لا توجد تحريات أمنية بشأن احتجاجات التربية بالشرق
قال المفتش الجهوي للشرطة بالشرق، بن عيني مصطفى، أمس الأربعاء، بان طلبات كثيرة تصل من مواطنين لإنشاء أمن الحواضر، و ضمان التغطية الأمنية بالأحياء الكبرى، و الضواحي السكنية، التي تعرف عجزا في التغطية الأمنية بعدة ولايات من الوطن، مؤكدا خلال تدشينه للمقر الجديد لأمن دائرة هليوبوليس بقالمة، بان المديرية العامة للأمن الوطني لا تدخر جهدا لتلبية هذه الطلبات، بعد إخضاعها لدراسة سوسيو أمنية، بالتنسيق مع السلطات المحلية، التي يعود إليها القرار الأخير فيما يتعلق بالدراسة و الإنجاز.
و بخصوص نسبة التغطية الأمنية عبر التراب الوطني أوضح بن عيني مصطفى، بأن 90 بالمائة من دوائر الوطن مغطاة، في انتظار مزيد من المشاريع في المستقبل
و أضاف المتحدث في تصريح للصحافة المحلية، بان برنامج إنجاز مزيد من الهياكل الأمنية عبر الوطن لن يتوقف، لكن مشاريع الهياكل الجديدة ستخضع للتحليل و الدراسة المعمقة قبل الموافقة عليها وتحويلها إلى واقع ميداني ملموس.
وبخصوص الاحتجاجات الأخيرة بقطاع التربية، و خروج التلاميذ إلى الشارع بعدة مدن، قال المفتش الجهوي للشرطة، بأنه لا توجد تحريات بهذا الخصوص على مستوى الشرق، مضيفا بان تعامل الشرطة مع هذه الحركات المطلبية يكون بالحوار و التعقل، و مسايرة الأوضاع بمهنية عالية، بعد تلقي لوائح من السلطات المحلية.
ولدى تطرقه للجريمة الإلكترونية والجريمة المنظمة، أوضح المتحدث بأن جهاز الشرطة بالجزائر يتوفر على كل الإمكانات المادية والبشرية، التي تسمح له بالتصدي لهذا النوع من الجرائم المعلوماتية المستحدثة، حيث تتوفر الشرطة الجزائرية اليوم على دكاترة وخبراء متمكنين من الإعلام الآلي و الانترنت، و هناك برنامج تكوين قاعدي مكثف لتدريب رجال الشرطة على التحكم في هذه التقنيات، و التعامل معها بكل سهولة، داعيا أعوان الأمن إلى تطوير المهارات المتعلقة بالتعامل اليومي مع شبكة المعلومات الخاصة، و وضعها حيز الاستغلال على المستوى المحلي و المركزي، من خلال معطيات و بيانات محينة، تسمح لقادة الشرطة بمتابعة ما يجري في كل مقرات الأمن عن بعد.
فريد.غ