الثوابت الوطنية والوحدة خط أحمر
دعا أمس وزير المجاهدين الطيب زيتوني من تيزي وزو، جيل الاستقلال إلى صون رسالة العقيد عميروش وأمانة الشهداء الذين ضحوا من أجل استقلال الجزائر لينعم أبناءها بالحرية، مؤكدا أن دائرته الوزارية فتحت أبوابها لكتابة التاريخ وتسجيل الشهادات بدون ممنوعات أو طابوهات أو خطوط حمراء، وقال إن الخط الأحمر الوحيد هو الثوابت الوطنية والوحدة.
وقال الطيب زيتوني على هامش حضوره مراسيم الاحتفال بذكرى استشهاد العقيد عميروش آيت حمودة على مستوى مسقط رأسه بقرية ثسافث أوقمون بأعالي بلدية إيبودرارن جنوب تيزي وزو، أن وزارة المجاهدين فتحت أبوابها لكتابة التاريخ وتسجيل الشهادات والوقائع والإحصائيات وكل ما يخص الثورة دون أي طابوهات أو ممنوعات أو خطوط حمراء، إلا أن الخط الأحمر الوحيد الذي لا يمكن تجاوزه هو الثوابت الوطنية والوحدة، مشيرا إلى أن الجزائر هي أمانة ورسالة الشهداء وعلينا الحفاظ عليها وصونها ونعمل بهده الرسالة والأمانة الملقاة على عاتقنا ونزرع الإخلاص والوفاء والصدق والأمل في النفوس.
كما أكد من جهة أخرى أن الجزائر بخير وكانت بخير وستبقى بخير برجالها وبتاريخها وبماضيها وثرواتها، وقال إن الأمان موجود بفضل الجيش الوطني الشعبي الذي حرر البلاد من الإرهابيين المفسدين، الذين لا دين ولا لون ولا جنسية لهم.
وخلال حديثه عن الشهيد العقيد عميروش آيت حمودة، أكد الطيب زيتوني أن هذا البطل الذي أنجبته منطقة القبائل، هو ابن الجزائر بكل مناطقها لأنه واجه العدو الفرنسي الغاشم وحرر البلاد مثله مثل بقية الشهداء والمجاهدين، مضيفا "عميروش ينتمي إلى الشعب الجزائري والشعب الجزائري ينتمي إلى عميروش الذي بعث رسالة للوحدة الوطنية وللتضامن وللقيم وللمبادئ، وأعطى الدرس لكل المشككين".
وأضاف الوزير أمام جموع الشباب والمجاهدين والأسرة الثورية ونجل عميروش نورالدين آيت حمودة ووالي تيزي وزو الذين حضروا الاحتفال، أنه على الذي يحب الجزائر أن يحبها بماضيها والذي يحب ماضيها يحب تاريخها وأبطالها الذين تصدوا للاستعمار الفرنسي وحرروا البلاد، وقال "لا نتفاهم على التسيير ولكن نتفاهم على المبادئ والقيم الوطنية وأسس البلاد".
كما خاطب أبناء منطقة القبائل قائلا " أنتم أبناء منطقة القبائل، لديكم مسؤولية كبيرة لأن أغلب ضباط الثورة وقادتها كانوا من هذه المنطقة التي يشهد عليها التاريخ بالنضال والكفاح، هي القلب النابض للثورة ومعقل الثوار وقلعة الأحرار والمجاهدين والمناضلين المخلصين وعليكم أن تحافظوا عليها وعلى الوحدة والذاكرة الوطنية لأنها رسالة العقيد عميروش وأمانة الشهداء".
سامية إخليف