تمكن أمس، اتحاد سدراتة من اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور 32 من منافسة كأس الجزائر لثالث مرة في تاريخه، وذلك على حساب اتحاد سيدي عمار، في مباراة خضعت لمنطق الانتماء، الأمر الذي قطع الطريق أمام فريق سيدي عمار، لكتابة صفحة جديدة في سجله، لأن حلم التواجد في المرحلة الوطنية من التصفيات تبخر، وهذا بتجرع مرارة الهزيمة لأول مرة هذا الموسم. ونجح اتحاد سدراتة في فرض سيطرته على مجريات اللعب، منذ إعطاء الحكم حومر ضربة الانطلاقة، لأن المدرب حمودة فضل لعب ورقة الهجوم، فكانت أولى الفرص في الدقيقة السابعة عن طريق بوالنمر، لكن الحارس شاحي تدخل ببراعة، وأنقذ مرماه من هدف محقق.
المد الهجومي لأبناء «المايدة»، وجد طريقه إلى التجسيد بحلول الدقيقة 14 عن طريق المهاجم غالمي بطريقة ذكية، مستغلا سوء تعامل مدافعي المنافس مع الكرة، وهو الهدف المبكر الذي أجبر مدرب اتحاد سيدي عمار على إعادة النظر في طريقة اللعب المنتهجة، وذلك بالخروج من الدفاع، والعمل على العودة في النتيجة، وهذا بالتوجه نحو الهجوم.
مع حلول الدقيقة 23، تحصل اتحاد سيدي عمار على ضربة جزاء، وهي الركلة التي نفذها بنجاح المهاجم لحلاح، معيدا الأمور إلى نصابها. «فيزيونومية» اللعب تواصلت بنفس الريتم، على وقع سيطرة طفيفة لاتحاد سدراتة، مما مكنه من أخذ الأسبقية في النتيجة من جديد، وذلك بفضل المدافع مزهودي، الذي خادع الحارس شاحي في الدقيقة 35، اثر تنفيذه مخالفة مباشرة من على مشارف منطقة العمليات، استقرت من خلالها الكرة في الركن العلوي الأيسر للمرمى. وكان عامل الخبرة حاسما مع بداية الشوط الثاني، لأن اتحاد سدراتة استحوذ على منطقة الوسط ، وكان الأكثر مبادرة إلى العمل الهجومي، مما مكن البديل مناوي من تسجيل الهدف الثالث، في الدقيقة 54 بعد عمل جماعي انطلاقا من وسط الميدان، انتهت على إثره الكرة في عمق الحارس شاحي. هذا الهدف، كان كافيا لقتل المباراة، لأنه طمأن أبناء «المايدة» على تأشيرة التأهل، وقضى بالمقابل على آمال اتحاد سيدي عمار في التأهل، الأمر الذي أدى إلى انخفاض ريتم اللقاء، مع انحصار التنافس في حدود الدائرة المركزية، دون تسجيل فرص تستحق الذكر من الجانبين، إلى غاية إطلاق الحكم حومر صافرة النهاية، بتأهل منطقي لاتحاد سدراتة.
ص / فرطاس