الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

التأخـــر في العــــلاج يعقــد حالـــة مرضــى الكلــى

يعاني كثير من الشباب الذين يهملون العلاج عند بداية إصابتهم بأمراض الكلى، من مضاعفات الارتباط بجهاز تصفية الدم وتتضاعف معاناتهم عندما يجبرون على البحث عن متبرع لإنقاذ حياتهم، فإن لم يتطوع أفراد العائلة للتبرع، يفقد المصاب الأمل في العيش، كون التبرع من خارج العائلة كان ممنوعا سابقا، بينما اليوم بدأ الأمل يإقرار توسيع قائمة المتبرعين من غير أفراد العائلة فالمهم هو تطابق التحاليل مع ما يتطلبه جسم المريض، وهذه الخطوة ليست أيضا بسهلة التطبيق في مجتمعنا الذي يعتبر أعضاء جسمه ثمينة جدا ويصعب التخلي عنها.

روبورتاج: بن ودان خيرة

وفي هذا الصدد جاء شعار اليوم العالمي لأمراض الكلى هذا العام والمصادف ل10 مارس، "مساع حثيثة لزرع الكلى"لأنها السبيل الوحيد لإنقاذ المرضى خاصة فئة الشباب من الموت.
مرضى تجاوزوا الخطر وآخرون ينتظرون
قال عبد الحميد البالغ 47 سنة، أنه كان يعاني من اضطرابات على مستوى الكلى بسبب التدخين الذي أوصله للفشل الكلوي لمدة 7 أشهروخضع لجهاز التصفية، وذات يوم اقترحت عليه والدته أن تمنحه إحدى كليتيها، وبعد فحوصات دقيقة أجريت العملية لعبد الحميد، ووجدناه اليوم بعد 9 سنوات يمارس حياته بشكل عادي وحتى والدته لم تتضرر كثيرا، ويخضع لمتابعة من طرف الطاقم الطبي حيث يجري كل شهرين مراقبة طبية وتحاليل للتأكد من استقرار حالته إلى جانب التزامه بالبروتوكول الدوائي مدى الحياة.
أما محمد البالغ 39 سنة فقد ولد بتشوه خلقي على مستوى الكلى، وبعد سنوات من العلاج أصبح يخضع لتصفية الدم على مدار أكثر من سنتين، إلى أن جاءت فكرة إجراء عملية الزرع فوجد محمد شقيقته التي لم تتوان في إنقاذه بمنحه كليتها، وبعد 11 سنة عن العملية وجدنا محمد بصحة جيدة وقال إن شقيقته أيضا في صحة جيدة، وأنه يمارس الرياضة ونشيط في يومياته مع الحرص على المتابعة وفق توصيات الأطباء الذين يتواصلون معه حتى هاتفيا من أجل استشارات صحية إذا تطلب الأمر.
وعند تواجدنا بمصلحة أمراض الكلى، صادفنا شفيقة التي لم تتجاوز 25 سنة نحيفة الجسم مربوطة بجهاز "الدياليز"، لم تحدثنا عن حالتها لتدهور وضعها النفسي، بينما أوضحت لنا قريبتها التي كانت ترافقها  أنها تتألم من الغسيل الكلوي ولم تجد من يتبرع لها بكلية، فمنذ عامين تتردد شفيقة على المستشفى وكل يوم تنتظر من يخبرها بموافقته على منحها كلية لتعيش مثل نظيراتها.
الدكتورة فراحي ابتسام مختصة في أمراض الكلى
قلة الحملات التحسيسية أضعفت عدد المتبرعين بالكلى

