كشف العقيد عاشور فاروق المدير الفرعي للإحصائيات و الإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، أن مصالحهم سجلت مند بداية السنة و إلى غاية أمس الثلاثاء وفاة 98 شخصا اختناقا بالغاز كما تم خلال نفس الفترة انقاذ أكثر من 2600 شخص آخر من موت محقق.
و اوضح المقدم عاشور فاروق خلال لقاء صحفي على هامش تنصيب رتل متحرك تدعمت به أمس ولاية تيزي وزو ، أن ظاهرة الاختناقات بالغاز يمكن تفاديها من خلال التدابير الوقائية البسيطة على غرار التهوية السليمة و تفادي اقتناء عتاد التدفئة الذي لا تتوفر فيه الشروط الأمنية مع ضرورة تشغيلها من طرف تقني معتمد له الكفاءة المهنية و بإمكانه أن ينصح المواطن بأماكن وضع هذه الأجهزة و التوصيلات و يضمن أن تكون التهوية جيدة مؤكدا على ضرورة احترام هذه الإجراءات للتقليل من عدد الضحايا، مشيرا إلى أن المديرية العامة للحماية المدنية سجلت خلال الأسابيع القليلة الماضية ارتفاعا في عدد الاختناقات و الوفيات، كما أكد أن الحملة التحسيسية و التوعوية الوطنية التي أطلقتها المديرية العامة للحماية المدنية منذ الشهر المنقضي من أجل توعية المواطنين بالاستخدام الآمن لأدوات التدفئة .و بخصوص الرتل المتحرك الذي استفادت منه ولاية تيزي وزو، أوضح ذات المسؤول، انه بعد الزيارة التفقدية التي قادت وزير الداخلية و الجماعات المحلية السيد نور الدين بدوي منتصف شهر جويلية الماضي على اثر الحرائق المندلعة عبر إقليم الولاية، تم أخذ قرارات لتدعيم ولاية تيزي وزو بإمكانيات إضافية للتقليص من حجم الخسائر التي تخلفها حرائق الغابات، حيث تم في هذا الإطار تنصيب رتل متنقل جديد على مستوى الولاية و هو الثاني من نوعه و ذلك من اجل رفع قدرات التدخل على مستوى الولاية و من اجل التكفل بحرائق الغابات، مؤكدا على أن حملة مكافحة حرائق الغابات تبدأ مباشرة بعد نهاية المرحلة الصيفية من خلال دراسة الإحصائيات و الإيجابيات و خاصة السلبيات من أجل تحيين المخطط لسنة 2018 و من أجل مخطط أكثر نجاعة و فعالية في الميدان من كل الجوانب أهمها الجانب التنظيمي و الوقائي و التدخلي.
و أضاف العقيد عاشور فاروق، أنه تم استلام عتاد من أجل تكوين خمسة أرتال متنقلة التي تم توزيعها على الولايات الواجب تدعيمها من بينها ولاية تيزي وزو، مشيرا انه سيتم لاحقا بعد استلام كل العتاد تكوين خمسة أرتال متنقلين إضافيين لتدعيم 22 رتلا التي كانت السنة الماضية و سيصل العدد إلى 37 رتلا متحركا خلال الموسم القادم، لتوفير رتل متحرك على الأقل في كل ولاية التي لها مساحة غابية مما سيسمح بتفعيل مخطط المديرية العامة للحماية المدنية فيما يخص الجانب التدخلي من خلال وضع هده الأرتال في الأماكن الحساسة جدا و ذلك للتدخل السريع ووصول الإسعافات في الوقت المناسب حتى نتمكن من إخماد الحرائق في اقصر وقت و قال أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تسمح لنا من التقليل من الخسائر المسجلة خلال السنوات الماضية.
و عن المشاريع المبرمجة في قطاع الحماية المدنية مستقبلا، أكد ذات المسؤول أن كل المجهودات تبذل من أجل استكمال جميع المشاريع المبرمجة في قطاع الحماية المدنية لضمان التغطية العملية ، لافتا إلى أن هناك اجراءات و مجهودات تبدل من طرف المدير العام للحماية المدنية بالتنسيق مع وزير الداخلية و الجماعات المحلية من أجل استكمال البرنامج المتعلق بالتغطية على مستوى كامل التراب الوطني .
سامية إخليف