ووري، في ساعة متأخرة من مساء أمس، جثمانا الشهيدين، خرباشي عبد الوهاب المدعو نبيل و زياني محمد الأمين المدعو فاتح، المتوفيين في حادث سقوط الطائرة ببوفاريك، الثرى بمقبرتي المهير الجديدة ومقبرة عين الجوامع ببلدية بليمور، بحضور الآلاف من المشيعين و السلطات المدنية و العسكرية، و العميد بوقصة محمد قائد المدرسة المتخصصة في الحوامات بعين أرنات بسطيف، و العقيد بن مقيدش نور الدين قائد القطاع العملياتي ببرج بوعريريج.
و قد شيعت جنازة الشهيدين في أجواء مهيبة تميزت بتوافد عشرات الآلاف من المعزين و المشيعين، من مختلف بلديات الولاية و الولايات المجاورة، رغم تأخر وصول الجثمانيين، و تشييعهما الى مثواهما الأخير بعد الغروب.
و استقبلت عائلة الفقيد خرباشي عبد الوهاب جثمان ابنها بمنزلها بحي 250 مسكن ببلدية المهير، في أجواء حزينة، ليتم تحويله إلى المقبرة الجديدة بالمهير، كما تم تشييع جثمان الشهيد زياني فاتح في ساعة متأخرة بمقبرة عين الجوامع ببليمور.
و تجدر الإشارة إلى أن الشهيد خرباشي نبيل خطفته الموت في الحادث، عن عمر يناهز 28 سنة، و قد التحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي سنة 2011، برتبة عريف أول، و أشار أهل الفقيد إلى أنه سلم لوالدته بطاقة السحب الآلي النقود و كانت آخر عبارة لوالدته أنه ليس بحاجة للأموال و أن كل ما عنده ملك لها قبل مغادرته لمنزل العائلة متجها إلى المطار .
أما الشهيد زياني فاتح، فقد وافته المنية و عمره لم يتجاوز 26 سنة، تاركا وراءه زوجة و ابنة (كوثر) في عامها الأول، و قد التحق بصفوف الجيش سنة 2009، برتبة عريف، كان آخر اتصال له بوالدته يوم الحادثة في الساعة الثالثة صباحا ليخبرها بوصوله لمطار بوفاريك لامتطاء الطائرة و التنقل نحو القاعدة الجوية بتندوف. ع/بوعبدالله