السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

النصر ترافق شرطة الحدود والجمارك بمركز أم الطبول الحدودي:اخـتفــاء الـطوابــير وأقـــل مـن ثـلاث دقــائــق لإنـهـــاء الإجــراءات



• أزيد من ربع مليون مسافر دخلوا تونس في جويلية

نجحت شرطة الحدود والجمارك الجزائرية، في القضاء على الطوابير الطويلة التي كانت تطبع حركة السير بنقاط العبور الحدودية، بعد اتخاذها لجملة من الإجراءات الإلكترونية العصرية، التي انعكست بالإيجاب على نوعية الخدمات والتسهيلات المقدمة للسياح الجزائريين المسافرين إلى البلد الجار ، حيث صار المسافر رقم 100 على الطابور، يستطيع أن يتنقل إلى الجهة الأخرى، في توقيت لا يتجاوز 33 دقيقة ، في وقت كانت تتجاوز فيه مدة الإنتظار في سنوات ماضية، الست ساعات أو أكثر عبر مسافة قد تمتد إلى الكيلومترين، عن نقطة المراقبة.

النصر قضت أزيد من ست ساعات بالمعبر الحدودي أم الطبول بولاية الطارف، ورافقت ضباط وأعوان شرطة الحدود وسلك الجمارك، خلال أدائهم لمهامهم تحت حرارة تجاوزت مقياس 44 درجة، أين وقفت عن كثب على  طبيعة الإجراءات المتخذة و كيفية تطبيقها في الميدان ومدى تأثيرها على راحة وحركة السير للمسافرين، كما استمعت إلى انطباعات المواطنين حول ظروف الإستقبال لهذا العام، ونقلت لكم هذا الروبرتاج، من أكبر معبر حدودي في الجزائر من حيث حركية الدخول والخروج.

 عبر طريق محفوفة بالأشجار كثيرة المنعرجات، والمطلة على المتوسط الأزرق ، كان السائق يقود المركبة باتجاه المركز الحدودي أم الطبول،  بحذر شديد والمصور الصحفي يتحدث عن اقترابنا من الطابور الطويل، حيث بدأنا نهيئ أنفسنا للنزول من السيارة والسير مشيا لبلوغ المركز، لكن سرعان ما تبددت كل هذه المخاوف و الأفكار بعد وصولنا إلى المكان المقصود، أين ارتسم  لنا مشهد  مغاير لما كنا نتوقع،.. طابور قصير من السيارات تحمل لوحات ترقيم من 48 ولاية،   كانت موزعة على خمسة أروقة، فيما بدا الرواق الأول على اليمين المخصص لذوي الإحتياجات الخاصة، خاليا من أي حركية.      
شرطة الحدود .. خلية نحل بنظام 24 ساعة
تحت أشعة الشمس الحارقة، كان أعوان شرطة الحدود يعملون بما يشبه خلية النحل، الكل في مكانه ويؤدي دوره، فهؤلاء عند مدخل المركز ينظمون حركة المرور ويوجهون سائقي السيارات، وآخرون يقدمون التوجيهات للمواطنين ويستمعون إلى انشغالاتهم، خلال تجولنا بالمكان كان كل شيء منظما وجميع المسافرين بداخل سياراتهم، فيما فضل البعض من الذين لم تصل أدوارهم الركون بأماكن الراحة،  هناك قبل نقطة المراقبة التابعة للجمارك الجزائرية، نصبت مصالح شرطة الحدود، شبابيك يوجد بكل واحد منها شرطيين اثنين، يشرفان على تسيير نظام عصري جديد لمعالجة ومراقبة جوازات السفر الإلكترونية، حيث يؤكد كل من تحدثنا إليهم من الأعوان والضباط، بأنه وبعد توفير هذه الأنظمة العصرية وتدعيم المركز بالوسائل البشرية اللازمة، تم تسجيل تحسن ملحوظ في التكفل بالمواطنين وتسهيل وتسريع إجراءات العبور، إذ أن مظاهر الفوضى و الطوابير الطويلة قد اختفت، بعدما كانت تتجاوز الكيلومترين، رغم الطفرة المحسوسة لهذا الموسم في عدد المسافرين إلى تونس، سواء من السياح أو من طالبي العلاج لدى العيادات الطبية الخاصة، فيما يشير ضابط شرطة رافقنا خلال جولتنا، إلى أن أم الطبول، ظل يعاني من ازدحام مروري مزمن طيلة سنوات ماضية، يزداد حدة خلال فصل الصيف، ما كبدهم معاناة و ضغط كبيريين، أثر كثيرا على أعصابهم ومردوديتهم.
من ست ساعات إلى ثلاثين دقيقة للتنقل بين الحدود
ويتحدث مصطفى، القادم  من الجزائر العاصمة، عن رحلته الطويلة وما صاحبها من توتر وقلق شديدين من الازدحام عند مدخل المركز، حيث ذكر بأنه تعمد الانطلاق من القبة، في منتصف الليل حتى يصل إلى المعبر في الساعة الثامنة صباحا، حيث أنه أخذ بالحسبان أن يمكث بمركز العبور الجزائري لمدة 3 ساعات على الأقل، ونفس المدة بالنقطة الحدودية التونسية، ومن ثم المبيت في مدينة طبرقة  ، قبل السفر نحو مدينة الحمامات أين حجز بأحد الفنادق  ، بمعنى أنه سافر قبل يوم كامل من موعد حجزه، بسبب تخوفه من الطوابير وطول مدة الإنتظار.


