حل أمس بعنابة وفد من مدينة « شنقن شنقن» الألمانية، يضم خبراء مختصين في مجال تسيير المدن الذكية، لتكوين إطارات ومهندسين بمديرية تسيير المدينة الجديدة ذراع الريش، وكذا مهندسين معماريين بالمديرية الجهوية للتعمير بعنابة، في إطار تنفيذ اتفاقيات التعاون التي وقعت بين الجانبين العام الماضي بالشراكة مع المؤسسة الألمانية «جي زاد» الناشطة في الجزائر في مجال البيئة. واستنادا لمدير تسيير مدينة ذراع الريش رشيد بوقداح في اتصال مع النصر، ستنتهي الدورة التكوينية التي يشرف على تاطيرها ثلاثة خبراء ألمان، بامضاء اتفاقية توأمة بين مدينة ذراع الريش ومدينة « شنقن شنقن» للاستفادة من خبرتها في مجال البيئة والتسيير الذكي للمدن، بهدف دمج التقدم التكنولوجي في استغلال المواد الدائمة، واستخدام مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، لتقليل كُلفة الطاقة والاستثمار في مفاهيم ذكية أخرى تُحسن من مستوى المعيشة، والتي تصب مجملها في إدارة جيدة لخدمات الكهرباء والإضاءة والمياه والتدفئة والمواصلات والاتصالات ، كنمط جديد للحياة في مدن المستقبل.
ويتركز مشروع ذراع الريش مدينة ذكية حسب الدراسة المنجزة، استنادا لبوقداح، على إنشاء خزانات أرضية بالواد العابر للمدينة لسقي المساحات الخضراء، واستحداث نظام ذكي للإنارة العمومية يعمل بالطاقة الشمسية، و دعم النقل الجماعي للتقليل من استخدام السيارات والحد من التلوث، إلى جانب خلق مركز مجهز بنظام معلومات جغرافي للمتابعة عن بعد.
وأكد مدير تسيير المدينة في تصريح سابق للنصر، بأن الدراسة التقنية، ركزت على إعطاء أهمية بالغة للمساحات الخضراء بتخصيص 22 بالمائة من المساحة الإجمالية لهذا الجانب، لتتماشى مع مشروع المدينة الذكية، وإخراج القطب العمراني ذراع الريش من النموذج الكلاسيكي، الذي يركز على انجاز السكنات على حساب المساحات الخضراء، ومرافق التسلية والترفيه، وفي هذا الشأن يرتقب انجاز حظيرة تسلية ضخمة، تتربع على مساحة 6 هكتار، تضم حسب صاحب المشروع، إلى جانب مرافق الترفيه، مركزا تجاريا، مسبحا، فندقا بطاقة استيعاب 60 سريرا، ومخيمات سياحية، بالإضافة إلى وجود مشروعين لانجاز مركزين تجاريين بموقعين مختلفين، وكذا قاعة متعددة الرياضات تستوعب 500 مقعد.
وتسعى السلطات المحلية إلى تحويل ذراع الريش إلى مدينة “ذكية خضراء” متطورة بنظرة استشرافية مستقبلية ، لتكون مدينة نموذجية ومتكاملة، باستخدام التكنولوجيا الحديثة وبرامج التسيير المتطورة لجميع المرافق والشبكات، وجعل المدينة مميزة بتوفرها على فضاءات ترفيهية وخدماتية ضخمة، تستقطب سكان الولايات الشرقية.
تجدر الإشارة إلى أن أشغال التهيئة الخارجية بالحصص السكنية المكتملة على غرار 2500 وحدة سكنية عدل، و4000 وحدة اجتماعية، تشرف على الانتهاء، حيث شرع مكتتبون في عدل1 استلموا مفاتيح شققهم في نقل أغراضهم من أجل السكن، كما كشف مدير المدينة بأن أشغال إنجاز 10 مؤسسات تربوية تسير بوتيرة جيدة ينتظر استلامها خلال الدخول المدرسي المقبل.
حسين دريدح
