وزارة التعلـيم العــالي تنفي إمكانيــة إرســال الطلبــة الـمتفوقين إلى الخـارج
نفى الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي صلاح الدين صديقي أمس إمكانية تخصيص منح للمتفوقين في شهادة البكالوريا لإتمام الدراسة في الخارج، مؤكدا أن الجامعات الجزائرية لديها كافة الإمكانيات للتكفل بهذه الفئة، وفي سياق متصل كشف مدير التكوين بالوزارة أن 12 ألف طالب تأخروا عن مناقشة رسالة الدكتوراه بسبب نقص التأطير.
وشدد الأمين العام لوزارة التعليم العالي في ندوة صحفية نشطها أمس بالمدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي لوادي السمار بالعاصمة، على التمسك بتعليمة رئيس الجمهورية المتضمنة التكفل بالطلبة المتفوقين في شهادة البكالوريا على مستوى الجامعات الجزائرية، التي تتوفر على كافة الإمكانيات والإطارات المؤهلة للتكوين في الأطوار الثلاثة، وبشأن المعطيات المتعلقة بالتسجيل الأولي للطلبة الجدد الذي تم خلال الفترة الممتدة ما بين 5 و6 أوت الجاري، كشف المصدر أن الحاصلين على معدل 10 و12 من عشرين اختاروا معظمهم التخصص في ثلاث مجالات وهي، العلوم الاقتصادية والتسيير والتجارة واللغة العربية والحقوق، في حين تخلف أزيد من 12 ألف ناجح في شهادة البكالوريا عن عملية التسجيل الأولي، ما يمثل نسبة 3.52 بالمائة من مجموع الناجحين، لأسباب أرجعها المتحدث إلى أخطاء تم ارتكابها من قبل المعنيين، معلنا عن تمكين هذه الفئة من فرصة ثانية للتسجيل أمس واليوم، مطمئنا بحصول كل طالب جديد على مقعد بيداغوجي في الجامعة.
واحتلت الفروع الكبرى المراتب الأولى من حيث الطلب عليها حسب المتحدث، وتأتي في المقدمة المدارس العليا ثم المدارس العليا للأساتذة التي أضحت قبلة عديد الناجحين في البكالوريا، بسبب ما تمنحه من فرص للعمل، علما وأن وزارة التربية اشترطت بأن يقل سن الطلبة الذين يلتحقون بهذه المدارس عن 24 عاما، يضاف إليها الفروع ذات التسجيل الوطني، ماستر بمسار مدمج، وأيضا معاهد العلوم التكنولوجية، ثم فروع العلوم الطبية والبيطرة التي تراجع الطلب عليها نوعا ما هذه السنة، ولتأتي بعدها ليسانس ماستر في العلوم الاجتماعية والإنسانية، وأضاف منشط الندوة أن المعدلات الأساسية الدنيا للتوجيه حددت ب 15.84 من عشرين، و15.25 بالنسبة للصيدلة و15 من عشرين للالتحاق بالمدارس العليا للأساتذة. ومن جهته، قال مدير التكوين بوزارة التعليم العالي السيد جمال بوكزاطة في تصريح هامشي أن نقص التأطير حال دون تمكين 12 ألف طالب من مناقشة رسالة الدكتوراه، من بينهم 10 آلاف طالب في النظام الكلاسيكي وألفي طالب في نظام أل أم دي، كما أرجع التأخر في بعض الأحيان إلى عدم انتقاء مواضيع مناسبة، مؤكدا استعداد الوزارة للتكفل بهم، بالموازاة مع التحضير لمراجعة النصوص التنظيمية المتعلقة بهذا الطور، من بينها تعديل المرسوم التنفيذي 08/265، مع إعادة تقييم الدراسة في الأطوار الثلاثة، أي ماستر، ليسانس دكتوراه. وتوقع الأمين العام للوزارة استقبال أكثر من 1.7 مليون طالب جامعي في الأطوار الثلاثة في الدخول الجامعي المقبل، بتسجيل نمو قدره 10 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط، موضحا أن الفرصة الثانية للتسجيل ستسمح بتصنيف من لم يسعفهم الحظ خلال التسجيل الأولي في الحصول على رغباتهم، مقدرا عدد الناجحين في شهادة البكالوريا الذين شاركوا في عملية التسجيل الأولي بأكثر من 329 ألف طالب، ما يمثل نسبة 96.48 بالمائة، وبلغت نسبة الرضا عن الرغبة الأولى 66.51 بالمائة، و15.84 بالمائة عن الرغبة الثانية، و8.46 بالمائة عن الرغبة الثالثة، و5.99 بالمائة عن الرغبة الرابعة، ووفق معطيات وزارة التعليم العالي فإن 3.18 بالمائة لم يشاركوا في عملية اختيار التخصصات، سيتم تمكينهم بدورهم من فرصة ثانية.
ومن المزمع أن تستمر المقابلات التي تتطلبها بعض التخصصات، التي انطلقت أمس إلى غاية اليوم، في حين سيستمر فتح الأرضية لطلبات الإيواء إلى غاية يوم 18 أوت، ليتم فتحها من جديد ما بين الفترة الممتدة من 5 إلى 9 سبتمبر المقبل، كما منحت الوزارة إجراءات تسهيلية لتمكين الحاصلين على بكالوريا أجنبية من التسجيل في الجامعات الجزائرية، باتباع نفس الإجراءات المفروضة على باقي الطلبة، على أن يلتحقوا بقاعات الجامعة منتصف شهر سبتمبر المقبل على غرار الطلبة الجدد.
لطيفة/ب