ويضيف ذات المتحدث، بأنه تفاجأ لدى وصوله بمرونة حركة السير وسهولة الإجراءات، حيث أكد بأنه انتظر لمدة لم تتجاوز 40 دقيقة، قبل أن يصل إلى الشباك الخاص بشرطة الحدود، أين سلم وثائقه وتم التأشير عليها ومراقبتها في أقل من دقيقتين، ثم لم يمكث سوى 20 ثانية لدى أعوان الجمارك، في حين أنه قضى العام الماضي، أزيد من ثماني ساعات بين المعبرين.
أما عماد الذي تحدثنا معه قبل دخوله إلى المركز الحدودي التونسي، فهو شاب سافر رفقة والديه من مدينة الشلف ،   فقد  أشاد كثيرا بالتسهيلات المقدمة على مستوى المعبر، وما عرفه من تطور في نوعية الخدمات المقدمة، حيث قال بأنه لم ينتظر سوى 35 دقيقة إلى أن وصل إلى شباك الشرطة، أين راقب الأعوان جوازات سفر العائلة، ثم غادر تراب الوطن بعد مروره على الجمارك في فترة قياسية.

معاملة خاصة للمغتربين عند الدخول وإشادة بالتسهيلات  
توجهنا بعدها إلى معبر الدخول من الأراضي التونسية، أين التقينا بعدد من المغتربين الجزائريين القادمين من إيطاليا وفرنسا عبر البحر مرورا بتونس، حيث قال رياض وهو مهاجر بمدينة ميلانو الإيطالية وينحدر من مدينة سطيف، بأنه عاش الجحيم على مستوى المركز الحدودي التونسي، حيث انتظر دوره لمدة تزيد عن الساعتين تحت أشعة الشمس ، ناهيك عن الفوضى عند مكتب المراقبة، قبل ان يدخل التراب الجزائري ويتلقى معاملة خاصة سواء من الشرطة أو سلك الجمارك، إذ قدمت له جميع التسهيلات، كما تم تفتيشه بشكل سريع وفي ظروف مريحة جدا مثلما يؤكد، خلافا لما كان يحدث في السنوات الفارطة، فيما يبرز محسن القادم من مدينة طبرقة التونسية، بأنه يزور الجزائر مرتين على الأقل في الشهر، كونه متزوج من جزائرية من مدينة عنابة، ولاحظ منذ بداية العام الجاري تحسنا كبيرا في تسهيل إجراءات  العبور، خلافا لما يحدث في المعبر التونسي، الذي مازلت الإجراءات به جد بدائية وتعتمد على فحص الوثائق يدويا، في حين أن الجزائر واكبت  ما هو معمول به عالميا، سواء في الموانئ أو المطارات الأوروبية، من خلال اعتمادها على المراقبة الإلكترونية للجوازات.