أكدت الدكتورة فراحي ابتسام المختصة في أمراض الكلى، أن الفشل الكلوي لدى فئة الشباب يسجل ارتفاعا متواصلا مما يضطرهم  في غالب الأحيان لعمليات زرع هذا العضو، بعدما كان الفشل الكلوي الذي يستدعي اللجوء للزرع، يسجل فقط عند كبار السن.
وأضافت الدكتورة فرحي في اتصال مع النصر، أن عمليات زرع الكلى تجرى في مؤسسات استشفائية معينة  ببلادنا منها المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر والمستشفى العسكري بوهران، وعدد من مستشفيات العاصمة وفي باتنة، تيزي وزو وكذا عنابة وهذا لتوفرها على كل التخصصات الطبية حتى يسهل إجراء الفحوصات والتحاليل والكشف بالأشعة في أقصر مدة ممكنة حتى لا تستغرق الأمور فترة طويلة قد تنجم عنها مضاعفات صحية للمريض، وأيضا حتى لا يتساهل المصاب في تحضير ملفه الطبي عندما يكون مضطرا لإجراء التحاليل والكشف بالأشعة خارج المستشفى، حيث أن العديد من المرضى يتخلون عن عمليات الزرع لهذه الأسباب.
وبما أن العجز الكلوي أصبح يمس فئة الشباب، قالت الدكتورة فراحي إن أغلب المتبرعين من كبار السن والأغلبية من الوالدين، ولكن هذا أصبح يطرح مشكلا لأن المتبرعين في سن متقدمة ينجم عنها  اضطرابات صحية والإصابة بأمراض تجعل وضع الكلى عندهم ضعيف النشاط وقد يتعذر نقلها لأبنائهم، وفي بلادنا لا توجد برامج تحسيسية لتشجيع عمليات التبرع وعليه يبقى المرضى متصلين بجهاز تصفية الدم "الدياليز" مدى الحياة.
 مذكرة بتوسيع التبرع ليشمل متبرعين من خارج هذا الإطار والأهم طبيا أن يكون المتبرع مناسبا لبروتوكول عملية الزرع وهذا ما رفع الغبن عن بعض المرضى، كما أوضحت الدكتورة فراحي، أن الأطباء أصبحوا يفضلون أن يكون المتبرع بالكلى من خارج عائلة المريض المستفيد، وهذا لتفادي نقل بعض الأمراض المتنقلة وراثيا حتى لا يصاب المريض لاحقا بمرض آخر قد يفشل كل المجهود المبذول في عملية زرع الكلى ويصبح المتبرع وكأنه فقد كليته دون نتيجة.
ومن بين المشاكل التي ترهن عمليات زرع الكلى في بلادنا أيضا، أفادت محدثتنا أن زمرة الدم في الجزائر أيضا تطرح مشكلا، فلا يهم السالب و الموجب بل يهم المطابقة حيث بعض العمليات لم تنجح بصفة كبيرة نتيجة هذا الإشكال، لأنه قبل العملية يجب مراعاة التطابق وأخذ النسبة المتحصل عليها بعين الاعتبار، سواء 25بالمائة أو 50، 75 او 100 بالمائة، فكلما كانت النسبة كبيرة كلما ارتفعت فرص النجاح ويمكن التقليل من الأدوية، مشيرة إلى مشكل آخر أيضا يواجه المرضى خاصة المؤمنين، وهو أن قوانين الضمان الاجتماعي لم تتغير منذ الثمانينات رغم أن أسعار الأدوية ارتفعت كثيرا مما يعمق معاناة المصابين.
وبالنسبة للعملية، أبرزت الدكتورة أنه عندما يكون المريض في الاستشفاء ويعرفه الأطباء نظرا لإشرافهم على حالته، يكون الأمر سهلا نوعا ما لأن كل المعطيات متوفرة، ولكن في أحيان أخرى يأتي المريض من مستشفى آخر ومن ولاية أخرى من أجل عملية الزرع، هنا يجب القيام بمعاينة شاملة للمريض قبل المتبرع، ويتم التركيز على سبب وصوله لمرحلة تصفية الدم والفشل الكلوي، لأن عملية الزرع لا تجرى للمصابين بالسكري بسبب تضرر البنكرياس، ولا يمكن إخضاع المصابين بأمراض مناعية لعملية الزرع إلا بعد عامين من "الدياليز"، بالإضافة للمصابين بالأمراض الوراثية، و تعطى للمريض بعض الأدوية قبل عملية الزرع هي عبارة عن "مضادات المناعة" حتى لا يرفض جسمه الكلية الجديدة، وقد تحدث مضاعفات للمريض بسبب الأدوية خاصة في بداية العلاج، كأن يرتفع عنده الضغط الدموي والسكري أو يصاب بفقر الدم أو حتى بالسرطان، وعليه يتم قبل إعطاء الأدوية للمريض التأكد جيدا عن طريق فحص معمق من عدم معاناته من أي إصابة أخرى.
من جهة أخرى، لا يكتفي الأطباء بالتحاليل والفحص الشامل، بل يجب التعرف إن كان المريض في كامل قواه النفسية والعقلية ومستعد للعملية خاصة وللبروتوكول الدوائي الذي هو قاس نوعا ما في السنة الأولى بعد العملية، كونه سيأخذ عدة أدوية وفي أوقات محددة والخضوع لحمية غذائية وهذا من أجل أن يتخطى المرحلة بسلام، و يجب أيضا إخضاع المتبرع  للفحص العقلي حتى يتم التعرف إذا كان سيتبرع برغبة خالصة منه وأنه يعي كل ما سيجري من أجل العملية، أو أنه وقع تحت ضغط أو يريد بيع كليته مقابل مبلغ مالي.
وتأتي المرحلة الثالثة من التحضيرات للكشف بالأشعة، حيث يجرى للمتبرع والمصاب كشف إشعاعي على مستوى الصدر وأسفل البطن بينما سكانير المسالك البولية يجرى للمتبرع فقط، أما المصاب فيجرى له كشف دقيق على الكليتين لمعرفة أيهما الأضعف من أجل نزعها والحفاظ على الكلية التي تكون أحسن نوعا ما، وغالبا يفضل الجراحون نزع الكلية اليسرى لأن اليمنى قريبة من الكبد ويجب تفادي إصابتها أو التأثير عليها أثناء العملية، ثم يتم إجراء استكشاف عن طريق حقن العضو المعني، وهكذا تجرى العملية وينتظر المريض فترة زمنية تحت المراقبة للتعرف على مدى تقبل جسمه للعضو الجديد.
ب.خ

