ولد عباس يدعو مسؤولي الحزب إلى التركيز على المحليات دون سواها
حدّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، تاريخ الخامس سبتمبر المقبل كآخر أجل لأمناء المحافظات و رؤساء اللجان الانتقالية من أجل تقديم المحاضر والملفات الخاصة بالمترشحين للمحليات المقبلة، ومنعهم من التطرق في الحملة الانتخابية لآفاق 2019 وما يرتبط بها، والاهتمام فقط بانشغالات المواطنين مثل التربية والتعليم والصحة والسكن وغيرها، وجدد وفاءه لرئيس الجمهورية و دعمه للحكومة.
رسم الأمين العام للآفلان جمال ولد عباس في اللقاء الذي جمعه أمس بأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية على مستوى كامل ولايات الوطن بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة خارطة الطريق الخاصة بالترشيحات للانتخابات المحلية المقبلة، وجدد بالمناسبة شرح التعليمة رقم 12 التي أرسلها لهم قبل أسابيع قليلة، والتي قال أنها أعادت المياه إلى مجاريها وأعطت الكلمة للقاعدة.
ومنع ولد عباس في هذا اللقاء على أمناء المحافظات والمسؤولين على المستوى المحلي بشكل صريح من التطرق في الحملة الانتخابية المقبلة و خلال عمليات التحسيس لآفاق سنة 2019 - أي الانتخابات الرئاسية المقبلة – وكل ما يرتبط بها، وألح كثيرا على هذا الأمر، وبالمقابل أمر أمناء المحافظات بالتركيز و الاهتمام بانشغالات المواطنين، ووضع التربية والتعليم في المقام الأول، ثم الصحة فالسكن، و الماء والغاز الطبيعي والنقل المدرسي و الرياضة والتسلية.
وأعلن عن استكمال تنصيب كامل اللجان الخاصة بالترشيح في 48 ولاية، وقال في هذا الصدد أن هدف الحزب هو الفوز في الانتخابات المحلية التي ستجري في الخريف المقبل لذلك لابد من معرفة «كيف نذهب نحو الانتصار»، مذكرا مسؤولي الحزب على المستوى المحلي بأن هناك 24932 مقعدا للمنافسة على مستوى المجالس الشعبية البلدية، و2004 مقعد على مستوى المجالس الشعبية الولائية، معرجا بالمناسبة على الانتخابات التشريعية الأخيرة التي قال انه يتحمل مسؤولية القوائم التي دخل بها الحزب هذا الاستحقاق.
وبالنسبة لأمين عام الآفلان فإن التعليمة رقم 12 التي حددت شروط وكيفيات الترشح للانتخابات المحلية المقبلة، وكيفية عقد الجمعيات العامة على مستوى القسمات وكيفية دراسة الملفات حتى وصولها إلى الأمانة العامة للحزب- أعادت النظام للحزب وأعطت القاعدة حقها في الترشيح بكل شفافية، وقد أعادت هذه التعليمة المياه إلى مجاريها بعدما وصل الحزب إلى مرحلة خطيرة في وقت سابق على حد قوله، لكنه رفض انتقاد المسؤولين السابقين على الحزب، واكتفى بالقول أن الحزب اليوم عاد إلى القاعدة، وقد بدأ هذا المسار في التشريعيات الأخيرة.
كما طلب ولد عباس من المسؤولين الذين اجتمع بهم بعقد الجمعيات العامة للمناضلين في شفافية تامة والسماح لكل مناضل وفتح المجال للجميع، وأعطى مهلة للمسؤولين في اللجان الولايئة للترشيحات الراغبين في الترشح بتقديم ذلك له أمس كآخر أجل والانسحاب من هذه اللجان.
وحدد ولد عباس تاريخ الخامس سبتمبر المقبل كآخر أجل من أجل إيداع المحاضر وملفات المترشحين لدى الأمانة العامة، وكشف أن عدد مؤطري عملية الترشيحات وجمع الملفات مركزيا ومحليا يبلغ 9709، من أعضاء اللجان المركزية والنواب وأعضاء مجلس الأمة وأعضاء مكاتب المحافظات والقسمات، معتبرا الإقبال الكبير على الترشيح بين المناضلين ظاهرة صحية سياسيا ودليل على عودة الثقة للحزب.
وعلى الرغم من عدم رضاه عن أداء بعض أمناء المحافظات في الاستحقاق الانتخابي الأخير إلا أنه قال أنه لم يعزلهم، وأن مسألة التنظيم مؤجلة إلى ما بعد الانتخابات المحلية، وحثهم على الذهاب موحدين لهذا الاستحقاق الهام، وبخصوص تعيين أعضاء جدد في المكتب السياسي رد المتحدث بأن ذلك سيتم في الأيام القليلة المقبلة، كما تحدث أيضا عن لقاء كبير سيجمه لاحقا جميع المترشحين للمحليات بالقيادة العليا للحزب كتعويض عن الجامعة الصيفية.
إلياس -ب