أكثـر من 40 ألفـا مـن الجالية ينتظرون فتح الخـط الجـوي الجزائر- نورماندي
قال السيد قوار سيدي محمد الأمين رئيس جمعية «الإتحاد الجزائري –الفرنسي لنورماندي»، أن الجالية الجزائرية في منطقة «نورماندي شمال فرنسا»، تعاني من مشكل عويص تسعى الجمعية لحله بالتنسيق مع القنصلية، وهو إنعدام النقل الجوي المباشر بين «نورماندي» والجزائر، حيث يضطر الجميع للإنتقال لمئات الكيلومترات إلى باريس أو «نانت» من أجل السفر جوا للجزائر، مشيرا أن المفاوضات مستمرة مع السلطات الفرنسية لتحديد المطار الذي يمكنه إستقبال الرحلة قد يكون مطار «دوفييل» الذي توجد به رحلات نحو دول المغرب العربي ما عدا الجزائرأو مطار»كوون».
وأوضح السيد قوار سيدي محمد الأمين أول أمس في تصريح للنصر على هامش الطبعة للصالون الدولي للسياحة بمركز الإتفاقيات بوهران، أن الجمعية تحرص كثيرا على تجسيد مشروع الخط الجوي «نورماندي – الجزائر» الذي سيساعد حوالي 65 ألف شخص منهم 40 ألفا من أفراد الجالية أو الباقي من الأجانب المتزوجين بجزائريين والذين يعيشون في هذه المنطقة.
وعلى صعيد آخر، أوضح السيد قوار أمين أن إنشاء هذه الجمعية سنة 2015، تزامن ومرحلة رقمنة الحالة المدنية خاصة الحصول على جواز السفر البيومتري، حيث كان أفراد الجالية ينتقلون لغاية القنصلية في «بونتواز» على بعد 300 كم يقطعونها عدة مرات للحصول على هذه الوثيقة أو شهادة الميلاد «خ12»، بينما اليوم الجمعية تتكفل بهذه المهمة وتوفر على أفراد الجالية إرهاق السفر والمبالغ المالية التي يدفعونها للنقل والتي تقدر ب 100 أورو عن كل رحلة، مبرزا أيضا أن دور الجمعية لا يقتصر على هذا بل يشمل كل التعاملات والخدمات التي يحتاجها أفراد الجالية بنورماندي من القنصلية، مشيدا في الوقت نفسه بإستجابة السيدة «كحلوش ليندة» القنصل الجزائري في «بونتواز» التي تسهل مهمة الجمعية وبالتالي تلبي طلبات الجالية مثلما أفاد السيد قوار، مشيرا أن نشاطات الجمعية متنوعة، حيث تستعين بالطلبة الجزائريين في الجامعات الفرنسية لتدريس أطفال الجالية اللغة العربية، وكذا لتوزيع وجبات الإفطار في رمضان، حيث تتكفل كل عائلة من أفراد الجالية وبالتنسيق مع الجمعية، بتحضير طبق ما أو حلويات من أجل توفير مائدة إفطار للمعوزين والمحتاجين والأشخاص دون مأوى ليس الجزائريين فقط بل كل الجالية المسلمة. وبالنسبة لكل أفراد الجالية الجزائرية بمنطقة «نورماندي»، فإن إنعدام فضاء جزائري يجمعهم للقاء والتبادل والترفيه، يجعلهم في شبه عزلة لا يخفف من وطئها سوى الجلسات العائلية القليلة التي تنظم خاصة في المناسبات مثل رمضان والأعياد. نافيا في الوقت نفسه، وجود حركات عدائية ضد المسلمين بالمنطقة التي لا يتواجد بها «الإسلاموفوبيون».
بن ودان خيرة