طب نيوز
أول امرأة تشفى من السيدا بعد زرع دم الحبل السري
أعلن علماء في الولايات المتحدة، الثلاثاء، علاج امرأة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز، لتكون هذه ثالث حالة تتماثل للشفاء بالكامل من الفيروس منذ اكتشافه.
حيث تلقت المرأة المصابة أيضًا بسرطان الدم، دماء من الحبل السري المتوفر وبكثرة في مصالح الولادة، وتعد هذه طريقة جديدة تفتح إمكانية علاج مزيد من الأشخاص أكثر مما كان ممكنًا في السابق، وقال العلماء إن دم الحبل السري متاح على نطاق واسع أكثر من الخلايا الجذعية المستخدمة عادة في عمليات زرع نخاع العظام ولا يلزم مطابقتها بشكل وثيق مع المتلقي.
وهي أول حالة شفاء لامرأة من الإصابة بالإيدز بعد نجاح تجربتين لشفاء رجلين سابقا، والسيدة المعنية هي أمريكية وفي الخمسينات من عمرها، وتم عرض حالتها مؤخرا في مؤتمر عن الفيروسات الرجعية والعدوى الانتهازية، حيث تمت فيها الاستعانة لأول مرة بدم الحبل السري وهو أسلوب علاجي جديد قد يجعل العلاج متاحا لعدد أكبر من المرضى.
ومنذ تلقيها دم الحبل السري لعلاجها من اللوكيميا النخاعية الحادة، تبين أن إصابتها الثانية بالسيدا بدأت أعراضها تختفي وشفيت المريضة من الفيروس، دون الحاجة إلى العلاجات القوية المضادة للفيروسات الرجعية.
وشكلت حالة المرأة جزءا من دراسة كبيرة في الولايات المتحدة لمتابعة 25 مصابا بفيروس الإيدز و خضعوا لعملية زرع خلايا جذعية مأخوذة من دم الحبل السري لعلاج السرطان وحالات مرضية خطيرة أخرى، ويخضع المرضى في التجربة للعلاج الكيميائي أولا لقتل الخلايا السرطانية ثم زرع خلايا جذعية.
علما أن هناك أكثر من 38 مليون شخص متعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية في العالم، ويتلقون أدوية قوية مضادة للفيروسات من أجل السيطرة على الفيروس.
بن ودان خيرة

فيتامين
قشور التفاح لحماية بكتيريا الأمعاء
تلعب بكتيريا الأمعاء المفيدة، دوراً كبيراً في الصحة حيث تعمل على تقوية جهاز المناعة للتصدي لمسببات المرض وتنشيط الهضم، وإنتاج الفيتامينات.
وعليه يجب الحفاظ على سلامة هذه البكتيريا بالتغذية الصحية بالأطعمة المحتوية على حمض "اللاكتيك" الموجود في الألبان وبالأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والخضروات، وينصح المختصون بتفضيل تناول التفاح لغناه بمادة البكتين الموجودة في القشور و التي تضاعف أعداد بكتيريا الأمعاء، فالتفاح غني ب"فيتامين ج" ومضادات الأكسدة و الألياف الغذائية، و لكن يجب الحذر و تجنب استهلاك بذور التفاح لاحتوائها على مادة "السيانيد" فهي مادة تسبب التسمم.
بن ودان خيرة

