يتسبب عدم تقليم الأشجار الغابية والمثمرة، في مشاكل بيئية كثيرة قد تنعكس سلبا على الإنسان ومحيطه، كما تؤدي هذه المشكلة، إلى تأخير نمو الأشجار وإصابتها بأمراض خطيرة قد تتسبب في موتها، حيث لاحظ مختصون في البيئة أن الكثيرين يجهلون الوقت المناسب للتقليم، فضلا عن الطرق العلمية المطبقة في هذه العملية، التي تتم في الكثير من الأحيان بطرق عشوائية.
إعداد : لقمان قوادري
وتكتسي عملية تقليم وصيانة الأشجار المثمرة والغابية، أهمية بالغة في هذا الوقت من العام، حيث تبرز اللجنة العلمية لجمعية حماية الطبيعة والبيئة بقسنطينة، أن هذه العملية الحيوية ضرورية جدا ويجب القيام بها بانتظام في كل نهاية ديسمبر وبداية شهر جانفي من كل عام، إذ أنها تساعد الأشجار على النمو بشكل صحي وطبيعي، وتبعث الروح فيها من جديد، بعد فترة سبات تستمر من فصل الصيف إلى غاية نهاية فصل الخريف.
وترى اللجنة العلمية للجمعية على لسان رئيسها المختص في البيئة عبد المجيد سبيح، أن إزالة الفروع والأغصان والأوراق الميتة والضارة، يعطي فرصة للبراعم الكبيرة للنمو بصورة طبيعية، كما تمنع انتشار الأمراض والطفيليات الخطيرة التي تفتك بالأشجار، على غرار الدود الجرار، لكنه أكد على ضرورة، أن تتم العملية من طرف مختصين، حتى تنجز بطرق علمية صحيحة وإلا فإن النتيجة ستكون عكسية تماما.
وتابع المتحدث، أن التقليم العشوائي، قد يترتب عنه نتائج سلبية تنعكس على مردود ومحصول الشجرة، حيث أن العديد من الأشخاص يقومون بقطع الأغصان والأجزاء بشكل عشوائي، في حين أنها قد تكون هي المسؤولة عن عملية الإثمار، كما قد يتسبب القطع العشوائي للأغصان في أمراض تظهر مع مرور الزمن في الأوراق ثم تنتقل الى الثمرة مباشرة.
ويؤكد المتحدث، أن التقليم يساعد على إنتاج مردود جيد بالنسبة للأشجار المثمرة، لكنه لا يجب أن لا يقتصر عليها فقط، بل يجب أن يتعداه مثلما أكد إلى العناية بالأنواع حفاظا على المساحات الغابية من الاندثار، حيث طالما سجلت حالات موت، بسبب عدم العناية بها في الوقت المناسب.
وتبرز جمعية حماية الطبيعة والبيئة، أن عدم العناية وصيانة الأشجار، له انعكاسات مباشرة على الإنسان ومحيطه، إذ يتسبب في حوادث كثيرة داخل النسيج العمراني، حيث أن عدم تقليم أشجار الصفصاف أو الكاليتوس وحتى النخيل، يؤدي إلى حوادث مرور بسبب حجب الأغصان للرؤية بالنسبة لسائقي المركبات والراجلين، كما أن تراكم الثلوج فوق الأغصان الميتة يؤدي إلى سقوطها على رؤوس المواطنين خلال فترات تساقط الثلوج، كما أن سقوطها العشوائي في كل مكان يتسبب في تشويه صورة البيئة والمحيط.
ل/ق
من العالم
خسائر بـ 100 بليون دولار في2018 بسبب تطرّف المناخ
بلغ إجمالي تكلفة الخسائر الناجمة عن التطرف المناخي في العالم عام 2018 حوالي 100 بليون دولار، فضلا عن خسائر بشرية لا يمكن تعويضها.
وفي تقريرها الجديد، أبرزت منظمة «كريستيان إيد» ، أن أكثر 10 حالات تطرف مناخي من حيث التكلفة، بدأت من موجة الجفاف في أستراليا، وانتهت بموجات الحرارة المرتفعة في أوروبا، مروراً بالفيضانات في الهند وحرائق الغابات في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، فيما ربط التحليل هذه الأحداث المناخية المتطرفة بالتغير المناخي.
ووفقاً للتقرير، فإن 4 من أكبر 10 كوارث طبيعية، فاق حجم الخسائر بها حوالي 7 بليون دولار، من بينها الإعصاران فلورانس ومايكل اللذان ضربا الولايات المتحدة، وأنحاء من أميركا الوسطى والكاريبي في سبتمبر و أكتوبر الماضيين، كما توفي على إثرهما آلاف البشر.
