الكنابسـت يقــرّر وقــف الإضــراب
• بوذيبة: تلقينا ضمانات من عدة جهات عليا و دورة المجلس الوطني ستبقى مفتوحة
قرر المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "كنابست" في ختام الدورة الطارئة لمجلسه الوطني أمس وقف الإضراب الوطني الذي بدأه في 30 يناير الماضي والعودة إلى التدريس بداية من اليوم الخميس، ودعا وزارة التربية الوطنية إلى فتح باب الحوار والتفاوض الجاد حول المطالب المرفوعة، مطمئنا في ذات الوقت التلاميذ بأن أساتذتهم سيتكفلون بهم بيداغوجيا ونفسيا.
قرر أعضاء المجلس الوطني لنقابة «كنابست» المجتمعين في دورة طارئة على مدى ثلاثة أيام في الجزائر العاصمة وبومرداس في ساعة مبكرة من صبيحة يوم أمس الأربعاء وقف الإضراب الوطني الشامل الذي باشرته النقابة منذ 30 يناير المنصرم، ودعا الأساتذة إلى العودة إلى التدريس بداية من اليوم الفاتح مارس 2018 بشكل عادي.
وجاء في بيان «كنابست» أمس أنه «عملا على إنجاح الحوار الاجتماعي والتأسيس لبناء الثقة مع الشركاء الاجتماعيين الذي نوه به رئيس الجمهورية في العديد من المناسبات، وبعد نقاش جاد ومسؤول طيلة الأيام الثلاثة خلص المجلس الوطني إلى، أولا توقيف الإضراب ودعوة الأساتذة إلى استئناف العمل ابتداء من يوم الخميس 01 مارس 2018».
ثانيا «عقد جمعيات عامة متبوعة بمجالس ولائية من أجل شرح فحوى بيان المجلس الوطني هذا، ثالثا إبقاء دورة المجلس الوطني مفتوحة، وأخيرا دعوة وزارة التربية الوطنية إلى فتح باب الحوار والتفاوض الجاد حول المطالب المرفوعة».
ذات البيان وبعد أن أكد على قوة ممثلي النقابة في التفاوض والحوار والتعبئة الميدانية دعا «مسؤولي قطاع التربية الوطنية إلى تحمل مسؤولياتهم وتجنيب المدرسة الجزائرية عواقب الانسداد، مطالبا من كل الأساتذة الالتفاف حول النقابة والتجند لتحقيق المطالب».
كما طمأنت نقابة «كنابست» في بيان مجلسها الوطني من جهة أخرى التلاميذ الذين فهموا رسالة المربي بأن «الأساتذة سيتكفلون بهم نفسيا وبيداغوجيا».
وقال المكلف بالإعلام على مستوى المكتب الوطني للنقابة مسعود بوذيبة في تصريح للنصر أمس أن نقابته تلقت ضمانات عدة من جهات عليا، وأن الاتصالات مع هذه الجهات لم تنقطع، وشرح بأن هذه الجهات أكدت للنقابة أنها إذا كانت هي قد فشلت في منع الانسداد فإن المطلوب من النقابة في الوقت الحالي إيقاف الإضراب وترك البقية على الجهات الوصية.
كما أوضحت النقابة أمس على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي « فايس بوك» بأن جميع قرارات العزل التي طالت الأساتذة المضربين ألغيت في اللحظة التي صدر فيها البيان الذي أعلن نهاية الإضراب، داعية الوزارة الوصية إلى التعامل بصدق مع المحاضر الموقعة بين الطرفين من الآن فصاعدا.
وكشفت النقابة أيضا عن تلقيها دعوة من وزارة التربية الوطني لعقد جلسة عمل يوم 7 مارس الجاري تخصص لدراسة الأنصبة البيداغوجية في رتبتي أستاذ رئيسي و أستاذ مكون.
من جهتها كانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قد أكدت أول أمس أن كل الإجراءات قد اتخذت من أجل إعادة إدماج الأساتذة المفصولين، ودعت هؤلاء إلى التقدم بطعون لدى مديريات التربية التابعين لها، وأن هذه الطعون ستدرس من طرف اللجنة المتساوية الأعضاء، كما أكدت الوزارة على أنه في إطار المرافقة الدائمة والمستمرة للتلاميذ ومن أجل تعزيز فرص نجاحهم فإنه ستتم برمجة حصص للدعم المدرسي للتلاميذ الراغبين في ذلك.
وأكدت نورية بن غبريط أن عطلة الربيع ستبقى كما وردت في الرزنامة الأولية، أي من 15 إلى غاية صباح الأحد الفاتح أفريل، لكن المؤسسات التربوية ستبقى وكما كان معمولا به في السنوات الماضية مفتوحة طيلة الأسبوع الأول من العطلة لتمكين التلاميذ الراغبين في الاستفادة من حصص الدعم والمراجعة، على أن توكل مبادرة تنظيمها للمؤسسة.
أما بشأن امتحانات نهاية السنة فإن مضامينها ستكون حسب البرنامج الدراسي الذي قدم في القسم.
وللتذكير فإن أهم المطالب التي رفعتها نقابة «كنابست» تتمثل في تجسيد بنود المحضر الموقع مع الوزارة في 15 مارس 2015، والمتعلق بالترقيات وغيرها، و عليه جاء الإضراب الوطني غير المحدود الذي شرعت فيه بداية من 30 يناير الماضي، وكانت العدالة قد حكمت بعدم شرعية هذا الإضراب، وهو ما دفع وزارة التربية الوطنية إلى الشروع في فصل الأساتذة الذين لم يلتحقوا بمؤسساتهم، وقد تم عزل قرابة 4 آلاف أستاذ إلى غاية نهاية الإضراب.
إلياس -ب