الأفلان يدخل في متاهة الاحتجاج و هدوء في تشكيلات أخرى

 نهاية آجال الطعون في قوائم المحليات غدا والأحزاب تترقب
تنتهي غدا الرابع أكتوبر في حدود منتصف الليل آجال الطعون وإتمام الملفات الخاصة بالمرشحين للانتخابات المحلية المقررة يوم 23 نوفمبر القادم، في انتظار أن تكشف بعدها مصالح الإدارة عن القوائم النهائية.
يعيش المرشحون لانتخابات المجالس الشعبية البلدية و الولائية المقبلة حالة من الترقب والسوسبانس مع قرب انتهاء آجال الطعون المخصصة لتصحيح الملفات، و إتمامها واستبدال المرشحين المطعون فيهم بآخرين، وستنتهي هذه الآجال غدا في حدود منتصف الليل، على أن تأخذ بعد ذلك مصالح مديريات التنظيم والشؤون العامة على مستوى الولايات وقتا محددا للكشف عن القوائم بصيغتها النهائية.وإذا كانت عملية الترشيح داخل الأحزاب التي دخلت غمار المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي قد جرت على العموم بصورة هادئة، وتم إرسال الملفات في الوقت المناسب إلى مصالح مديريات التنظيم والشؤون العامة فإن الوضع في الحزب العتيد يختلف كثيرا، حيث ما تزال الاحتجاجات متواصلة من قبل مناضلي الحزب في الكثير من الولايات بسبب القوائم.
 ولم يخف عضو المكتب السياسي للحزب مصطفى بوعلاق ذلك، حيث أكد في تصريح للنصر أمس أن الاحتجاجات موجودة ومن كل جهة، وذلك بسبب التنافس الكبير بين المناضلين والرغبة في الترشح ما صعب من مهمة المشرفين على العملية، وأعطى مثالا بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر قائلا أن الترشح ضمن قائمة هذا المجلس أصبح أصعب من الترشح للبرلمان بسبب كثرة المرشحين وحدة تنافسهم.
وقد عاش الآفلان في الأيام الأخيرة حركات احتجاجية بعد الكشف عن القوائم النهائية التي أرسلت إلى مديريات التنظيم والشؤون العامة على مستوى الولايات، حيث عمد الكثير من المناضلين إلى نقل احتجاجاتهم إلى المقر المركزي للحزب بحيدرة، وإلى أمام فندقي المونكادا  والأورية الذهبية حيث جرت علمية دراسة وتمحيص الملفات قبل إيداعها لدى الإدارة،  وطالبوا بلقاء الأمين العام جمال ولد عباس وبتدخله، أما البعض منهم فقد عبر عن غضبه بالاحتجاج أمام مقرات المحافظات والقسمات. ويتهم هؤلاء المشرفين على العملية باختيار الدخلاء وأصحاب المال وحتى مسبوقين قضائيا، ووضعهم في المراتب الأولى على حساب المناضلين الحقيقيين، ومن بين الولايات التي اشتعلت بها الاحتجاجات نجد تبسة، سوق أهراس، الجزائر العاصمة، المسيلة، عين الدفلى، ميلة، ورقلة وغيرها. ويعيش الحزب أيضا في الكثير من البلديات ظاهرة تعدد القوائم، حيث أودع المرشحون على مستوى بلديات في العاصمة وغيرها من الولايات قائمتان تخصان مجلسا بلديا واحد، وهو ما  خلق نوعا من الفوضى وصعب أيضا من مهام قيادة الحزب التي لابد أن تتدخل لدى الجهات الإدارية من أجل تصحيح هذه الخلل، واعتماد قائمة واحدة فقط في نهاية المطاف. ونشير فقط أن فترة الطعون وتصحيح الملفات هي عشرة أيام بداية من انتهاء آجال إيداع الملفات التي كانت في 24 سبتمبر المنصرم.
 إلياس -ب