ســونــاطـراك تبــحث عن أســواق جــديـدة خــارج أوروبــا
• استرجاع الغاز المصاحب لإنتاج النفط من أجل تلبية الطلب المحلي والأجنبي
كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة سوناطراك عبد المومن ولد قدور، أن الشركة بصدد دراسة و استكشاف أسواق أخرى علاوة على السوق الأوروبية التي تعتبر حاليا أكبر زبون للشركة الوطنية، مبرزا بأن سوناطراك قد أعطت الأولوية ‘’للمشاريع الابتكارية» من أجل استرجاع الغاز المصاحب لإنتاج البترول لمواجهة التحدي المزدوج المتمثل في تلبية الطلب المحلي والأجنبي.
وفي ندوة صحفية عقدها في أعقاب الزيارة التي قام بها إلى حاسي الرمل أكد ولد قدور أن ثمة نقصا في الإنتاج بقيمة 50 مليون م3/ يوميا يجب تداركه وقال ‘’ونحن نشجع مهندسينا الشباب على الابتكار مثلما حدث برورد الباقل (حاسي مسعود)’’، مستدلا بالطريقة التقنية الجديدة التي عرضت عليه منذ أيام المتعلقة باسترجاع عشرة ملايين متر مكعب من الغاز المصاحب لانتاج البترول يوميا بهدف بيعها حيث كانت تضخ سابقا لتشغيل مرافق مصنع المعالجة برورد الباقل’’.
وأوضح ولد قدور يقول «نحاول تطبيق الأمر ذاته برود النوس»، مضيفا أن سوناطراك تبذل مجهودات جبارة من أجل تلبية طلبات الغاز الطبيعي على المستوى المحلي والخارجي، واعتبر بأن هذا التوجه يعد « تحد كبير» تعمل الشركة من أجله بجد كما انها تبذل قصارى جهدها للمضي قدما في تطوير قدراتها الإنتاجية.
وذكر المدير العام لسوناطراك في هذا السياق حقلي رقان و توات اللذين يرتقب دخولهما مرحلة الإنتاج نهاية العام الجاري موضحا أن « الأمر مؤكد بالنسبة لرقان أما بخصوص توات فقد جلبنا معنا شركاتنا المحلية لتسريع عملية تشغيل هذا الحقل».
من جهة أخرى كشف ولد قدور خلال ندوته الصحفية، أن سوناطراك كانت بصدد دراسة و استكشاف أسواق أخرى علاوة على السوق الأوروبية التي تعتبر حاليا أكبر زبون للشركة الوطنية، مضيفا «لدينا أيضا شركاء أجانب يعملون معنا على غرار شركة إيني (إيطاليا) التي تعتبر شريكا تاريخيا و شركة طوطال (فرنسا) ، نحاول أن نجد حلولا تمكننا من تغطية حاجيات زبائننا المهمين و تلبية متطلبات الاتحاد الأوروبي في نفس الوقت.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس المدير العام لمؤسسة سوناطراك، قد دشن خلال زيارته لحاسي الرمل محطة لضخ GR5 لضغط الغاز المنقول عبر أنبوب الغاز GR5 بسعة 8.8 مليار م3/سنويا، وهي ثاني محطة للضخ من شأنها تعزيز ضغط الغاز المنقول عبر أنبوب الغاز GR5 بعد أنبوب خرشبة.
و ستسمح محطة GR5 بحاسي الرمل برفع الضغط إلى 70 بار قصد نقل الغاز الطبيعي المجمع لحقول الجنوب-الشرقي أي رقان شمال و تيميمون و توات نحو حاسي الرمل (الأغواط) على مسافة 765 كلم.
وفي هذا الصدد، أوضح مسؤول المركز الوطني لتوزيع الغاز أن ضخ إنتاج هذه الحقول في نظام النقل عن طريق القنوات يرتقب في شهر نوفمبر 2017 بالنسبة لرقان شمال و في ديسمبر 2017 بالنسبة لتوات و في فيفري 2018 بالنسبة لتميمون، و سينقل بعدها هذا الغاز الذي تم رفع ضغطه نحو المركز الوطني لتوزيع الغاز بحاسي الرمل.
و ستبلغ هذه المحطة مع توسيعاتها و التي يقدر مبلغها الإجمالي 16,74 مليار دينار، قدرة نقل بسعة 21 مليار متر مكعب ابتداء من 2020 و ذلك مع دخول الحقول الغازية المستقبلية مرحلة الإنتاج، و يتعلق الأمر بحقول حاسي موينة شمال و جنوب و حاسي باحمو و أحنيت و تيديكلت جنوب و أكابلي.
و أسند إنجاز أنبوب الغاز للمؤسسات الوطنية بالتراضي على غرار كوسيدار للقنوات و المؤسسة الوطنية للقنوات و الشركة الوطنية للهندسة المدنية و البناء و المؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى.
أزيد من 37 مليار دينار لتطوير أنابيب الغاز في 2017
إضافة إلى هذه المشاريع أكد مدير مشاريع حاسي الرمل لمجمع سوناطراك يوسف مالكي أنه تم تخصيص غلاف مالي بمبلغ 37 مليار دينار في سنة 2017 لمشاريع تطوير أنابيب الغاز التي وضعت على مستوى محاور جنوب-شرق و جنوب-غرب الوطن.
و يمثل هذا الغلاف المالي نسبة 51 بالمائة من الغلاف الإجمالي المخصص لمشاريع التطوير و إعادة تأهيل نشاط سوناطراك للنقل عبر القنوات لسنة 2017 و المقدر بمبلغ 72,5 مليار دينار
فمنذ 1985 (تاريخ الدخول في الخدمة) لغاية اليوم مرت كمية إجمالية بـ 2.230 مليار متر مكعب من الغاز عبر المركز الوطني لتوزيع الغاز.
ع.أسابع