20 ثانية لمراقبة سند العبور الإلكتروني    
تنقلنا إلى نقطة المراقبة التابعة للجمارك الجزائرية، أين رافقنا الضابط مفتش الفحص دحو بوكور، حيث  كان يقوم الأعوان بمراقبة جوازات السفر، وسندات العبور الإلكترونية، حيث أن كل مواطن كان يحوز على سند العبور الإلكتروني كان يمر بسرعة البرق على الشباك، و ذكرت إحدى الجمركيات، بأن هذ العام قد عرف تطورا كبيرا في الخدمات، لاسيما بعد أن دخل هذا النظام حيز التطبيق، كما أشار الضابط بوكرو، بأن كل من قام بسحب السند الإلكتروني، لم يكن يتوقع أن تكون الإجراءات بهذه السهولة.
ونحن نرافق أعوان  الجمارك، بداخل المركز، أقبل رجل يبدو في الستين من عمره، قال بأنه قضى أزيد من 15 ساعة قادما من ولاية بلعباس الحدودية، وقال بأنه اطلع عبر وسائل الإعلام على الإجراء الجديد الذي اتخذته إدارة الجمارك، ولما سألناه عن رأيه فيه، طلب منا مرافقته إلى الشباك للوقوف على مدى صحة التسهيلات المقدمة، لنصطحبه إلى نقطة المراقبة، أين تم الإطلاع على السند الإلكتروني والتأشير عليه ثم المرور على نقطة التفتيش في أقل من دقيقة واحدة، وهو الأمر الذي أثار إعجابه، قبل أن يتوجه باتجاه الأراضي التونسية وهو يشكر الأعوان على التسهيلات المقدمة، كما ذكر لنا بأن الجمارك صدقت وعدها، ولابد من التنويه بالمجهودات المبذولة وتثمينها.


في نقاط المراقبة سواء بالنسبة للخروج أو الدخول، كان الجميع ينوه بالتسهيلات و الخدمات المقدمة، فغالبية السائقين لا ينزلون حتى من مركباتهم، فيكفي أن يقدم كل واحد وثائقه من أجل المرور بسرعة، فيما يتم التحقيق مع بعض الحالات المشكوك في أمرها، والتي أكد الضباط بأنه وبحكم خبرتهم والتكوين الجيد الذي يتلقونه وقوة حدسهم، فإن غالبية المشكوك فيهم تقام عليهم الحجة، ويتم ضبط إما ممنوعات أو الوقوف على قيامهم بتجاوزات غير قانونية، .. وتحدث سائق سيارة أجرة يعمل على خط عنابة سوسة، بأن هناك  تحسن ملحوظ  مقارنة بالسنوات الماضية، حيث ذكر بأنه تنقل في الثانية صباحا وأوصل مسافرين، ثم عاد في نفس اليوم “ تحدثنا معه حوالي الواحدة ونصف”، فيما ثمن رشيد القادم من تونس العاصمة، ما وصفه بحسن الإستقبال وحفاوة الجمارك الجزائرية.
جزائريون وتونسيون يشتكون من بطء  الإجراءات في الضفة الأخرى
يجمع كل من تحدثنا إليهم من المسافرين، عند نقطة الدخول الجزائرية، من بطء الإجراءات وما وصفوه بالعراقيل من جانب الشرطة والجمارك التونسية، حيث قالوا بأنه كان من المفروض أن تعكف السلطات التونسية على تحسين إجراءات العبور على غرار ما قامت به الجزائر، كون السياح الجزائريين يساهمون في خدمة البلد الجار اقتصاديا، حيث ذكر محمد من مدينة عنابة، بأن حظيرة السيارات التونسية ممتلئة عن آخرها، والكل يحمل وثائقه ويتجه إلى قاعة الإنتظار وسط طوابير وتدافع كبيرين، وهو ما يكبدهم عناء الإنتظار لساعات، في الوقت الذي لم ينزل فيه من سيارته عند دخوله او خروجه من الجزائر.
نفس الملاحظات سجلها أيضا رياض القادم من بنزرت، حيث ذكر بأنه عانى الأمرين في طوابير الانتظار، ولابد بحسبه من تسهيل الإجراءات أكثر من طرف الجانب التونسي، ومواكبة ما قام به الجزائريون على الأقل، حتى يتم إضفاء مرونة على حركة العبور بين البلدين الشقيقين، اللذين تربطهما أواصر قرابة قوية، فضلا عن العلاقات الإقتصادية والتجارية.

