أدانت الجزائر الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المصلين الفلسطينيين في القدس أول أمس، واعتبرتها جرائم إرهابية شنعاء، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوضع حد لهذه الممارسات، وجددت تضامنها الكامل مع دولة فلسطين قيادة وشعبا حتى استرجاع جميع الحقوق المشروعة.
وفي هذا الصدد صرح الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف أمس قائلا» إن الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة من عمليات قتل، واعتقال ضد المصلين الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى المبارك، المرتكبة من قبل قوات الاحتلال في حق الفلسطينيين، وحرمانهم من حرية ممارسة الشعائر الدينية، جرائم إرهابية شنعاء ندينها ونشجبها بأشد العبارات».
وأمام استمرار الاحتلال الإسرائيلي في مثل هذه الممارسات ناشدت الجزائر المجتمع الدولي للتحرك، وفي هذا الإطار واصل الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية يقول» أمام تواصل هذه التصعيدات والممارسات الممنهجة التي تسعى إلى تهويد المقدسات الإسلامية، فإننا ندعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل والفوري لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساته ووضع حد لهذه الأعمال الإجرامية المتصاعدة التي يتعرض لها يوميا الشعب الفلسطيني الأعزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
كما لم يفوت عبد العزيز بن علي الشريف المناسبة للتذكير بالموقف المبدئي والثابت للجزائر من القضية الفلسطينية، وتضامنها الكامل مع دولة فلسطين الشقيقة قيادة وشعبا، و»نجدد موقف الجزائر الداعم للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة لاسترجاع حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
ونشير فقط أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد منعت أول أمس الجمعة الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة بالقدس الشريف في تصعيد جديد منها، ما أدى إلى وقوع مشادات بين الطرفين خلفت ثلاثة قتلى والعشرات من الجرحى، وقد لقي الفلسطينيون مؤازاة ودعما من كل الجزائريين ترجمت في وقفات تنديد واستنكار نظمت أول أمس بعد صلاة الجمعة في العديد من مساجد الجمهورية، ومن طرف فعاليات حزبية وسياسية ومدنية.
إ –ب