أقصي المنتخب الوطني للمحليين من بطولة إفريقيا للأمم 2018 المقررة بكينيا، وذلك بعد اكتفائه بنتيجة التعادل أمام منتخب ليبيا (1 ـ 1) في مباراة الإياب من التصفيات التي احتضنها أمسية أمس ملعب الطيب المهيري بصفاقس التونسية.
والواقع أن مهمة كتيبة ألكازار كانت تبدو صعبة، بالنظر لهزيمة موقعة قسنطينة(1 ـ 2)، وضرورة تدارك فارق الهدفين، وهي الرغبة التي فشل رفقاء بلغيت في تحقيقها، ليخرجوا بذلك من البوابة الخلفية رغم الثورة التي أحدثها الناخب الوطني في التشكيلة والظهور بوجه أحسن ومغاير سيما في الشوط الأول.
وعلى العكس من مواجهة الذهاب، فإن التشكيلة الوطنية كانت السباقة إلى صنع اللعب، من خلال الضغط على دفاع المنافس والاستحواذ على منطقة الوسط، وكسب الصراعات الثنائية، ما سمح لرفقاء بدبودة ه بنقل الخطر مبكرا إلى المعسكر المقابل، بالاعتماد خاصة على المرتدات حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك النشناش حيث أهدر درفلو فرصة سانحة لخطف هدف السبق(د8)، ثم مزيان بقذفة قوية (د16)، قبل أن يتمكن بن دبكة من تجسيد سيطرة الخضر بهدف جميل مستغلا تردد الدفاع الليبي عند الدقيقة (22).
ورغم ضيق هامش المناورة واستماتة تشكيلة المدرب دامجة، إلا أن الجزائريين أبانوا عن نزعة هجومية ملحوظة ولو أن ذلك لم يكن كافيا لمضاعفة مكسبهم وتأمين النتيجة في غياب التركيز واللمسة الأخيرة ما تعكسه محاولة درفلو (د34)، ورأسية ذات اللاعب (د36)، ثم قذفة بدران التي كادت أن تخادع النشناش(د38). الليبيون في المرحلة الأولى وباستثناء محاولة واحدة أثمرت هدفا مباغتا حمل توقيع مؤيد اللافي عند الدقيقة (45 + 2)) وفي غفلة من الدفاع الجزائري، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث فضلوا تحصين مواقعهم الخلفية للحفاظ على نتيجة الذهاب ما جعلتهم يتحملون عبء اللعب.
المرحلة الثانية عرفت استيقاظ منتخب ليبيا بعد أن تحركت أكثر آلته الهجومية و الرفع من نسق هجوماته، حيث فرض ريتما قويا على مجريات اللعب مقابل تدني لياقة الخضر وتراجع أدائهم مع ارتجالية في اللعب وتعدد الأخطاء الدفاعية رغم فرصتي درفلوا والبديل مزياني والكرة الثابتة لشريف الوزاني إلى غاية نهاية اللقاء بتعادل خدم ليبيا ورسم تأهلها.
م ـ مداني