بوضياف وشلغوم يعيدان ترتيب بيت «الأفلان» بقسنطينة
تمكن القياديان في حزب جبهة التحرير الوطني عبد المالك بوضياف وعبد السلام شلغوم من إعادة ترتيب صفوف «الأفلان» بولاية قسنطينة، وذلك عقب بروز خلاف حول هوية المرشح لرئاسة المجلس الشعبي الولائي، ومطالبة البعض بإجراء انتخابات أولية، رغم إصدار الأمين العام لتعليمة تلزم اعتماد رؤوس القوائم.
وعقد أمس الثلاثاء بقسنطينة، وزير الصحة السابق عبد المالك بوضياف رفقة وزير الفلاحة السابق عبد السلام شلغوم اجتماعا مغلقا بكتلة حزب جبهة التحرير الوطني في المجلس الشعبي الولائي الجديد المكونة من 19 منتخبا، وذلك في مساعي لاحتواء الخلاف الذي نشب منذ الإعلان عن النتائج الأولية لانتخابات 23 نوفمبر، حول هوية مرشح الحزب لرئاسة المجلس الشعبي الولائي، بين جناحين، أولهما يتمسك باسم متصدر القائمة الدكتور نذير عميرش وجناح ثاني يطالب بإجراء انتخابات أولية مع ترشيح أكثر من اسم. وتأتي زيارة كل من بوضياف وشلغوم بحسب معلومات أفادت بها مصادر متطابقة للنصر بسبب ما دار في اجتماع ساخن عقد، مساء الاثنين، بمقر محافظة وسط بشارع الاستقلال، استمر لعدة ساعات وانتهى كما بدأ دون الاتفاق على هوية مرشح الحزب لرئاسة المجلس الولائي، وذلك على الرغم من أن القيادة قد سبق لها الفصل في هذه القضية على المستوى الوطني من خلال تعليمة أصدرها الأمين العام جمال ولد عباس بتاريخ 27 نوفمبر جاء فيها حتمية ترشيح متصدري قوائم الحزب لمنصب رئاسة المجالس الولائية، مع ضرورة العمل على إيجاد الحليف السياسي المناسب في كل ولاية لخلق الأغلبية.
وبالمقابل فند محافظ الأفلان وسط بقسنطينة صالح وعلي منصور ما تم تداوله عن وجود خلافات داخل الحزب العتيد بولاية قسنطينة، مضيفا، أن أعضاء كتلة الحزب بالمجلس الشعبي الولائي أكدوا خلال الاجتماع الذي جمعهم ببوضياف وشلغوم التزامهم بتعليمة الأمين العام، وعن مجمل ما دار في الاجتماع الذي دار خلف أبواب مغلقة، أجاب محدثنا أن الأمر يتعلق باجتماع تنظيمي، كما أنه عرج على كيفية عقد تحالف مع تشكيلة سياسية داخل المجلس الولائي من أجل خلق الأغلبية دون أن يضيف أي تفاصيل أخرى. كما حاولنا الاتصال بمحافظ قسنطينة غرب فؤاد خرشي من أجل توضيح رؤيته حول ما يجري داخل بيت «الأفلان» بقسنطينة غير أنه لم يرد على اتصالاتنا. عبد الله.ب