- خلــفيــــات سيـــاسيـــة وراء إضــــراب كـنـــابـيــســــت-
قررت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ مقاضاة فرع البليدة للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية
'' كنابيست '' بسبب وقوفه وراء الإضراب المفتوح، وقالت إن هذا الإضراب الذي قررت العدالة عدم شرعيته ''يحمل في طياته خلفيات سياسية''.
وأعرب رئيس الجمعية خالد أحمد، أمس في فوروم يومية المجاهد عن تأييده لكل الإجراءات القانونية التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية في حق الأساتذة المضربين سواء المتعلقة بالفصل من مناصب العمل بالنسبة لأساتذة ولاية البليدة أو إجراءات الخصم من الرواتب، '' بسبب عدم شرعية الإضراب''، وقال إن جمعيته قررت مقاضاة فرع البليدة وحده لهذا التنظيم النقابي باعتبار أنه كان وراء الأزمة الجديدة في قطاع التربية، الناجمة عن هذا الإضراب المفتوح.
وقال ''نحن على يقين بأنه لا وجود في القانون لما يسمى بالإضراب المفتوح''، مضيفا، ''هناك طرق وأساليب أخرى محددة في المكان والزمان للتعبير عن المطالب دون المساس بالطرف الأضعف في المعادلة التربوية وهو التلميذ"، وحذر بالمناسبة من أن ظاهرة العنف وإعادة السنة و التسرب المدرسي من نتائج الإضرابات المتكررة في القطاع منذ سنوات و ذلك بالرغم من المجهودات التي تبذلها الدولة لصالح التلاميذ والأسرة التربوية.
وفي هذا الصدد دعا المتحدث، الأساتذة إلى الوقف الفوري لحركتهم الاحتجاجية و العـودة إلى العمل ''حفاظا على حق التلاميذ في التمدرس، واحتراما لقرار العدالة''، متسائلا عن مصير التلاميذ لا سيما المقبلين منهم على اجتياز امتحانات البكالوريا و شهادة التعليم المتوسط.
واشتبه خالد أحمد خلال استضافته في منتدى يومية المجاهد، أن إضراب كنابيست '' جاء كمحاولة من هذا التنظيم لاستعراض العضلات و إبراز قوته قبيل حوالي شهرين من تجديد لجان تسيير أموال الخدمات الاجتماعية لعمال قطاع التربية، واللجان المتساوية الأعضاء.
ومن جهة أخرى أشار المتحدث إلى أن جمعيته حاولت التوسط بين فرعي نقابة ''كنابيست'' بولايتي البليدة وبجاية، وبين مديريتي التربية للولايتين، لكن – كما قال ''دون جدوى''، واعتبر بأنه لا يعقل أن يتم القيام بإضراب وطني بسبب مشاكل مهنية، في ولايتين فقط، تحت حجة التضامن مع هذين الفرعين.
كما لفت المتحدث إلى أن '' كنابيست البليدة''، قد رفضت التحاور مع اللجنة الوزارية الخاصة التي طالبوا بحضورها إلى ولايتهم سابقا، فيما رفض أن تتدخل النقابات في شؤون لا تخصها كالمطالبة بتنحية مسؤولين على مستوى مديريتي التربية للبليدة وبجاية.
وناشد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ رئيس الجمهورية التدخل لإنهاء الأزمة القائمة في قطاع التربية وقال بأن الجمعية قد وجهت رسالة إلى رئيس الجمهورية بهذا الخصوص.
ع.أسابع