أبدى مدرب وفاق القل سالم سي بركات، ارتياحه للمردود الذي قدمته تشكيلته في المباراة الرسمية الأولى ضد شباب جيجل، وأكد على أن الهزيمة لم تكن مستحقة، وأرجعها إلى قلة التركيز، وغياب النجاعة الهجومية، فضلا عن خطأ فردي فادح كلف «الدلافين» تضييع نقطة على الأقل، ولو أنه وعد بالتدارك في الجولة القادمة.
• ما تعليقكم على الهزيمة التي تلقيتموها بجيجل على يد «النمرة»؟
كل من تابع هذه المباراة يجزم بأن هزيمتنا لم تكن مستحقة، وجاءت عكس مجريات اللعب، لأن فريقنا كان الأحسن على جميع الأصعدة، وقد بادرنا إلى صنع اللعب، والتحكم كلية في زمام الأمور، لكن غياب الفعالية في الهجوم حرمنا من تحقيق المبتغى، بدليل أننا أهدرنا 6 فرص سانحة للتهديف في الشوط الأول، لكن شباب جيجل تمكن من افتتاح باب التسجيل من أول فرصة، ورغم أننا عدلنا النتيجة في المرحلة الثانية، وكنا قادرين على أخذ الأسبقية، إلا أن الخاتمة كانت بخطأ فادح ارتكبه حارسنا الشاب الذي يفتقر للخبرة، فكانت عواقبه هزيمة غير مستحقة، لأننا أدينا لقاء في المستوى، والتعادل كان في متناولنا، وذلك أضعف الإيمان.
• لكنكم استقدمتم الحارس المخضرم مهيلة، فلماذا لم يقحم في هذه المباراة؟
حقيقة أننا كنا قد ضبطنا حساباتنا على الحارس مهيلة، بالنظر إلى خبرته الطويلة في الميادين، لكن الجانب الانضباطي كان سبب عدم تواجده في هذه المقابلة، وهو يتحمل كامل المسؤولية في هذا الخيار، لأنه غاب عن الحصص التدريبية للفريق الأسبوع الفارط، ولم يكن بمقدرونا الاعتماد عليه، وهذه الخطوة كانت حتمية وإجبارية لفرض الانضباط داخل المجموعة، وعليه فقد تعرض لعقوبة إدارية زكاها المكتب المسير، كوننا نحرص بالأساس على الجانب الإنضباطي، وقد خسرنا هذه المقابلة، بسبب خطأ فادح من الحارس فنازي، إلا أننا بالمقابل كسبنا ثقة المجموعة، والانضباط يبقى قوام النجاح، مهما كانت مكانة العنصر، الذي يخل بنصوص القانون الداخلي للنادي.
• وماذا عن باقي العناصر التي كانت مرشحة للتواجد في التشكيلة الأساسية، إلا أنها غابت عن مقابلة الافتتاح؟
الاستراتيجية التي انتهجها في العمل منذ انطلاق التحضيرات، لا تمنح صفة اللاعب الأساسي لأي عنصر، وبالتالي فإن التشكيلة التي اعتمدت عليها في مباراة الجولة الأولى بجيجل، كانت مستمدة من خيارات تكتيكية مبنية بالأساس على معيار الجاهزية، لأن هناك بعض العناصر مازالت ليست جاهزة من الجانب البدني، الأمر الذي جعلنا نراهن على الأكثر حضورا، والذي أثبت أحقيته بالتواجد كأساسي في فترة التحضيرات، ليبقى المدافع خالد حركات الوحيد الذي غاب بسبب الإصابة، والتنافس على المناصب أمر حتمي وضروري بين اللاعبين.
• ما هي نظرتكم لباقي مشوار الفريق بعد الاخفاق في جولة التدشين؟
المردود الذي قدمناه في جيجل، يدفع بنا إلى إبداء الكثير من الارتياح والتفاؤل، لأن هاجسنا الوحيد أصبح منحصرا في غياب الفعالية في الهجوم، بينما كسبنا مجموعة منسجمة ومتلاحمة، فضلا عن الجاهزية الكبيرة التي أظهرناها، والتي جسدت جدية العمل الذي قمنا به منذ انطلاق التحضيرات، وعليه فإن نتيجة المباراة الأولى ليست المعيار الحقيقي لمستوى الفريق، والتدارك سيكون بداية من الجولة المقبلة، عندما نستضيف أمل مروانة، لأننا بصدد البحث عن انتصار يحرر اللاعبين من الضغط النفسي المفروض عليهم، مع إعطائهم المزيد من الثقة في النفس والامكانيات، ولو أننا شخصيا جد متفائل بالقدرة على لعب الأدوار الأولى والتنافس على تأشيرة الصعود في حال توفر الدعم المادي الكافي.
حاوره : بوزيد مخبي