أدخلت اللجنة الفدرالية للتحكيم تعديلا على برنامج عملها المسطر، والخاص بالتحضير للموسم الكروي الجديد، وذلك بتقديم موعد خضوع الحكام المنضوين تحت لوائها، والمعنيين بإدارة مباريات المستويات الثلاثة الأعلى في هرم البطولة الوطنية، مقابل ضبط رزنامة التربصات المخصصة لحكام ما بين الجهات.
هذا التعديل مس بالأساس برمجة الاختبارات البدنية، والتي تم تقديم موعدها، مع تقسيم الحكام على دفعات، بمراعاة التقسيم الجغرافي، حيث سيكون الموعد اليوم وغدا مع اختبارات حكام الجهة الغربية من الوطن، وذلك بملعب الانتصار بغيليزان، حيث سيخضع حكام النخبة التابعين لرابطات وهران، سعيدة وبشار للامتحانات البدنية اليوم، على أن يخصص يوم غد الخميس للحكام الحاملين لشارة ما بين الجهات لنفس الرابطات.
وحسب المعلومات التي استقتها النصر، من مصدر جد مقرب من الفاف، فإن التعديل الذي قامت به اللجنة المختصة على برنامجها أملته المرحلة الانتقالية التي تمر بها اتحادية كرة القدم في الظرف الراهن، وذلك بعد تعليق نشاط المكتب الفيدرالي السابق، وشغور منصب الرئاسة، الأمر الذي جعل التسيير المالي للفاف في شقه المقترن بمصاريف تربصات الحكام خارج صلاحيات الأمين العام منير دبيشي، بصرف النظر عن التعليمة الفيدرالية التي تضع تكاليف كل الاختبارات الخاصة بالحكام على كاهل المعنيين، دون أن تتحملها الفاف، وعليه فقد ارتأت اللجنة المختصة استدعاء جميع الحكام على اختلاف شاراتهم للخضوع للاختبارات البدنية مباشرة، دون أن يستفيد الحكام من الإقامة خلال الليلة التي تسبق موعد الاختبار.
وفي هذا الصدد، فإن حكام الجهة الوسطى من التراب الوطني سيكونون على موعد مع الاختبارات البدنية أيام 25، 26 و27 أوت الجاري، وهذا على مستوى مركز تحضير النخبة العسكرية ببن عكنون، والانطلاقة في كل منطقة تكون دوما بدفعة حكام النخبة، في الوقت الذي سيحتضن فيه مركز النخبة علي دودو بسيرايدي بولاية عنابة اختبارات حكام شرق البلاد، وعلى دفعات، على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة من الشهر الحالي.
وحسب نفس المصدر، فإن هذه البرمجة المعدلة كانت مضمون مراسلة رسمية وجهتها اللجنة الفيدرالية إلى جميع الحكام، وذلك بعد انقضاء الآجال المخصصة لإيداع الملفات الطبية على مستوى الرابطات الجهوية التسعة، مع ترسيم الانخراط الإداري تحسبا للموسم الكروي القادم، لأن اللجنة المختصة أشارت في إرسالياتها للحكام بأن المشاركة في الاختبارات البدنية مقترنة أساسا بقبول الملف الطبي، وعدم تسجيل أي تحفظ بشأن جاهزية الحكم من الناحيتين الطبية والإدارية، كما تم التأكيد على أن الغياب عن الدفعة لا يمكن تبريره مهما كانت الظروف، لأن بعض الحكام كانوا في المواسم الفارطة يعمدون إلى إرسال شهادات طبية يلتمسون من ورائها الإعفاء من المشاركة في الاختبارات البدنية التي تقام قبل انطلاق البطولة، مع الحصول على ترخيص للخضوع للاختبار البدني بعد بلوغ درجة عالية من الجاهزية، وذلك خلال الدفعة الاستدراكية، وعليه فإن المديرية التقنية للتحكيم قررت صرف النظر عن مثل هذه الحالات، وتخصيص الامتحان الاستدراكي للحكام الذين يفشلون ميدانيا في تحقيق الحد الأدنى المطلوب في الاختبار المنظم قبل انطلاق الموسم.
على صعيد آخر، فقد اتخذت اللجنة الفيدرالية للتحكيم من الاختبارات البدنية، محطة لغربلة قائمة الحكام المعنيين بالمشاركة بالتربصات التكوينية التي ستسبق الموسم الجديد، لأن الإخفاق في الامتحان البدني يعني الإقصاء بصورة أوتوماتيكية من المشاركة في التربص المخصص للجانب النظري، حيث أن حكام النخبة سيكونون على موعد مع ذلك التربصات، على دفعات، خلال الثلث الأول من شهر سبتمبر القادم، على أن تبرمج دفعات حكام ما بين الجهات خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و24 سبتمبر المقبل، وهذا على مستوى مركز النخبة بسرايدي.
ص / ف