سهــر الأحــزاب علـى نظـافـــة الانتخابــات سيكـرّس الهـــدوء والاستقــرار الاجتماعــي
أعربت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات أمس عن رضاها على الخطاب السياسي الذي تبناه المترشحون للانتخابات المحلية المقبلة، الذين ركزوا على تناول الانشغالات اليومية للمواطنين، سيما ما تعلق بالصحة والتعليم والشغل والخدمات، ودعت الهيئة كافة الفاعلين للسهر على نظافة العملية الانتخابية، لضمان مزيد من الهدوء والاستقرار الاجتماعي.
ووصفت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات مضمون الخطاب السياسي الذي تبنته الأحزاب والتحالفات والأحزاب المشاركة في الانتخابات المحلية التي ستجري يوم 23 نوفمبر المقبل بالإيجابي، لكونهم ركزوا على الانشغالات اليومية للمواطنين سواء ما تعلق بالتعليم والصحة والخدمات وكذا الشغل، دون التجريح في الأشخاص أو المؤسسات أو المساس برموز الدولة، وأفاد العضو القيادي في الهيئة السيد علي غرزولي للنصر، أنه بغض النظر عن بعض التجاوزات المعزولة، فإن الحملة الانتخابية تجري في ظروف عادية، حيث بدأت محتشمة وهو أمر طبيعي، لكن مع نهاية أسبوعها الأول بدأت تعرف منحى تصاعديا، من خلال إقبال المواطنين على التجمعات والعمل الجواري عبر كافة الولايات، ما يعد أمرا إيجابيا وفق المصدر.
وتعتبر ذات الهيئة الانتخابات البلدية والولائية ذات عمق اجتماعي، لأنها تمس المواطن في حياته اليومية، لأن الجميع يهتم بالصحة والتعليم وتوفير المرافق الضرورية، لذلك فإن الدعوة للمشاركة بكثافة في هذا الموعد هو واجب وطني، قبل أن يكون واجبا نضاليا أو سياسيا، على اعتبار أن الاهتمام بالوطن يسبق الاهتمام بالحزب، وبحسب السيد غرزولي فإن الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات كانت تطمح دائما لأن تجري الانتخابات في ظروف هادئة وفي إطار القانون، وأن بعض التجاوزات التي حصلت لحد الآن يمكن تفاديها مستقبلا بالنضج السياسي، وارتفاع مستوى المواطنة، وتطور الممارسة السياسية ومراعاة مشاعر الغير.
وبشأن بعض الشعارات الغريبة التي اختارها المترشحون للترويج للبرنامج الانتخابي، ولاستقطاب أصوات الناخبين، قال السيد غرزولي إن الهيئة المستقلة ترفض كل ما من شأنه المساس بالمؤسسات والأشخاص ورموز الدولة، في حين يمكن التغاضي عن الشعارات التي لا تحمل في مضمونها أي خرق للقانون، طالما أن الغرض منها كسب مؤيدين ومتعاطفين، لتحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات والفوز بأكبر عدد من المقاعد في المجالس المحلية المنتخبة، كما أثنى عضو الهيئة على أداء وسائل الإعلام بصورة عامة، التي لم يسجل عليها أي موقف من شأنه أن يعكر صفو الحملة الانتخابية، أو يؤثر سلبا على مجرياتها، مضيفا أن الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات تعتبر الإعلام شريكا أساسيا، بالنظر إلى المهمة النبيلة التي يقوم بها، لصناعة الرأي العام وتوجيهه بما يخدم المصلحة العليا للبلاد.
ويعد تنظيم انتخابات نزيهة ونظيفة من ضمن المهام الدستورية للهيئة، التي تسهر على التطبيق السليم للقانون، وحماية أصوات الناخبين، كي تفضي الانتخابات إلى نتائج نظيفة من شأنها تكريس المزيد من الهدوء والاستقرار الاجتماعي، وبحسب السيد غرزولي فإن العمل على نظافة الانتخابات هو واجب وطني يخص جميع الفاعلين والشركاء السياسيين، بالنظر إلى دستورية هذا الأمر، كما أن أعضاء الهيئة باعتبارهم مواطنين في المقام الأول، يهمهم نجاح الاستحقاقات المقبلة، كما يهم ذلك كافة الجزائريين، داعيا الأحزاب السياسية إلى المشاركة في مراقبة صناديق الاقتراع، للتأكد من المجرى الصحيح للعملية، ومصير الأصوات التي ستمنح لها يوم الاقتراع، وذلك تزامنا مع تشكيك بعض المترشحين في نزاهة العملية وإمكانية حدوث تزوير ، في وقت تستعد الهيئة المستقلة لتدعيم صفوفها بالمحضرين والموثقين لتغطية كافة مراكز ومكاتب الاقتراع بالمراقبين، لمتابعة مجريات العملية والوقوف على التجاوزات في حال وقوعها.
لطيفة/ب