قبل حلول الشهر الفضيل، بتدعيم مجمع «جيبلي» ب 20 بالمائة إضافية من غبرة الحليب، إلى جانب الملبنات الخاصة التي استفادت هي الأخرى تقريبا من نفس الكميات الإضافية، لمواجهة العرض الذي يزداد كلما تزامن الظرف مع شهر الصيام، نافيا وجود ندرة، قائلا إن كل ما حدث هو تضاعف حجم الطلب وتغير سلوكات المستهلكين، ولجوء الكثير منهم إلى اقتناء ما يفوق عن 10 أكياس يوميا، مضيفا أنه في ظل استمرار نفس العادات والسلوكات، فإن مضاعفة الإنتاج لن تكون كافية للقضاء على العجز في التموين، بسبب الاستهلاك المفرط وغير العقلاني في أحيان عدة.
كما اتهم المسؤول بوزارة الفلاحة بعض الموزعين بالتحايل، بسبب عدم احترامهم مسار التوزيع، الذي يلزمهم بتزويد مجموعة من المحلات على مستوى الأحياء، إذ يعمد بعضهم إلى تغيير الاتجاه نحو محلات أخرى، مما أدى إلى اضطراب عملية التوزيع، وظهور حالة من عدم الرضا والاستياء لدى الزبائن المعتادين على التزود بهذه المادة الأساسية لدى المحالات المجاورة، وأضاف المصدر أن وتيرة عمل الملبنات العمومية ستبقى مستمرة إلى غاية نهاية الشهر، في ظل التزام وحدات الإنتاج التابعة للخواص بدورها بضمان الوفرة.
وأكد من جهته الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح أيضا أن سبب الأزمة يعود إلى الاستهلاك المفرط، وعدم التزام مجمل المواطنين بشراء الكميات التي يحتاجونها، مما حرم فئات أخرى من شراء حليب الأكياس، موضحا أن الموزعين اشتكوا بدورهم من التهافت الكبير على هذه المادة، مطمئنا بأن الإنتاج والتوزيع لم يتأثرا بأي عوامل تذكر، وأن الأمور تسير في ظروف جد عادية.
وفي الجهة المقابلة يرفض رئيس الجمعية الوطنية للمستهلكين «مصطفى زبدي» تبرير ندرة حليب الأكياس بالاستهلاك المفرط، رغم استعماله في العديد من التحضيرات من بينها بعض المشروبات التقليدية، بحجة أن الكثير من الملبنات الخاصة اشتكت مؤخرا من تراجع كميات المادة الأولية التي كانت تتزود بها عن طريق الديوان المهني للحليب بنسب تتراوح ما بين 10 إلى 20 بالمائة، مضيفا أن الأزمة بدأت قبل شهر رمضان وأن تنظيمه اتصل بمصالح وزارة الفلاحة لمطالبتها باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة النقص في حليب الأكياس، نافيا أيضا وجود محلات تجارية تقوم ببيع الزبون الواحد أكثر من أربعة أكياس، بسبب قلة الكميات المعروضة.
لطيفة/ب