دعا أمس رئيس جمعية حماية المستهلك وتوجيهه إلى مشاركة قوية في حملة ‹› مقاطعة السردين ‹› اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل الموافق للـ 15 من شهر أفريل الجاري، ولمدة أسبوع متجدد آليا، بسبب الارتفاع الجنوني وغير المسبوق لأسعارها.
وأوضح زبدي أن قرار مقاطعة شراء الأسماك وخاصة منها السردين، جاء نزولا عند نداءات تلقاها تنظيمه من مختلف تنظيمات المجتمع المدني وعدد كبير من المستهلكين وبعض الجمعيات المدافعة عن حقوقهم، داعيا إلى ضرورة تنظيم سوق الأسماك وكبح ‹› الارتفاع الفاحش ‹› في أسعارها، وخص بالذكر السردين التي وصل سعرها إلى 800 دينار للكلغ الواحد.
وبعد أن سجل بأن نشاط سوق الأسماك في الجزائر التي تتوفر على ساحل بطول 1200 كلم، ‹› تكتنفه الضبابية ‹›، أشار زبدي الذي كان يتحدث في منتدى يومية ‹› ديكا نيوز ‹› أن جمعيته سجلت استجابة أكثر من 15 جمعية ولائية لنداء المقاطعة، قال أن أغلبها تنشط في المناطق الشمالية للبلاد وخص بالذكر جمعيات حماية المستهلك لكل من ولايات الجزائر و تيبازة و سطيف إلى جانب جمعية ‹› أمان لولاية بسكرة، متوقعا التحاق المزيد من الجمعيات.
كما دعا المتحدث بالمناسبة، الصحافة الوطنية وكل النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام، إلى الترويج لحملة ‹› مقاطعة السردين ‹› من أجل إبراز أهدافها، على أمل مشاركة أكبر عدد من أفراد العائلات الجزائرية في ذات الحملة، سيما وأن السردين – يضيف زبدي – كان من المفروض أن يضل جزءا لا يتجزأ من الدورة الغذائية للجزائريين وليس مجرد مادة كمالية، وقال في ذات السياق ‹› إن نتائج المقاطعة تبقى مرتبطة بمدى استجابة المستهلك، خاصة من أفراد الطبقة المتوسطة لأن الطبقة الأقل منها قاطعت هذه المادة منذ زمن رغما عنها››، مضيفا ‹› على عموم المستهلكين من ميسوري الحال وأفراد الطبقة المتوسطة التضامن مع إخوانهم الفقراء وأصحاب الدخل المحدود››.
وعاد زبدي للتأكيد بأن ‹›حملة مقاطعة شراء السمك، خاصة السردين تهدف إلى وضع حد للارتفاع الجنوني لأسعار هذه الأخيرة، بعدما تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد منها، أكثر من 500 دينار على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة، ووصل إلى سقف 800 دينار››، واستعرض المتحدث بعض المعطيات أشار فيها إلى أن جمعيته توصلت من خلال معاينة ميدانية إلى أن 80 بالمائة من الجزائريين لا يستهلكون السمك سوى مرة واحدة في الأسبوع.
ولم يخف رئيس جمعية حماية المستهلك وتوجيهه، مخاوفه عدم تحقيق استجابة قوية لنداء المقاطعة وقال ‹› لا نعتقد أن يحقق نداء جمعيتنا مشاركة قوية من طرف المستهلكين ‹› واستدل بالحملات السابقة ( مقاطعة الموز واللحوم ... ) التي اعترف بأنها لم تحقق النجاح المأمول بسبب ردة الفعل السلبية للكثير من المستهلكين وقال ‹› عندما دعونا إلى حملات مقاطعة سابقة، لم نحقق النتائج المأمولة رغم اضطرار التجار إلى تخفيض أسعار مختلف المنتجات التي دعونا لمقاطعتها، خوفا من تعرضها للكساد ورغم ذلك فنحن كجمعية من واجبنا ترسيخ ثقافة المقاطعة في إطار نظامي وقانوني››.
وفي موضوع آخر حذر مصطفى زبدي من خطر الملونات الغذائية للمواد المستوردة التي قال أنها تحمل سموما شأنها شأن المواد المضافة و المعدلة جينيا ، معربا عن أسفه لعدم توفر الجزائر على مخبر واحد متخصص في تحليل المواد المعدلة جينيا والذي من شأنه إجراء تحاليل وفق المعايير الدولية.
ع.أسابع