رئيس المركز الحدودي البري  


حجز سيارات مبحوث عنها ومائتي موقوف
قال رئيس المركز الحدودي محافظ الشرطة، وادفل عز الدين ، بأن المديرية العامة للأمن الوطني، رفعت شعار القضاء على الطوابير خلال سنة 2017، وهو الأمر الذي تم بفضل السيادة الرشيدة، للقيادة العامة ومديرها العام اللواء عبد الغني هامل، مشيرا إلى عبور أزيد من 280 ألف مسافر إلى تونس في شهر جويلية الماضي، بنسبة زيادة تقدر بأزيد من 20 بالمائة.
وذكر محافظ الشرطة، الذي استقبلنا بمكتبه، بأن عناصر الأمن للمركز الحدودي يعملون طيلة 24 ساعة، على راحة وتسهيل الإجراءات للمواطنين، حيث أجل الجميع عطلته، من أجل تحقيق الهدف المسطر من طرف المديرية العامة، ويؤكد محدثنا بأنه تم توفير 24 شباك مراقبة مزودة بأجهزة حديثة لمراقبة جوازات السفر البيومترية، ويتعلق الأمر بنظام ألكوس خلافا للسنة الماضية، أين كان عددها لم يتجاوز 12 شباكا مجهزة بهذا النظام ، الذي يسمح بمراقبة ومعالجة جوازات السفر، مردفا «لقد شاهدتم بأعينكم الطريقة التي تم القضاء فيها على الطوابير، التي كانت تصل في سنوات ماضية إلى  الكيلومترين أو أكثر.
 وأضاف المتحدث، بأنه تم تزويد و تدعيم المركز بالموارد البشرية وكذا الوسائل التقنية والمادية اللازمة، ويتعلق الأمر بأجهزة الإعلام الآلي والشبابيك المتنقلة، وما يميز مركز أم الطبول، هو أن المسافر لا ينزل نهائيا من السيارة ويتقدم إلى الشباك ويقدم جوازات السفر ثم يغادر، بعد أن تم إلغاء العمل بنظام القاعة، من خلال وضع شاببيك عند الدخول وعند الخروج، وفقا لما هو معمول به  في المعايير العالمية، مع توفير ممر خاص للمرضى وذوي الإحتياجات الخاصة،  لقد استقبلنا المواطنين في أحسن الظروف و الجالية الجزائرية القادمة من أوربا عبر تونس، قدمنا لها تسهيلات و خدمات خاصة، الجميع هنا يعمل ليل  نهار ودخلنا في عصر ألغينا العمل فيه بالأوراق وأصبح كل شيء رقمي، فالسيارة تركن أمام الشباك ويتولى الشرطي مراقبة الجوازات في 30 ثانية، لأول مرة في تاريخ الحدود الجزائرية لم تتشكل الطوابير رغم ارتفاع عدد المسافرين خاصة وأننا نستقبل في اليوم ما بين 9 آلاف و 10 آلاف مسافر يوميا بنسبة زيادة تقدر 20 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، كما نتوقع ارتفاع في عدد المسافرين خلال الشهر الجاري.
وذكر الضابط وادفل، بأنه ومن خلال الإحتكاك بالمواطنين من خلال أعمال جوارية، فقد أشاد المواطنون بالتدابير المتخذة،  و تفاجئوا بانعدام الطوابير و السياسة الرشيدة التي تبنتها الشرطة الجزائرية خلال هذا العام، مشيرا إلى أن عصرنة الجهاز، قد انعكست وكان لها الأثر  الإيجابي أيضا في مجال الأمن العمومي ومحاربة الجريمة المنظمة، حيث تم مؤخرا حجز العديد من السيارات المبحوث عنها دوليا عبر جهاز الأنتربول وتوقيف 200 شخص خلال السداسي الأول، فضلا عن العديد من القضايا الأخرى المتعلقة بتزوير جوازات السفر، إذا فالإجراءات المتخذة  ساهمت في القضاء على الجريمة المنظمة وتسهيل حركة الدخول والخروج إلى التراب الوطني، وتقليصها من ست  ساعات إلى 30 دقيقة فقط ، كما لفت أيضا إلى توفير وسائل وأماكن الراحة للعائلات، وكذا استفادة مركز الشرطة من مكاتب وتجهيزات جديدة. 