طبيب كوم

الدكتور عبد الإله وسيم مختص في الأمراض التنفسية والحساسية

أنا في العشرينات ومصابة بالربو وحامل لأول مرة، هل أتوقف عن تناول الدواء أو ماذا أفعل؟
الكثير من السيدات يعتقدن أن أدوية الربو تؤدي لتشوه الجنين ويتوقفن عن أخذها، وهذا أكبر خطأ لأن الحمل سيتأثر أكثـر وفي بعض الحالات يحدث نزيف وولادة مبكرة أو يكون وزن الجنين ضعيفا وتحدث تعقيدات وهذا بسبب عدم التحكم في الربو، يجب أن تعلمي سيدتي أن الربو والحمل حالة استثنائية لأنها تتطلب متابعة من طرف طبيب النساء والمختص في الأمراض الصدرية أو طبيب عام والقابلة، وعليه أكرر التأكيد أنه لا يوجد مانع من مواصلة استعمال أدوية الربو خلال فترة الحمل.

إبني يبلغ 15 سنة ومصاب بالربو و يرفض الأقراص؟
أولا سيدتي يجب أن تحرصي على التحكم في الربو وقبل وصول ابنك لأخذ الجرعات الاستعجالية من "الكورتيزون" وهذا بالمداومة على إعطائه البخاخ المتكون من مزيج بين موسع للقصبات الهوائية و"كورتيكوستيرويدات" مع تعويده على إتقان عملية الاستنشاق و الابتعاد  عن كل المهيجات مثل حساسية الغبار و مواد التنظيف المنزلية و مسببات الالتهابات الفيروسية وبعض الأدوية والتوترات النفسية، ثانيا لا يجب الاستعمال المفرط "للكورتكوستيرويد" دون استشارة الطبيب تجنبا لأية مضاعفات على المدى المتوسط والطويل مثل السكري وارتفاع الضغط الدموي وهشاشة العظام وعتمة عدسة العين، أما النقطة المهمة فهي ضرورة تعلم حساب الجرعة السنوية،  مثلا مريض يأخذ20 مغ من دواء "بريدنيزولون" أي قرصين يوميا لمدة 5 أيام بمعدل3 مرات في السنة معناه أخذ 600 مغ، علما أن الأعراض المذكورة تظهر عند الوصول لـ 500 مغ من هذا الدواء.

أنا في الستينات من عمري ومصاب بالربو ولم أمرض بكورونا، فهل ممكن أن أخذ اللقاح لحماية أكثر؟
بعد عامين من جائحة "كوفيد 19" تبين أن مرضى الربو و الحساسية الذين لم يتوقفوا عن أخد أدويتهم لم يتعرضوا إلى مضاعفات كورونا ونسبة الوفيات عندهم كانت قليلة جدا، وممكن تفسير هذا أن التهابات الحساسية والربو فيها حماية من الالتهابات الفيروسية و نقص في مستقبلات غشاء الأنف والرئتين بالإضافة للاستعمال المنتظم للأدوية، و يمكن أخذ اللقاح لكن بعيدا عن فترة أزمات الربو الحادة لأن إمكانيات التنفس منخفضة وتستدعي علاجا لبضعة أيام.
بن ودان خيرة

