وزيرة التضامن تدعو المجتمع المدني إلى التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة
أكدت مساء الخميس وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الداليا بأن مشروع البطاقية الوطنية للأشخاص المحتاجين يسير بوتيرة متقدمة، وأشارت إلى أن عددا من الدوائر الوزارية تعمل في إطار مشترك على تجسيد هذا المشروع من أجل تسريع وتيرته والانتهاء منه، بحيث سيسمح هذا المشروع بعد الانتهاء منه بتحديد فئة الأشخاص المحتاجين، الذين يوجه إليهم الدعم الاجتماعي الذي تستفيد منه حاليا كل الفئات من خلال دعم الحكومة لأسعار بعض المواد الأساسية.
من جهة أخرى دعت الوزيرة في تصريح صحفي على هامش زيارتها التفقدية لولاية البليدة إلى إدماج فئات من ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق الشغل، وقالت بأن دائرتها الوزارية تسعى إلى تحسيس المؤسسات العمومية والخاصة على توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة وإدماج أكبر عدد منهم في سوق العمل.
وفيما يتعلق بتجميد بعض مشاريع قطاع النشاط الاجتماعي والتضامن، قالت الوزيرة بأن هذا التجميد ظرفي، ولم تلغ هذه المشاريع، وسيرفع التجميد عنها مع تحسن الوضع المالي للبلد.
على صعيد آخر دعت الوزيرة المجتمع المدني والحركة الجمعوية للمساهمة في التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، وقالت أن الحكومة عاجزة عن التكفل لوحدها بهذه الفئات، وأكدت بأن وزارة التضامن الوطني ستوفر الدعم المادي والمالي والتكوين للجمعيات مقابل تكفلها بذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانب آخر كشف المدير العام لحماية الأشخاص المعوقين بوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة عبد الرزاق مراد عبسي عن إبرام اتفاقية بين وزارة التضامن الوطني ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية تقضي بفتح المزارع الفلاحية النموذجية لذوي الاحتياجات الخاصة، وأشار إلى أن هذه المزارع النموذجية سيستفيد منها ذوو الاحتياجات الخاصة الذين لا يملكون قدرات على الاندماج في محيط العمل ولا يستطيعون الاستفادة من التكوين الذي تقدمه مراكز التكوين المهني، مشيرا إلى أن ذوي الإعاقات الثقيلة لديهم ميل كبير للتعاطي مع عناصر الحياة الأساسية في الطبيعة، وأضاف نفس المتحدث بأن هذا المشروع سيتجسد خلال السنة الجارية.
من جانب آخر وفي إطار دعم الجمعيات التابعة لوزارة التضامن الوطني، كشف نفس المتحدث عن تقديم الدعم المالي ل100جمعية بمبالغ مالية كبيرة من أجل تقديم المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما أشار إلى أن عدد الجمعيات التي فتحت مراكز ومؤسسات المساعدة عن طريق العمل لصالح فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بلغ عددها 96 جمعية عبر الوطن. نورالدين- ع