رئيس الموك رياض هيشور للنصر: مهمتـــــي انتهــــت ورقم الديــــون الفعلي سيصدم الجميع !

* مشكلة الموك واضحة وهذه نصيحتي لمن سيخلفني  * لولا عقبة الإجازات لنافسنا على الصعود *هناك من شكك في انتداباتنا والمركز الثالث أفضل رد
أكد رياض هيشور، أن مهمته على رأس المكتب المسير لفريق مولودية قسنطينة، ستنتهي بختام الموسم الحالي، موجها نصيحة لمن سيخلفه بضرورة الاحتفاظ ببعض العناصر التي شرفت التزاماتها، كما تحدث هيشور في هذا الحوار مع النصر، عن رضاه بما حققوه من مكاسب، مؤكدا أن مشكلة الإجازات، حالت دون منافستهم على تأشيرة الصعود.
كيف تُقيّم موسم الموك، قبل جولتين عن إسدال الستار ؟
راضون بما حققناه، بعد الاقتراب من إنهاء الموسم الحالي في المركز الثالث، وهذا بعد بداية صعبة يعرفها العالم والخاص، خصوصا وأننا قمنا بالانتدابات في ظرف 10 أيام فقط، والجميع كان يشكك في هذا الفريق وهؤلاء اللاعبين، وأؤكد لكم بأن ما وصلنا له لم يكن صدفة، بل نتاج عمل جبار من الإدارة التي تحدت كل الظروف الصعبة، في سبيل البصم على موسم مثالي يليق بحجم المولودية.
في غياب الإمكانيات، كيف سيّرتم هذا الموسم الصعب ؟
رغم أن الإمكانيات شبه منعدمة، إلا أننا عوضنا ذلك بالوقفة الرجولية للمسؤولين، وهنا لا أتحدث عن نفسي فقط، بل هناك رجال خفاء تركوا بصمتهم، وهذه المنهجية في التسيير لم تأت من فراغ، بل بتخطيط مُسبق مكننا من الوصول لهذا المستوى المقبول، كيف لا وفريقنا تفوق من حيث النتائج على نواد تمتلك استقرارا أكبر.
ألستم متحسرين على تضييع فرصة المنافسة على تأشيرة الصعود، بعد المشوار القوي في مرحلة الإياب ؟
متحسر كثيرا على البداية المتذبذبة، فعدم الحصول على الإجازات، بسبب مشكل الديون السابقة، حال دون إشراك لاعبي الأكابر لسبع مباريات على الأقل، وهو ما أخّر دخولنا في أجواء المنافسة، وصدقوني لو لم نواجه هذا الإشكال، لكان للموك رأيا آخر مع نهاية هذا الموسم، ولوجدتموها تُنافس على تأشيرة الصعود.
تلقيتم بعض الانتقادات وهناك من اتهمكم بعدم الوقوف إلى جانب اللاعبين، ما ردك ؟
صدقوني أطرنا هذه المجموعة وحاولنا الوقوف إلى جانبها، رغم كل العقبات، وعلى عكس ما يقال، فإن الإدارة ضحت كثيرا هي الأخرى في سبيل توفير المنح للاعبين، دون الحديث عن التسبيق الذي منحناه مع بداية الموسم، صحيح أن الوضعية المالية كارثية، ومطالب اللاعبين كانت تزداد مع مرور الجولات، غير أننا كنا نتحرك في كل الاتجاهات، ووفرنا علاوات عديد المباريات من أموالنا الخاصة، وإن كان ذلك لا يمنعني بالتقدم بتشكراتي للاعبين على وقفتهم الرجولية إلى جانبنا، وعدم التخلي عن الفريق، الذي أكملوا معه الموسم إلى آخر لحظة.وهنا وجب التوقف لأنه لو كانت لنا نية سيئة لتعمدنا عدم صرف المنح، بعد ترسيم البقاء، ولدفعنا الركائز للرحيل، ولكن على العكس تماما بقينا خلف التشكيلة إلى آخر لحظة، وواصلنا صرف المنح لهذه المجموعة التي تستحق المكافأة على ما قدمته.
حدثنا عن ديون الموك التي حالت دون عودتها إلى مكانتها الطبيعية ؟
بخصوص ديون المولودية فقد تراكمت أكثر فأكثر، وعن ديون هذا الموسم، فلا يمكنني الحديث عن الحصيلة المالية حاليا، ولكن عند عرضها سنصدم أنصار ومحبي الموك، على اعتبار أن الوضعية المالية للموك تزداد تدهورا من موسم لآخر، رغم سياسة التقشف التي انتهجناها في محاولة للتقليل من الديون التي أنهكت كاهل الموك، وجعلتها تعجز عن العودة إلى مكانتها الطبيعية مع الكبار.
على العموم حققنا بعض المكاسب، على غرار استرجاع مقهى الفريق، ولدينا ثلاثة ملفات على مستوى العدالة، نجتهد معها لإعادة الاعتبار للمولودية.
ماذا عن مستقبلك على رأس الموك وهل تفكر في المواصلة ؟
مهمتي على رأس المولودية انتهت، وأنا راض عما قدمته، حيث لم أتخلَ عن فريق القلب في أحلك الفترات، وكما وجدت الموك أبقيتها، وهذا بعد موسم جد مشرف، وأنا لم أترجَ أيّا كان من أجل إنقاذ النادي، بل على العكس تماما، حققنا ذلك بمجهوداتنا، وأكملنا بعدها الموسم بكل نزاهة، غير مبالين سوى بسمعة هذا الفريق الكبير، الذي يستحق الأفضل.
ما هي نصيحتك لمن سيخلفك ؟
نصيحتي لمن يخلفني هو الاحتفاظ بعشرة لاعبين على الأقل من تعداد الموسم الحالي، على غرار الثلاثي عبابسة وبوغاشيش وبوذن، الذين اعتبرهم مكسبا كبيرا، دون الحديث عن لاعبي الآمال الذين تمت ترقيتهم، في صورة تواتي وبتشين وزموج، وأنا أفتخر كوني من كان وراء منحهم الفرصة مع الأكابر، وأقولها من الآن تواتي بإمكانه اللعب في القسم الأول، لما يتمتع به من مؤهلات كبيرة، وكنت محقا عند تسريحي لبعض الركائز في فترة الميركاتو الشتوي، مثل الثنائي بعلي وجبايلي، على اعتبار أنني كنت على يقين بجودة اللاعبين الشباب.
حاوره: سمير. ك