تحت المنظار
فريق طبي رائد إفريقيا ومغاربيا
عمليات أولى من نوعها لسرطان الفك والوجه بأياد جزائرية
يشرف البروفيسور حيرش بغداد كريم رئيس مصلحة جراحة الفك والوجه والترميم والتجميل بمستشفى أول نوفمبر بوهران، على إجراء عمليات جراحية في هذا التخصص منها التي تعتبر الأولى من نوعها إفريقيا وأخرى على مستوى الفضاء المغاربي وهذا بأياد جزائرية 100 بالمائة.
كشف البروفيسور حيرش بغداد كريم المختص في جراحة الفك والوجه والترميم والتجميل، في لقاء مع النصر، أنه يحمل مشروع مصلحة طبية جراحية يعتمد على خوض تجارب رائدة لعمليات كان الجزائريون ينتقلون للخارج لإجرائها بالعملة الصعبة، ومن بين نماذج العمليات التي أجراها الفريق مؤخرا تلك المرتبطة بسرطان الفم والوجه والعين، والتي استفاد منها الأول عمره 74 سنة والثاني 82 سنة، أصيبا بسرطان العين الذي تم استئصاله ثم ترميم المكان بعمليات زرع ذاتي للأنسجة والعظام، حيث تم نزع عظم بكل الأوعية المتصلة به من مرفق اليد وإعادة زرعه في محيط العين في مكان العظام التي تم استئصالها بسبب الورم، ثم تركيب عين زجاجية للمريض حتى يتحسن مظهره الخارجي وكأنه عادي، وأضاف البروفيسور أن المريض يبقى قيد المتابعة الطبية لمدة 5 سنوات لتفادي أية مضاعفات وإذا ظل الوضع مستقرا يمكن القول أنه شفي تماما من الورم، ولكن مثلما نبه إليه، أنه إذا ظهرت أعراض سرطان بعد 5 سنوات فهذا يعني أن ورما آخر بدأ في الظهور وليس مضاعفات سابقه، مشيرا أن هذه العمليات لها أثر نفسي على المريض الذي تتدهور حالته وقد يدخل في كآبة لأن السرطان شوه وجهه، وبعد الترميم والتجميل يستعيد الثقة بالنفس مما يساعده على الشفاء والاندماج في المجتمع.من جانب آخر، ينتظر البروفيسور حيرش وفرقه الطبية توفير بعض التجهيزات التي ستسمح بإجراء عمليات هي الأولى من نوعها إفريقيا وخاصة بأطفال "التريزوميا"، وهي العمليات التي تجرى في الخارج لمرضى جزائريين ب 500 مليون سنتيم يمكن توفيرها للخزينة بجلب أجهزة تصل تكلفتها لمليار سنتيم، وحسب المتحدث دائما، فإن هذه العمليات من شأنها إعادة تعديل بعض التشوهات الخلقية على مستوى وجه هذه الفئة سواء العينين لجعلهما في مستوى واحد من النظر، أو شكل الوجه وحتى الحلق واللسان لتعديل النطق وغيرها من الأمور التي تسمح لهؤلاء الأطفال بالاندماج الاجتماعي مثل نظرائهم في دول أوروبية، مبرزا أنه يوجد لديه قائمة ب17 مسجلا لإجراء هذه العملية.
كما يحضر الفريق لإجراء عمليات لسرطان الفك الشهر المقبل والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى شمال إفريقيا لأن بعض المستشفيات في البلدان المجاورة تستقدم الفريق المختص من الخارج بينما في بلادنا هي 100 بالمائة جزائرية، والميزة تكمن في نزع عظم مع كل الشرايين والأوعية الدموية والأعصاب المتصلة به كي يبقى "حيا" من قدم المريض وزرعه في الفك تعويضا لمكان استئصال السرطان كي تواصل الخلايا سيرورة الحياة التي دمرها الورم، كما أن هذه العملية تسمح أيضا بتقليص مضاعفات الكي الإشعاعي الذي يخضع له المريض، وهي تقنية لا يتم التعامل بها إلا في بعض المستشفيات الغربية وأنه كانت له هو شخصيا الفرصة لتلقي تكوين بخصوصها تحت إشراف أكبر جراح في أوروبا.حيث وبعد استئصال سرطان الفك، يتم ترميم المنطقة التي أجريت بها العملية وإعادة تركيب دعامة أسنان كي يظهر المريض بعد الشفاء مثلما كان عليه سابقا أي على طبيعته الأولى، وهنا ركز محدثنا أن هناك فريقا من تخصص الأسنان في المصلحة يرافق هذه العمليات وأخرى حتى لا يخرج المريض من المستشفى ليبدأ رحلة البحث عن مختص يرمم له أسنانه.وأردف البروفيسور حيرش، أنه يتم بالمصلحة أيضا تقديم علاجات لفئة من المجتمع وهم أطفال القمر، الذين غالبا يما تعرضون لتشوهات على مستوى الشفتين لتعذر تغطيتهما عن الشمس، وبالتالي يتم إجراء لهم عمليات جراحية تتمثل في نزع الشفتين المتضررتين وإعادة ترميم المكان بشفتين جديدتين يتم زرعهما بانتزاع أنسجة من بعض مناطق الجسم. علما أن، سرطان الفم هو ثاني سرطان بعد الرئتين في العالم، ومن الأسباب التدخين و "الشمة"، النظام الغذائي المرتكز على الأكل السريع الغني بالدهون وعدم الاعتناء بنظافة الأسنان والفم بالإضافة إلى نقص الفيتامينات بسبب الفقر وسوء التغذية، وتجرى عمليات لسرطان اللسان، الغدة اللعابية، اللثة، الفك، العين، الأنف وغيرها.
بن ودان خيرة

