الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

استبعد فتح الحدود البرية مع بعض دول الجوار حاليا:

 مساهل: الجزائـــر تحافـــظ على يقظــــة كبيــرة على حدودها وتأخذ بجد التهديد الإرهابي
. الجزائر تدرب قوات نخبة من مالي والنيجر ودول أخرى لمحاربة الإرهاب في الصحراء
أكد وزير الشؤون الخارجية،عبد القادر مساهل، أن الجزائر تحافظ على يقظة كبيرة على حدودها لحماية أمنها، وهي تأخذ على محمل الجد التهديدات الإرهابية بعد عودة المقاتلين الأجانب إلى عدد من بلدان الجوار، وقال إن فتح الحدود مع بعض الجيران غير وارد في الوقت الحالي لأسباب أمنية في المقام الأول، كما كشف أن الجزائر تقوم بتدريب قوات نخبة من مالي والنيجر ودول أخرى وتساعد في محاربة الإرهاب.
استبعد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل فتح الحدود البرية مع بعض دول الجوار مثل المغرب ليبيا وموريتانيا في الوقت الحالي وقال خلال نزوله أمس ضيفا على الإذاعة الوطنية " المسألة ليست في فتح أو عدم فتح الحدود، لماذا نفتح الحدود؟ هل لكي تمر الحمير وبقية الحيوانات؟ أنتم تعرفون أن هناك أولويات ذات  طبيعة أمنية تفرض علينا في بعض الأحيان اتخاذ سلوك مرتبط بحماية أمننا، وكما تعلمون فإن حدودنا طويلة وبها مسامات، وذلك يفرض أن تقوم مراقبة".
وأوضح المتحدث انه قبل الإقدام على فتح الحدود لابد أن تكون لدينا أفكار وإستراتيجية واضحة، مذكرا في هذا السياق بالجهود والأفكار التي طرحتها الجزائر منذ بداية الألفية من أجل تحقيق الاندماج الجهوي على المستوى الأفريقي، والوقوف في وجه العديد من التحديات على غرار مسألة التصحر وتوفير المياه وغيرها.
 وسياق متصل ثمن مساهل ما يقوم به الجيش الوطني الشعبي وبقية الأسلاك الأمنية من أجل حماية حدود البلاد وقال بهذا الخصوص إن الجزائر على قدر كبير من اليقظة على حدودها وهي تأخذ على محمل الجد التهديدات الإرهابية خاصة بعد عودة حوالي 6 آلاف مقاتل أجنبي من العراق وسوريا إلى بلدانهم، مؤكدا أن عدد الجزائريين منهم قليل وهم يعدون بالعشرات لا بالمئات، وقال أن الجزائر ستواصل جهودها لدعم استقرار وأمن بلدان الجوار على غرار ليبيا ومالي، و دعم العملية السياسية في ليبيا عبر مؤسسات دستورية قوية للقضاء على كل أشكال البيئة الحاضنة للإرهاب.
و شدد في هذا السياق بأن مكافحة الإرهاب أضحت أولوية بالنسبة للدبلوماسية الجزائرية، وقال بأن الجزائر عضو مؤسس للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي يوجد مقره بنيويورك والذي يضم لحد الآن 60 دولة وهي تتقاسم وكندا رئاسة اللجنة الخاصة بالساحل، مضيفا بأن الجزائر ستقدم تقريرا مفصلا خلال قمة الاتحاد الإفريقي نهاية الشهر الجاري في أديس أبابا حول نشاطاتها الدولة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وبالمناسبة جدد مساهل مبدأ الجزائر القاضي بعد تدخلها و إقحامها عسكريا في أي نزاع خارج أراضيها،  لكنه كشف بأنه توجد أكثر من طريقة لتقديم الدعم للجيران والأصدقاء، ومنه قال أن الجزائر تقوم بدور كبير في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود من خلال  تقديم دعم متعدد الأشكال لدول الجوار، وكشف بهذا الخصوص أنها تدر ب قوات نخبة من مالي والنيجر ومن دول أخرى من المنطقة في مجال  مكافحة الإرهاب في الصحراء، فضلا عن تقديمها الدعم اللوجيستي اللازم والمساعدات الإنسانية، وهو ما كلفها في العشر سنوات الأخيرة أزيد من 100 مليون دولار، وهو مبلغ يفوق بكثير ما قدمته جهات وأطراف تصنع الكثير من الصخب، وهذا من باب حماية أمننا وتضامننا مع الجيران.
 وعن سؤال حول مشروع بعث اتحاد المغرب العربي أوضح وزيرنا للخارجية بأن الاتحاد لم يمت والجزائر لا تتمنى ذلك، وأشار انه قبل عقد اجتماع الوزاري لدول الحوار المتوسطي 5+5 أول أمس التقى بوزراء خارجية البلدان المغاربية  حول الموضوع، الذي سيطرح أيضا عليهم بمناسبة عقد مؤتمر الاتحاد الإفريقي قريبا.
 وأضاف بأنه من الضروري إعادة بعث اتحاد المغرب العربي بأفكار جديدة، وتكييفه مع المتغيرات الحالية، وبالنسبة للجزائر فهي مستعدة لكل مبادرة في هذا الصدد، وحاضرة في كل وقت.
وبالعودة للاجتماع الوزاري الـ 14 لدول الحوار المتوسطي 5+5 الذي انعقد أول أمس بالجزائر قال مساهل بأن النقاش الذي طبعه كان صريحا وأن أهميته تمكن في حضور كل وزراء الخارجية للدول العشرة المعنية، مشيرا أن منطقة غرب المتوسط تقف اليوم في مواجهة ثلاثة تحديات كبيرة هي الهجرة السرية، والأمن، وحل النزاعات في ليبيا ومالي بالطرق السلمية مع المحافظة على الوحدة الترابية لكل منهما، فضلا عن مسائل التنمية وتشغيل الشباب والمحافظة على البيئة والمحيط والتغيرات المناخية.                     إلياس- ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com