أما تكلفة الحرائق، التي اجتاحت كاليفورنيا ومناطق أخرى من الولايات المتحدة، والتي أدت إلى مقتل 85 شخصاً على الأقل، فتراوحت الخسائر بها ما بين 8.5 و13 بليون دولار، وأدت فيضانات اليابان إلى خسائر مادية بلغت 7 بليون دولار، وأسفرت عن مقتل 230 شخصاً على الأقل، بينما بلغت تكلفة الخسائر الناجمة عن الإعصار جيبي وموجات الحر التي ضربت البلاد ما بين 2.3 إلى 5.5 بليون دولار.
ل/ق
ثروتنا في خطر
تخريب حاويات نفايات عصرية بشواطئ وشوارع جيجل
عادت ظاهرة تخريب حاويات النفايات البلاستيكية العصرية، بقوة إلى مدينة جيجل، حيث وقفت النصر على تخريب العديد منها بالشوارع الرئيسية والشواطئ، في سلوك مشين أثار استنكار المواطنين، والسلطات على حد سواء.
ولاحظت النصر خلال الأسابيع الأخيرة، وجود عدة أعمال تخريبية طالت الحاويات الحديدية، التي بادرت مديرية البيئة، إلى وضعها بالشراكة مع مساهمين خواص، حيث وقفنا بشاطئ كتامة على تخريب حاوية و رمي المواد البلاستيكية في الأرض، كما شهدت الواجهة البحرية بومارشي حرق الحاويات المتواجدة.
و قد تأسف مواطنون للتصرفات الطائشة، التي مست الحاويات المبتكرة بطريقة عصرية، و التي كتب عليها جمل إرشادية و تحسيسية لتشجيع المواطنين على فهم أهمية عملية الرسكلة، حيث ذكر أحد المنتخبين للنصر، أنه يتأسف من طريقة تعامل بعض أشباه الواطنين مع الحاويات بالرغم من أنها مبتكرة و جديدة، داعيا إلى التبليغ عن المخربين ومحاربة هذه الظواهر التي قدمت صورة سلبية عن المدينة.
وقد انتشرت خلال السنوات الأخيرة، عبر مختلف البلديات والمدن، ظاهرة حرق وسرقة حاويات جمع القمامة، وهو ما تسبب في خسائر للجماعات المحلية، فضلا عن تشويه المحيط.
ك.طويل
أصدقاء البيئة
تلاميذ يتعرفون على الطاقات المتجددة
استقبلت دار البيئة بمدينة بئر العاتر بتبسة الأسبوع المنصرم، تلاميذ المدرسة الابتدائية “الحرية” برفقة الأستاذ حسان عرعار، حيث تم تنظيم برنامج علمي لفائدة التلاميذ.
التلاميذ قاموا بجولة بالمعرض الدائم لنباتات الزينة و الرسكلة، التي تزين مقر دار البيئة، كما استفاد التلاميذ من محاضرة بعنوان “الطاقات المتجددة” لقن من خلاله مسؤولو المؤسسة التلاميذ، مفهوم الطاقة المتجددة و أنواعها و أهم مصادرها، فضلا عن أخطارها على البيئة، كما تم التطرق إلى مصادر الطاقات الصديقة للبيئة ، وكيفية استعمالها مع تنظيم ورشة تطبيقية عن الطاقة الشمسية.
للتذكير فإن مدرسة الحرية، تقوم بخرجات ميدانية وحملات تحسيسية بيئية لفائدة تلاميذها، تحت إشراف دار البيئة و المعهد الوطني للتكوينات البيئية.
ع.نصيب
مدن خضراء
نظمت حملات نظافة بمشاركة فنانين وإعلاميين
قافلة المدينة الخضراء تحط رحالها بولاية عنابة
حطت الأسبوع الماضي، بولاية عنابة، قافلة المدينة الخضراء، تحت شعار لنغرس الحياة، بحضور ثلة من الفنانين والإعلاميين والرياضيين، كما شارك في النشاط ممثلون، عن جميع مؤسسات قطاع البيئة والمجتمع المدني.
القافلة نظمت حملة تشجير، على مستوى ملعب 19 ماي ببلدية عنابة، كما أطلقت حملة تنظيف على مستوى حي 1276 مسكنا “بالصفصاف” ، ليتم بعدها تنظيم مبادرة “ساعة من دون سيارات” بشارع فلاح رشيد بمشاركة جمعية الدراجة الخضراء المحلية، والفاعلة كثيرا في مجال حماية البيئة والمحيط.
وقد شارك في السباق، مجموعة من الشباب والأطفال، إبرازا لدور الدراجة التي تعد وسيلة نقل صديقة للبيئة وصحية، كما استقبلت القافلة من طرف الكشافة الإسلامية الجزائرية على مستوى المركز الكشفي للطفولة والشباب المتواجد “بعين عشير” أين كان هناك عرض حول مشروع الأنيس للتربية البيئية، الهادف إلى تأطير منشطين في مجال المحافظة على البيئة، والمساهمة في نشر ثقافة المحافظة على الوسط الحضري والغابي.
ل/ق