خطوا ت صحية
طرق التغلب على النسيان
يعاني كثير من الأشخاص من النسيان بالنظر لظروف الحياة اليومية والضغوطات، ومن أجل التغلب على النسيان هناك بعض الأنشطة لتقوية الذاكرة والوقاية من فقدانها أو الخرف.
ومن بين هذه الأنشطة المُحافظة على النشاط الذهنيّ مثل ألعاب الكلمات المُتقاطعة وتعلّم العزف على الآلات الموسيقيّة، وكذا مخالطة الناس بانتظام حيث يساعد النشاط الاجتماعي على منع حدوث الاكتئاب والتوتّر اللذين يسهمان في فقدان الذاكرة.
ويعتبر تنظيم البرنامج اليومي مساعدا على حفظ الذاكرة، مثل تدوين المهام والمواعيد و كتابة لائحة بالمهام التي يجب إنجازها والتحقق من المهام المُنجزة، بالإضافة لضرورة عدم إنجاز عدّة أشياء ومهام في وقتٍ واحد، والحدّ من حدوث التشويش والارتباك.
كما يساعد النوم بشكلٍ جيد وبكميّة كافية في تعزيز وتثبيت الذكريات، وبالتالي سهولة استرجاعها، علما أن كميّة النوم التي يحتاجها معظم البالغين تتراوح بين سبعٍ إلى تسع ساعاتٍ في اليوم.  وتوصي إدارة الصحّة والخدمات البالغين الأصحّاء بضرورة قضاء "مئة وخمسين دقيقة" أسبوعيّاً في ممارسة الأنشطة الرياضيّة المُتوسّطة مثل المشي السريع، أو "خمسٍ وسبعين دقيقةً" أسبوعيّاً في ممارسة الأنشطة الرياضيّة العنيفة مثل رياضة الركض، حيث يُفضّل أن يتمّ توزيعها خلال الأسبوع، إذ تزيد ممارسة الأنشطة الجسديّة من تدفّق الدم إلى جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الدّماغ.
كما يجب متابعة العلاجات والأدوية مع الطبيب المعالج لأنها قد تؤثر على الذاكرة.

نافذة أمل
علاج جديد للزهايمر من الجهاز الهضمي
توصلت دراسة جديدة يشرف عليها خبراء من"كينجز كوليدج لندن"  إلى أن العوامل الرئيسية لوقف الزهايمر يمكن أن تكمن في الأمعاء وليس الدماغ، وأن القناة الهضمية تمثل هدفًا بديلاً قد يكون من الأسهل التأثير عليه بالعقاقير أو بتغييرات النظام الغذائي.
وأشارت دراسات إلى أن بكتيريا الأمعاء يمكن أن تشارك في مجموعة متنوعة من وظائف الدماغ مثل التحكم في الشهية إلى حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.
كما أن بكتيريا الأمعاء تؤثر على مستويات الالتهاب في الجهاز الهضمي و بعد ذلك على الدماغ عن طريق إمدادات الدم، ويعتبر الالتهاب عاملاً رئيسياً في تطور مرض الزهايمر وهو أكثر أنواع الخرف شيوعًا، ويُعتقد أن  الزهايمر ينجم عن تراكم الترسبات التي تؤدي في النهاية إلى موت خلايا الدماغ.وأظهرت النتائج إلى أن مرض الزهايمر قد يكون ناتجًا عن تشوهات في الجهاز الهضمي،بعدما فشلت البحوث والدراسات منذ عقود وعبر جميع أنحاء العالم، من اكتشاف علاج للزهايمر بعد أن صرفت مليارات الدولارات حتى الآن.
حيث لا يوجد علاج حالي للزهايمر، ولكن هناك أدوية تساعد في تقليل الأعراض من خلال مساعدة الخلايا العصبية على التواصل، ويبقى الأمل قائما في تطوير علاجات تستهدف القناة الهضمية، والتي يمكن أن تحسن حالة الدماغ، حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.علما أن هذه الدراسات الجديدة التي تربط الزهايمر بالقناة الهضمية، سيتم تقديمها قريبا في مؤتمر طبي، وسيتم الكشف كيف يمكن "للميكروبيومات"أي مجتمع البكتيريا في الأمعاء أن تختلف وتتميز عند المصابين بالزهايمر عن أولئك الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.
بن ودان خيرة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com