سلّم 7 إرهابيين أنفسهم، صباح أمس، للسلطات العسكرية بتمنراست بالناحية العسكرية السادسة. حسب بيان لوزارة الدفاع الذي كشف عن هوية الإرهابيين، والذين نشطوا ضمن الجماعات الإرهابية لفترات متفاوتة، ومكنت العملية من استرجاع 6 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وبندقية قناصة و11 مخزن ذخيرة مملوء. وقالت وزارة الدفاع بأن هذه العملية النوعية تؤكد نجاعة الاستراتيجية المتبناة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من خلال مساعيها ومبادراتها قصد اجتثاث هذه الظاهرة ودعت مجددا بقايا الإرهابيين للتوبة.
كشفت وزارة الدفاع الوطني، أمس، أن 7 إرهابيين سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية، بتمنراست، وقالت وزارة الدفاع في بيانها "في إطار مكافحة الإرهاب ومواصلة للجهود النوعية لقوات الجيش الوطني الشعبي الهادفة لاستتباب الأمن والسكينة عبر كافة ربوع البلاد من خلال تسخير كافة الوسائل المُتاحة لتتبّع وملاحقة الفلول الإجرامية، سلّم سبعة (07) إرهابيين أنفسهم، للسلطات العسكرية بتمنراست بالناحية العسكرية السادسة". ومكنت العملية أيضا من استرجاع ستة (06) مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وبندقية قناصة و(11) مخزن ذخيرة مملوء.
وكشفت وزارة الدفاع عن هويات الإرهابيين السبعة الذين سلموا أنفسهم ويتعلق الأمر بكل من: "قاسمي بلخير"، المدعو "الشيباني"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008. "غدير ابراهيم الهادي"، المدعو "سلمان"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2010. "علوان محمد"، المدعو "آدم"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2011. "بن أحمد أحمد"، المدعو"محمد"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2011. "علوان علي"، المدعو "غالي"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2011. "ناجي يحي"، المدعو"أبو عمر"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2012. "زواري بشير"، المدعو" علي"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2014.
وقالت وزارة الدفاع، إن هذه العملية النوعية تعكس مرة أخرى إصرار وعزم كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي خصوصا الوحدات المكلفة بمحاربة الإرهاب على تطهير بلادنا من بقايا الجماعات الإرهابية. كما تؤكد نجاعة الاستراتيجية المتبناة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من خلال مساعيها ومبادراتها قصد اجتثاث هذه الظاهرة من بلادنا على غرار النداءات الموجهة لبقايا الإرهابيين للتوبة والرجوع إلى جادة الصواب والاندماج في المجتمع.
ويأتي تسليم الإرهابيين السبعة لأنفسهم لوحدات الجيش، في سياق عمليات تسليم مستمرة منذ فترة، شهدت استسلام عشرات الإرهابيين وعائلاتهم، خاصة المسلحين الناشطين في الصحراء وفي الجهة الشرقية للبلاد، ويفسر محللون تزايد استسلام الإرهابيين في الفترة الأخيرة، بنجاح الجيش وأجهزة الأمن في تجفيف منابع تمويل الإرهابيين، وقطع مصادر الإمداد عنهم في مناطق الجنوب، إضافة إلى العمليات العسكرية التي فرضها الجيش على الحدود الجنوبية القريبة من مناطق شمال مالي.
وجاء استمرار تسليم الإرهابيين لأنفسهم على أمل الاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية بالتوازي مع استمرار الحرب على الإرهاب من طرف أفراد الجيش الوطني الشعبي وإصرار قيادة الجيش على اجتثاث الإرهاب من الجزائر، مع إبقاء أبواب التوبة مفتوحة أمام الإرهابيين الراغبين في العودة إلى المجتمع، إضافة إلى عائلات الإرهابيين.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى استسلام ما يقارب 70 إرهابيا منذ بداية العام 2018. فيما تستمر وحدات الجيش الوطني الشعبي في تنفيذ المخطط الاستباقي لتأمين حدود البلاد وتعقب خلايا الإجرام في الجبال والثغور تحسبا لأي عمليات استعراضية بالموازاة مع المناسبات الوطنية والدينية، حيث عمدت القيادة العسكرية إلى نشر حوالي 80 ألف جندي على طول الشريط الحدودي لمنع أي تسلل لإرهابيين عبر الحدود. يؤكد خبراء أمنيون أن الاستراتيجية الأمنية التي وضعتها القيادة العسكرية أثبتت نجاعتها حيث مكنت من القضاء وتحييد عدد كبير من الإرهابيين فضلا على سقوط عدد معتبر من الخلايا النائمة والأخرى المتعلقة بالإسناد بالإضافة إلى حجز كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة في عمليات نوعية سمحت بضبط مسدسات رشاشة وقاذفات صواريخ ومدافع هاون.
ع سمير