أبدى رئيس اتحاد عنابة إسماعيل قوادرية، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة الفريق على المحافظة على مكانته في الرابطة الثانية، وبالتالي تفادي السقوط إلى قسم ما بين الجهات، وأكد بأن المؤشرات التي لاحت في الأفق لانفراج الأزمة المالية جاءت لتواكب الانتفاضة التي سجلتها التشكيلة ميدانيا، مما يعني ـ حسبه ـ " بأن الأمور تسير في الاتجاه السليم، وتجسيد الهدف المسطر يبقى طموحا مشروعا".
قوادرية أشار في دردشة مع النصر، إلى أن عقد الرعاية التي تم إبرامه عشية أول أمس، مع مركب "أسميدال" بتدخل والي الولاية، كان بمثابة جرعة أوكسجين للفريق، لأننا ـ كما قال ـ " كنا قد أطلقنا العديد من نداءات الاستغاثة، وموافقتنا على حمل مشعل التسيير في ظروف جد حرجة كان بعد تلقي ضمانات من السلطات الولائية بشأن الدعم المالي، وهي الوعود التي تجد طريقها إلى التجسيد ميدانيا بصورة تدريجية، الأمر الذي يجعلنا نبدي الكثير من التفاؤل بخصوص الهدف الذي كنا قد جئنا من أجله، والمنحصر في إنقاذ الاتحاد من شبح السقوط إلى الأقسام السفلى".
إلى ذلك، أكد قوادرية على أن جوهر الإشكال في أزمة اتحاد عنابة يتمثل في الديون العالقة على النادي منذ سنوات عديدة، والتي كانت مضمون أحكام قضائية صدرت لفائدة الكثير من الدائنين، لكنها ـ على حد قوله ـ " لم تكن مقيّدة في التقارير المالية، ولا في محاضر تبادل المهام، ومع ذلك فإنها مرت مباشرة إلى مرحلة التنفيذ، بتهاطل قرارات الحجز على الرصيد البنكي للنادي، في غياب طرف كان يتولى مهمة الدفاع عن حق الفريق، لذا فقد شرعنا في استكمال الإجراءات المتعلقة بإخضاع الوضعية المالية للنادي منذ عشريتين من الزمن للخبرة، لأن الكثير من الأحكام مازالت تنتظر التنفيذ، وهو ما حال دون استفادة الاتحاد من إعانات كانت السلطات المحلية قد رصدتها له، وعلى أساسها كنا قد وعدنا اللاعبين، بتسوية شطر من مستحقاتهم".
صالح / ف