لابد من وضع دراسة لمخطط النقل عبر الوطن للقضاء على الفوضى
•ننتظر إجراء لقاء مع وزير النقل لطرح انشغالات الناقلين الخواص
دعا رئيس الفدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع عبد القادر بوشريط ، إلى وضع دراسة لمخطط النقل عبر الوطن، من أجل تنظيم القطاع أكثر وتوفير النقل للمواطنين والتقليص من حوادث المرور، مشيرا إلى مجموعة من المطالب التي يرفعها الناقلون الخواص ومنها ما يتعلق بموضوع تجديد وتبديل الحافلات ، إضافة إلى تشبع بعض الخطوط وغيرها، مستبعدا اللجوء الى الزيادة في أسعار النقل، سيما في ظل الأزمة الراهنة.
وأوضح بوشريط، أن الفدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع تنتظر إجراء لقاء مع وزير النقل ، لطرح انشغالات الناقلين الخواص، خاصة ما تعلق بملف تشبع الخطوط وتجميد توزيع الخطوط في الأماكن التي يوجد بها نقل ، بالإضافة إلى موضوع تغيير الحافلات وتجديد الحظيرة القديمة وأيضا مشكل نقص الحافلات في السوق الوطنية حسبه حيث يعاني الناقلون -كما أضاف - للحصول على حافلات أخرى في حالة تغييرهم لحافلاتهم أو بيعها كون الحافلات الجديدة غير متوفرة . وبخصوص الحافلات القديمة ، أوضح نفس المتحدث في تصريح للنصر ، أمس، أن الفحص التقني يعتبر الوسيلة الوحيدة التي تبين أن الحافلة صالحة أو غير صالحة للسير، مضيفا في السياق ذاته أنه كانت هناك وعود في مرحلة سابقة من طرف الوزارة لوضع ميكانيزمات لتجديد هذه الحافلات ولكن اليوم وفي ظل الأزمة الراهنة ، تساءل بوشريط هل يمكن وضع هذه الميكانيزمات لمساعدة هؤلاء الناقلين لتجديد حافلاتهم؟ مضيفا أنه يوجد إشكال كبير، خصوصا مع الوضعية الحالية في ظل الأزمة المالية وقال أن الفدرالية ستطرح الموضوع على الوزارة من أجل إيجاد حل فيما يخص تجديد الحافلات القديمة .
ومن جانب آخر دعا بوشريط إلى وضع دراسة لمخطط النقل على المستوى الوطني ، معتبرا في هذا الصدد أن هذه الدراسة ضرورية من أجل الانتقال للاحترافية فيما يخص هذه المهنة، وأوضح أن هذه الدراسة هي التي تبين هل يمكن زيادة الحافلات في الخطوط أو العكس، سيما وأن هناك بعض الخطوط -كما أضاف- ينتظر فيها المواطن لحوالي ساعة قدوم الحافلات في بعض المرات باعتبار أنه لا توجد دراسة بشأن مواقيت تنقل الطلبة والعمال، مضيفا في نفس الصدد أن هذه الدراسة تبين أيضا نوعية الحافلات وعددها وأيضا عدد المقاعد و المسافرين الذين يتحركون عبر الخط.
وأشار نفس المتحدث من جهة أخرى إلى أن هناك زيادة في عدد الحافلات على مستوى بعض الخطوط المتشبعة في حين تبقى بعض الأماكن تعاني من نقص حافلات النقل، مضيفا أنه من المفروض أن يكون توجيه الحافلات إلى هذه الخطوط التي تعرف نقصا وتساءل من جهة أخرى هل بإمكان مصانع تركيب السيارات والحافلات المستحدثة تلبية الطلب الوطني، معتبرا أن عدم وجود استيراد في مجال الحافلات يؤدي إلى نقصها في السوق.
ويرى المتحدث ذاته، أن إعداد دراسة لمخطط النقل كفيل بالقضاء على الفوضى و المساهمة أيضا في تقليص عدد حوادث المرور وتوفير النقل للمواطنين ، وعلى صعيد آخر أفاد بوشريط ، أن عدد الحافلات يصل إلى أكثر من 60 ألف حافلة تابعة للخواص على المستوى الوطني ، مستبعدا من جهة أخرى اللجوء إلى الزيادة في الأسعار وعبر عن أمله في أن تتم معالجة الملفات العالقة وإيجاد الحلول الضرورية .
مراد - ح