المفتش الرئيسي لفحص المسافرين شني مراد
 تجاوب كبير مع نظام السند الإلكتروني و الطوابير مجرد إشاعة
قال المفتش الرئيسي شني مراد، بأن نظام السند الإلكتروني للعبور، الذي استحدثته المديرية العامة، قد ساهم بشكل كبير في تسهيل إجراءات العبور وتقليص مدتها إلى ثوان معدودات، مشيرا إلى أن البعض يروج لإشاعات مغرضة حول ظروف الإستقبال عبر وسائط الإتصال الإجتماعي، وهو من شأنه أن يؤثر سلبا على المسافرين ويؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.
وذكر الضابط شني، بأنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات  لتسهيل حركتي الدخول والخروج، «من جهة الدخول نعامل التونسيين كسياح  نشجعهم ونسهل لهم عملية التنقل، فكل تونسي يحمل معه مبلغا بالعملة الصعبة، وبالتالي فإن الأمر يعتبر دعما للإقتصاد الوطني، وتطبيقا لقانون الجمارك وتعليمات البنك الجزائري»، نحن نركز على المغتربين ونعاملهم معاملة خاصة، فهو يسافرون بحرا وبرا لمسافة بعيدة ونأخذ بعين الإعتبار هذا الأمر، ولذلك نقوم بتسهيل الإجراءات من خلال تخصيص رواق أخضر لهم، مع تفتيش سريع وغير مرهق، فضلا عن تخصيص ممر آخر بالنسبة لذوي الإحتياجات الخاصة عند الدخول والخروج.


وتحدث الضابط، عن سند العبور الإلكتروني، الذي أطلقته المديرية العامة للجمارك منذ تاريخ 18 من جوان الماضي، لتسهيل حركة العبور بالنسبة للمواطنين، الذين يقومون بسحبها بعد ملئها بالموقع الإلكتروني، حيث أكد بأن مدة  المراقبة تتم في أقل من 10 ثواني فقط، مبرزا بأنه تم تسجيل تجاوب كبير من المواطنين، بعد أن استجاب أزيد من 6500 مواطن للإجراء، وهو ما سهل عملية تنقلهم،  في انتظار مرور 21 ألف سيارة أخرى في شهر أوت، بمعنى أن عدد الطلبات وصل منذ إطلاق هذه الخدمة، إلى 38 ألف وهي كبداية تعد  نسبة مرتفعة جدا.
وأضاف المتحدث، بأن قرابة ألف سيارة يوميا يتم مراقبتها، و السند الإلكتروني، سهل كثيرا في الإجراءات،» تخيل، يبرز السيد شني، بأنه وفي السابق كانت، 100 سيارة تتم مراقبتها في 4 دقائق في المتوسط، إذن نحن أمام 400 دقيقة لمرور الرقم 100 بغض النظر عن إجراءات والشرطة ، في حين أن الطريقة الجديدة في الشباك الواحد ستنخفض إلى 33 دقيقة وهو فرق قياسي و كبير.
أما الإجراء الثالث، الذي قامت به إدارة الجمارك، بحسب ذات المتحدث، فقد تم من خلاله الإهتمام بتطوير الجانب الإعلامي والتوعوي والاقتباس من المجهودات النبيلة التي تقوم بها وسائل الإعلام، حيث تم استغلال فضاءات التواصل الإجتماعي، وإنشاء صفحة خاصة على الفيسبوك تسمى سفري مع الجمارك،    يقوم فيها الأعوان ببث صور وفيديوهات  للحركة المرورية والإجراءات التسهيلية التي تقدم للمواطنين، لقد لاحظنا وجود العديد من الحملات الدعائية المضللة في الفايسبوك، أين يقوم مسيرو بعض الصفحات ببث صور قديمة للطوابير إما عن قصد أو عن جهل، ويظنون كما قال بأنها لعبة، لكن هذا الأمر طالما تسبب في قيام العديد من المواطنين بالسفر باكرا أو في ساعة متأخرة من الليل، دون النوم جيدا مع القيادة بسرعة عالية، وهو ما قد يؤدي إلى ما لا يحمد يعقباه، ناهيك عن الأضرار النفسية، إذا فقد قمنا من خلال هذا الأجراء ببث الأجواء و وضعيات المراكز في مشاهد مباشرة، مؤكدا بأنه ومنذ دخول شهر جوان الماضي، فقد تم مراقبة أزيد من 56 ألف سند، و 191 ألف منذ دخول العام الجاري، وهي أرقام تعكس ارتفاع مستوى حركة الخروج إلى دولة تونس الشقيقة.
روبورتاج :  لقمان قوادري/صوير: شريف قليب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com