الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

اجتماع طارئ لمجلس الأمن و آخر لوزراء الخارجية العرب: إسرائيل تواصل اعتداءاتها والصلاة لم تقام بالأقصى لليوم العاشر

تواصلت أمس المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى وفي الضفة الغربية ورام الله، ما خلف العديد من الإصابات في صفوف الفلسطينيين، فيما تصر السلطات الإسرائيلية على عدم نزع البوابات الإلكترونية التي وضعتها عند مداخل الأقصى الشريف. سياسيا، يستعد وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع طارئ الخميس المقبل بالقاهرة للنظر في تطورات ما يعرف بقضية الأقصى.
وحسب مصادر إعلامية متطابقة فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت أمس على إجراءات إضافية، حيث وضعت ممرات جديدة عند باب الاسباط ونصبت كاميرات مراقبة على جدران المسجد المبارك الذي لم تقام فيه الصلاة لليوم العاشر على التوالي، و أكدت الحكومة الإسرائيلية أنها لن تزيل البوابات الإلكترونية التي نصبتها عند مداخل الأقصى لكن قد تقلل من استخدامها.
وقد دفعت تطورات الأمنية الحاصلة في المسجد الأقصى بالحكومة الإسرائيلية إلى عقد اجتماعات متتالية لم تتراجع فيها عن قرار  تنصيب بوابات إلكترونية في الأقصى، أما الطرف الفلسطيني فقد اعتبر في تصريح لعزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لحركة “فتح” أن الدخول إلى المسجد الأقصى قضية إسلامية بحتة ولا يحق لإسرائيل التدخل فيها، كما أكدت الأوقاف الفلسطينية رفضها قيام شرطة الاحتلال أمس نصب كاميرات مراقبة عند باب الأسباط، استكمالا للإجراءات التي قامت بها قبل أيام لحصار المسجد الأقصى.
ميدانيا تواصلت أمس الصدامات بين الفلسطينيين  وقوات الاحتلال الإسرائيلي حيث أبعدت المعتصمين الفلسطينيين  من أمام باب المجلس أحد أبواب المسجد الأقصى داخل البلدة القديمة وهو الباب المحاذي لدائرة الأوقاف الإسلامية، حيث يعتصم حراس المسجد والموظفون فيه منذ اندلاع الأزمة.
وفي الضفة الغربية وقعت مواجهات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين ما خلف وقوع إصابات في صفوف الأخيرين، كما أصيب أربعة فلسطينيين آخرين في مواجهات ببلدة البيرة قرب رام الله عقب مسيرة شارك فيها طلاب جامعة بير زيت تضامنا مع الأقصى ورفضا لتنصيب بوابات إلكترونية عند مداخله بعدما استخدمت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز  المسيل للدموع والمياه، بالتزامن اقتحم عشرات المستوطنين أمس باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وواصل أمس الفلسطينيون لليوم التاسع على التوالي أداء صلواتهم في الشوارع رفضا لقرار  سلطات الاحتلال نصب بوابات إلكترونية لكشف المعادن، ثم كاميرات مراقبة عند مداخل المسجد المبارك.
وقد أدى قرار إسرائيل هذا إلى تطورات ميدانية وأخرى سياسية، الأولى تمثلت في مواجهات مع قوات الاحتلال خاصة يوم الجمعة الماضي عندما منعت الفلسطينيين من دخول المسجد لأداء صلاة الجمعة، ما أدى إلى وقوع أربعة قتلى والعشرات من الجرحى، أما على المستوى السياسي فقد أعلن الرئيس محمود عباس مساء الجمعة أيضا تجميد الاتصالات مع إسرائيل، ووقف جميع أنواع التنسيق الأمني وغيره معها.
 وقد خلفت أزمة المسجد الأقصى   ردود أفعال دولية أدانت في مجملها ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرت ذلك تجاوزات و إرهابا كما هو حال موقف الجزائر، وقد دفعت هذه التطورات بمجلس الأمن الدولي أمس إلى عقد جلسة طارئة لبحث هذا الملف، أما الجامعة العربية فقد قررت من جهتها عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية يوم الخميس المقبل في القاهرة  وسيرأس وزير الخارجية عبد القادر مساهل هذا الاجتماع.
وللتذكير كانت المواجهات قد اندلعت بين الطرفين في 14 جويلية الجاري على خلفية الإجراءات التي اتخذتها قوات الاحتلال بنصب بوابات إلكترونية بمحيط المسجد الأقصى لكشف المعادن ومنع الفلسطينيين من إدخالها، بعد عملية طعن ضد جنود الاحتلال، وقد حلفت المواجهات حتى الآن استشهاد أربعة فلسطينيين وجرح العشرات و مقتل ثلاثة إسرائيليين.                      
إ - ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com