من السابـق لأوانـه الحديث عن الرئـاسيــــات و على الجميـع التعقل والتوافـق
أكد صباح أمس السبت رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري بأن موقف الحركة من الانتخابات الرئاسية القادمة يتبلور بعد فهم الوضع السياسي ودراسته، وقال بأن الحركة بصدد فهم هذا الوضع، والتأكد من مدى وجود فرصة للتوافق وتحقيق الديمقراطية، ومدى استعداد النظام السياسي للاستماع للنداءات التي قدمتها المعارضة، ثم بعدها يتبلور موقف الحركة حسبه، مضيفا بأنه من السابق لأوانه الحديث عن مرشح الحركة للرئاسيات .
من جانب آخر انتقد مقري في تصريح صحفي على هامش لقاء جمعه بمنتخبي حركته بولاية البليدة اجتماع الثلاثية الذي ضم الحكومة وأرباب العمل والمركزية النقابية، وقال بأن هذا الاجتماع فتح المجال للخوصصة ولن يستطيع أصحابها حسبه تقديم المطلوب، مشيرا إلى أن الجزائر في حاجة إلى 02 مليون مؤسسة مصغرة في قطاعات الصناعة، السياحة، والخدمات، في حين ما هو متوفر يقدر بـ 600 ألف مؤسسة فقط، وقال بأن الوصول إلى 02 مليون مؤسسة لن يتحقق إلا بالمساواة في الفرص وتحقيق العدل والقانون، مضيفا بأن المطلوب حاليا هو الوصول إلى اقتصاد حر مبني على القانون والمساواة في الفرص.
وفيما يتعلق بارتفاع أسعار النفط التي تقترب من 70 دولارا، قال مقري بأن ارتفاع أسعار النفط يحسن الوضعية الاقتصادية، في حين لا يحل المشكلة، مشيرا إلى أنه في آفاق 2025 الجزائر لن تتمكن من تصدير البترول، وما تنتجه يوجه للاستهلاك المحلي فقط، ونفس الشيء بالنسبة للغاز، بحيث قال بأن في آفاق 2030 يصعب تصدير الغار، وتستهلك الجزائر ما نسبه 80 بالمائة مما تنتجه من هذه المادة.
وفي سياق متصل قال عبد الرزاق مقري بخصوص اجتماع الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس برئيس منتدى المؤسسات علي حداد والأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد بأن ولد عباس كان من الأفضل عليه أن يعالج الموضوع عن طريق البرلمان باعتبار أن حزبه يحصل على الأغلبية البرلمانية.
ودعا مقري الجميع للتعقل والتوافق من أجل الذهاب إلى مستقبل أفضل في ظروف دولية وإقليمية صعبة.
من جانب آخر قال رئيس حركة حمس بأن حزبه معارض ويمارس عمله من خلال نقد الحكومة ومراقبتها، وإيجاد البدائل للرأي العام ويمارس السياسة على أصولها وقواعدها، مضيفا بأن من بين مهام حركة حمس توعية المجتمع الجزائري لتصبح السياسة تعمل وفق وقواعدها وأصولها.
وفي سياق متصل أكد نفس المتحدث بأن الحركة تتجه إلى محاولة فهم الساحة والتشاور مع مختلف الأطراف ومعرفة وجهات نظر الآخرين من أجل فهم الوضع من أجل استشراف حقيقي وواقعي للمستقبل.
على صعيد آخر انتقد مقري طريقة معالجة اعتصام الأطباء المقيمين بالعاصمة، وقال بأن المشاكل لا تعالج إلا بالحوار والسماح للجميع ليعبّروا عن مطالبهم في إطار سلمي، وفي إطار القانون.
نورالدين-ع