خلص خبراء وباحثون إلى ضرورة التفكير في تغيير البرامج البيداغوجية الموجهة لطلبة الطب بكليات وجامعات الجزائر، بحيث لم تتغير منذ قرابة أربعة عقود لمواكبة الثورة الهائلة التي مست برامج الطب في العالم.
و أجمع مختصون شاركوا في ملتقى نظم قبل أيام بكلية الطب بجامعة قسنطينة 3، أشرف عليه الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن البرامج المواجهة لتدريس أطباء المستقبل لم تتغير منذ 40 عاما، مؤكدين أن الوقت قد حان لأجل التفكير في تغيير البرامج البيداغوجية المدرّسة على المستوى الوطني، وكذا إدخال تعديلات على الوسائل البيداغوجية المستعملة، وإعادة تكييفها مع التطورات الهائلة الحاصلة على مستوى العديد من التخصصات الحديثة في العالم، الذي عرف أيضا ظهور تخصصات جديدة.
الملتقى حضره رئيس جامعة قسنطينة 3، رئيس الندوة الجهوية لجامعات الشرق و عمداء كليات الطب للشرق الجزائري، و كذا نائب رئيس الندوة الدولية لعمداء الطب للدول الناطقة بالفرنسية، إضافة إلى رؤساء العديد من جامعات الشرق وأساتذة وخبراء في المجال الطبي، و قد جرت أعماله في شكل ورشات ضمت خبراء جزائريين وأجانب، وبخاصة من فرنسا وبلجيكا، حيث كان فرصة لتشريح واقع البرامج البيداغوجية المدرّسة لطلبة كليات الطب بالوطن، وكذا لحوصلة كل ما تم إنجازه من عمل دام ثلاث سنوات احتضنته العديد من كليات الوطن، ليخلص في ختامه الخبراء والباحثون، إلى أن الجزائر مطالبة أن تنخرط في مسعى إعادة النظر في البرامج المتبعة، بما يمكنها من مواكبة الإنجازات المحققة على المستوى العالمي، ويخدم مصلحة طلبة الطب والمنظومة الصحية ككل.
كريم- ك