عقوبات صارمة ضد المتسبّبين في حرائق الغابات
توعّد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي بتطبيق القانون بصرامة وعدم التسامح مع من تخوّل له نفسه المساس بالمكاسب الطبيعية الوطنية سواء كانت غابات أو مكاسب أخرى، معلنا عن فتح المجال الغابي أمام الاستثمار الخاص لاستغلاله سياحيا واقتصاديا.
ولدى وقوفه بمنطقة طونقة المحمية الطبيعية بالقالة على الإجراءات المتخذة بولاية الطارف للوقاية من الحرائق أعلن المتحدث عن تخصيص كل الإمكانيات المادية والبشرية للحفاظ على الثروة الغابية من الحرائق، مشيرا إلى حجم الخسائر الفادحة الناجمة عن الحرائق التي طالت الغطاء الغابي العام الماضي عبر مختلف مناطق الوطن، بفعل العامل الطبيعي والبشري، مذكرا بأهمية التطبيق الصارم للإجراءات المتخذة لمعاقبة المتسببين في الحرائق العمدية والإجرامية.
وأكد بدوي أن كل الاقتراحات التي قدمت فيما يخص تحديث المنظومة العامة للغابات ودعم الحماية المدنية بالوحدات والأرتال المتحركة قد أخذت بعين الاعتبار ، حيث تم تخصيص هذه السنة أكثر من 30رتلا متحركا جديدا على المستوى الوطني لدعم جهاز مكافحة الحرائق للحماية المدنية خاصة بالولايات التي هي عرضة للحرائق، وهذا يعني أن السلطات العمومية حسبه عازمة على الحفاظ بمعية المجتمع المدني على الثروة الغابية التي لا تقدر بقيمة مالية، داعيا في سياق متصل المواطنين المساهمة بوعيهم في الحفاظ على الغابات والاستفادة منها في إطار التنمية المستدامة، مضيفا أن التجند للوقاية من أخطار حرائق الغابات يجب أن يكون شاملا واليقظة كبيرة كل حسب دوره على المستوى المحلي والتنسيق مع السلطات المحلية، بما فيها التركيز على جانب الإعلام لتحسيس المواطنين للوقاية من حرائق الغابات، علاوة على مواصلة تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل الغابات كفتح المسالك، تهيئة نقاط المياه وفتح خنادق مضادة للنيران ودعم إمكانيات مصالح الغابات والحماية المدنية.
وكشف وزير الداخلية عن التوجه الجديد للحكومة نحو الاستغلال السياحي للفضاءات الغابية في إطار القانون و الاستغلال العقلاني من أجل التثمين الاقتصادي لهذه الثروة، بفتح هذا المجال أمام المستثمرين والخواص لإنشاء مرافق سياحية طبيعية لفائدة الزوار والسياح حتى يستفيد منها المواطن والجماعات المحلية في تحسين الإيرادات وخلق القيمة المضافة، خصوصا بولاية الطارف التي تبقى 60 بالمائة من مساحتها غابات فريدة من نوعها و نادرة على المستوى الإقليمي والدولي.
من ناحية أخرى وخلال وقوفه على مركز تخييم أطفال الجنوب بالمنتجع الطبيعي طونقة ببلدية القالة، أفاد وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم عن تسخير كل الإمكانيات لفائدة أطفال الجنوب الكبير لتمكينهم بعد انقضاء الموسم الدراسي من الاستجمام و قضاء العطلة الصيفية بالمناطق الساحلية، حيث تم تخصيص 140 مخيما للعائلات والأطفال عبر 14 ولاية ساحلية، ومنها ولاية الطارف التي تم بها تخصيص 12 مركز تخييم، مبرزا في هذا الصدد الإمكانيات التي جندتها الحكومة لاستقبال أطفال الجنوب الكبير بالمناطق الشمالية الساحلية من أجل قضاء عطلتهم الصيفية، في تجربة فريدة من نوعها وفي عمل تضامني وطني كبير، داعيا القائمين على ضرورة السهر على توفير كل شروط الراحة والأمن والسلامة الصحية لأطفال المخيمات الصيفية.
نوري.ح