• ما عجز الاستعمار عن تحقيقه على أرض الجزائر لن يصل إليه غيره
أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن ما عجز الاستعمار عن تحقيقه على أرض الجزائر، لم ولن يصل إليه غيره، وهذا عهد وقسم غليظ سيتوارثه أبناء الجزائر الأحرار، مضيفا أنه لا خوف على الجزائر ولا على مستقبلها مهما اشتدت التحديات ومهما عظمت الرهانات وقال إن الجزائر أعظم من أي تحدي وأكبر من أي رهان.
وأوضح الفريق قايد صالح، في لقاء توجيهي عقده أمس مع إطارات الأكاديمية العسكرية لشرشال، تابعها أفراد جميع وحدات الجيش الوطني الشعبي عبر النواحي العسكرية الست، أن قيادة الجيش تسعى لتجسيد مواصفات النخبة العسكرية على الأرض، والتي بدأت فعلا ملامحها تتضح وتتبلور شيئا فشيئا مع توالي تخرج الدفعات، ومع المضي في استكمال الجهد التطويري والتنظيمي والإصلاحي والتحضيري الذي شرع فيه في السنوات الأخيرة وحقق أشواطا معتبرة على أكثر من صعيد.
وترتكز هذه المواصفات النخبوية على توفير مجموعة من المتطلبات، ومنها الحرص على أن تكون الأكاديمية العسكرية لشرشال تحديدا، والمنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي على وجه العموم، أداة ناجعة لتفعيل القوة الذاتية لدى الأفراد العسكريين، وقال الفريق قايد صالح، إن المتطلب الثاني يتمثل في فضيلة التعاون الواجب على المنظومة التكوينية تلبيتها، من خلال إبراز أهميته القصوى في العمل الجماعي ذي الأهداف الواحدة والمشتركة.
وذكر الفريق بالمكاسب الكبرى التي حققتها المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي، مشيدا بالنتائج الباهرة التي يواصل أشبال الأمة تحقيقها سواء خلال مسارهم الدراسي أو من خلال النتائج المحققة سنويا، سواء أثناء امتحانات شهادة التعليم المتوسط، أو شهادة البكالوريا أو حتى على مستوى الأكاديمية العسكرية لشرشال وكافة المدارس العليا الأخرى، وهي نتائج تثبت حسن انتهاج هذا المسعى الدراسي وحسن الإلمام بكافة موجبات نجاحه وحسن توفير الظروف، المعيشية والتربوية وكافة مقاييس الرعاية اللائقة بالأشبال إناثا وذكورا.
وفي الوقت الذي تستعد فيه الجزائر، للاحتفال بيوم من الأيام التاريخية الخالدة، ألا وهو الذكرى السادسة والخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، أبى السيد الفريق إلا أن يذكر بجسامة التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري في سبيل استرجاع سيادته وكرامته، حاثا الشباب، جيل الاستقلال، الاقتداء بهذه التضحيات، والحفاظ على أمانة الشهداء الأبرار، مشددا على الحرص على أن تظل الجزائر أمانة بين أيدي من يقدر هذا المكسب الغالي والثمين.
وجاءت زيارة الفريق قايد صالح، إلى الأكاديمية، عشية حفل التخرج السنوي للدفعات بهذه القلعة التكوينية العريقة، والذي ستحتضنه اليوم، وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء أحسن طافر قائد القوات البرية، واللواء علي سيدان قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال، أشرف على تسمية المدرسة الملحقة للأكاديمية باسم الشهيد عبان رمضان وذلك بحضور أفراد من عائلة الشهيد الذين تم تكريمهم بالمناسبة. وقام الفريق بتدشين وتفقد بعض المرافق الإدارية والبيداغوجية للمدرسة الملحقة، وذلك قبل أن يتابع عرضا شاملا حول التكوين العلمي والتقني والعسكري الذي تمنحه الأكاديمية لطلبتها ومتربصيها، قدمه اللواء علي سيدان قائد الأكاديمية.
ع سمير