توسيــــع الشبكة - بيجــــو- الجزائـــر قبـــل الانطـــــلاق في الإنتاج نهاية العام
أكد المدير العام «لبيجو» الجزائر « يافيز بيروت» أمس بعنابة، تركيز الشركة على توسيع شبكتها عبر كامل القطر الوطني، وإعادة منح ومراجعة اعتمادات الوكلاء وفقا لأهداف العلامة، من أجل إرضاء الزبائن وكسب ثقتهم وتوفير خدمات ذات جودة ونوعية بنقاط البيع والصيانة، حيث تم التخلي على 5 وكلاء عبر الوطن بسبب النتائج السلبية.
وكشفت مديرة التسويق والجودة وتطوير الشبكة بشركة «بيجو» الجزائر سارة شويدر للنصر، على هامش افتتاح قاعة العرض والصيانة الواقعة بمنطقة كدية مراح بدائرة عين الباردة بمحاذاة الطريق الوطني الرابط بين ولايتي عناية و قالمة، عن شروع مصنع «بيجو» الجزائر في التركيب نهاية العام الجاري بطاقة 75 ألف مركبة سنويا، يصل إلى طاقته الإنتاجية الكاملة خلال 2019 لتحقيق الأهداف المرجوة لصناعة 20 ألف مركبة والانتقال من نسبة اندماج في حدود 5 بالمائة إلى 40 في المائة، وبخصوص النماذج المبرمج إنتاجها في الجزائر، قالت المتحدثة بأنها ستشمل ثلاثة أصناف كبداية ويتعلق الأمر بسيارة 301 و208 و»سي إليزي» فيما يخص علامة سيترواين.
وأكدت شويدر بأن «بيجو» الجزائر تراهن حاليا قبل الانطلاق في الإنتاج على توسيع شبكتها عبر كامل التراب الوطني، سمحت حاليا بفتح 47 نقطة بيع بنسبة تغطية وصلت 80 بالمائة، أمام بجهة الجنوب الشرقي تم اختيار عنابة في انتظار فتح وكالات بولايات الطارف، قالمة، سوق أهراس، من أجل زيادة حضور «بيجو»، كما ترتكز إستراتيجية العلامة الفرنسية في الجزائر حسب المتحدثة على اختيار وكلاء جادين يهتمون بإرضاء الزبون، وتوفير خدمات ذات جودة، وأشارت إلى التخلي وفسخ العقود مع 5 وكلاء على المستوى الوطني منها ولاية عنابة، لأنهم أعطوا نتائج سلبية، إلى جانب وقوع في مشاكل مالية.
وعن سعر السيارات التي تركب في الجزائر، قالت المتحدثة بأنها مرتبطة بتحويلات العملة الصعبة وصرف الدينار أمام الأورو، وهي ليست مرشحة للنزول رغم تحقيق توازن في العرض مقارنة بالطلب مستقبلا.
وأفادت مديرة التسويق بأن الاتفاقية الموقعة بين شركة «بيجو» والحكومة الجزائرية بتاريخ 12 نوفمبر الماضي بشأن انجاز مصنع في الجزائر، ستسمح بالخروج من الأزمة التي عرفتها العلامة في السنتين الماضيتين، حيث لم تسوق أي مركبة وتقلصت حجم المبيعات إلى مستوى أدنى، حيث أحصت «بيجو» الجزائر العام الماضي تسويق نحو 5000 سيارة فقط، مقابل 70 ألف مركبة كانت تسوق في السنوات التي شهدت توازنا بين العرض والطلب.
وستحرص شركة «بيجو» الجزائر تنفيذا لتوصيات الحكومة في المفاوضات على إشراك المناولين الجزائريين، من أجل بلوغ 40 من المئة من نسبة الإدماج المحلية، ومن المنتظر مشاركة 20 شركة جزائرية في المشروع من بينها شركة مختصة في البطاريات ، وكذا أخرى مختصة في سوائل التبريد. وسيسمح المصنع بتوظيف ألف عامل بشكل مباشر و4 آلاف بشكل غير مباشر، مع ضمان نقل الخبرة والتكنولوجيا للكفاءات الجزائرية في مجال صناعة السيارات.
حسين دريدح