تستقبل مستشفيات الوطن حالات العديد من الأشخاص الذين تعرضوا لضربات الشمس، خلال موجة الحر التي تشهدها منذ أيام أغلب الولايات، و تخص الكثير من الإصابات مسنين و أطفال و حتى شباب، و هو ما جعل الأطباء يدعون إلى وجوب البدء بعملية الوقاية التي تكون أولا بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، خاصة مع وجود احتمال بالدخول في غيبوبة و حتى الإضرار بالدماغ، فالوقوف لعشر دقائق متتالية تحت أشعة الشمس اللافحة، قد يكون كافيا للإصابة.
إعداد: ياسمين بوالجدري
و يضطر الكثير من المواطنين إلى الخروج من منازلهم خلال هذه الأيام التي تشهد ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة التي تخطّت الأربعين، مما يُعرّضهم للإصابة بضربات الشمس خصوصا إن كان عملهم أو أشغالهم تتطلب البقاء خارجا لفترات معينة، لذلك يدعو الدكتور بوشاقور عمر و هو طبيب عام بمستشفى الخروب بقسنطينة، جميع الأشخاص الذين يتحتّم عليهم الخروج يوميا، إلى المشي في أماكن يوجد فيها الظل و محاولة بدء العمل قبل ساعة أو ساعتين من الدوام العادي، مع اتخاذ احتياطات أخرى بتغطية الرأس و العودة للمنزل أو المكتب قبل منتصف النهار، لأن درجة الحرارة تكون في ذروتها ابتداء من هذا التوقيت، أما بشواطئ البحر، فيٌنصح بتجنب التعرض لأشعة الشمس خلال فترات الحرّ الشديد.
و بالنسبة للأطفال، يوضح الدكتور بوشاقور أنه يُفضّل استحمامهم يوميا بماء دافئ و إلباسهم ثيابا خفيفة و كذلك شربهم الكثير من الماء و تفادي تعرضهم للمكيف بدرجات حرارة منخفضة جدا حتى لا يمرضوا، مضيفا أن درجة 25 مناسبة جدا، كما أكد المتحدث على وجوب عدم خروج الأطفال من البيت إلا لضرورة مُلحّة كالذهاب إلى الطبيب مثلا، أما فيما يتعلق بكبار السن، فعليهم أن يلزموا منازلهم و يشربوا الكثير من الماء حتى و لو لم يشعروا بالعطش. و تتمثل أعراض الإصابة بضربة الشمس في الصداع القوي و التقيؤ و التنفس السريع، حيث يؤكد الدكتور بوشاقور أنه و بمجرد ظهور هذه الأعراض، يجب التوجه مباشرة إلى أقرب مؤسسة صحية، موضحا أنه من الخطير ترك المصاب دون علاج أو اللجوء إلى طرق التداوي التقليدية التي لا تشفي من ضربة الشمس، خصوصا أن هذه الأخيرة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة، سيما عند الأطفال.
و من بين المضاعفات التي تنتج عن ضربة الشمس، التأثير على وظائف الدماغ بسبب الحرارة الكبيرة جدا التي يتعرض لها الجسم و الرأس، بما يؤدي إلى الشلل و نوبات الصرع و غيرها من الأمراض، كما حذّر الدكتور من أن وقوف الطفل من 3 إلى 5 دقائق تحت أشعة قوية يجعله معرضا للإصابة، فيما تصل المدة بالنسبة للأشخاص البالغين إلى 15 دقيقة.
ي.ب
طب نيوز
كان يُعتقد أنها «ميتة»
باحثون يكتشفون دوراً جديداً للعظام!
قال باحثون أمريكيون إنهم توصلوا إلى دور جديد للعظام، بجانب وظيفتها الأساسية المتمثلة في إسناد الجسم و توفير هيكله العام، حيث تبيّن أنها تعمل أيضا كجهاز غدد صماء لإفراز هرمونات تُسهل التواصل بين أجهزة الجسم المختلفة .
الدراسة أجراها باحثون في كلية طب الأسنان بجامعة هارفارد الأميركية، و قد شملت مراقبة مجموعة من فئران التجارب بعد إطعامهم وجبة غذائية، حيث اكتُشف خلالها أن العظام تعمل كغدة صماء، بإفراز الهرمونات تماما كالغدد الصماء المعروفة في الجسم، و ذلك لتسهيل عملية التواصل بين الأعضاء و الأنسجة المختلفة.
و توصّل الباحثون في دراستهم التي نُشرت نتائجها مؤخرا في مجلة “ساينس نيوز» العلمية، إلى أن هناك 4 هرمونات مختلفة، على الأقل، تفرزها العظام لتتواصل بها مع الأعضاء، حيث تلعب هذه الهرمونات دورًا دقيقًا في تنظيم و ضبط السكر و الدهون و الطاقة و وقف الالتهابات البكتيرية في الجسم، كما وجد العلماء أنها تعمل مع الدماغ لتنظيم و ضبط الشهية.
و تتمثل وظائف الهيكل العظمي في دعم الجسم، بالإضافة إلى اتصاله بالعضلات و الأربطة و الأوتار، و كذا توفير الحماية للأعضاء الحيوية كالمخ داخل الجمجمة و القلب و الرئتين داخل القفص الصدري، كما تقوم العظام بتكوين كريات الدم الحمراء و تُعتبر مخزنًا رئيسيًا لأملاح الكالسيوم و الفوسفور، زيادة على تخزينها الدهون في نخاع العظم الأصفر.
ي.ب
فيتامين
كيف تُشرب المياه بطريقة صحية خلال الصيف؟
مع حلول فصل الصيف، تزداد أهمية تنشيط عادات شرب الماء، و ذلك للحفاظ على الصحة و الوقاية من الجفاف و الحر الشديد، خصوصا أن الماء يُعتبر المركب الأساسي في جسمنا و عبره تتم جميع العمليات الكيميائية و تتدفق خلايا الدم.
و ينصح خبراء التغذية بشرب من لتر إلى لتر و نصف من المياه يوميا، و في الأيام الحارة التي يُبذل خلالها مجهود جسماني، يجب الوصول إلى لترين، كما يُفضل بدء اليوم بشرب 5 أكواب من المياه قبل ساعة من وجبة الإفطار أو قبل الذهاب للتدريب، بما يساعد على تصريف المواد السامة و يُعِدّ المعدة لاستيعاب الطعام بطريقة ناجعة، أما إذا وُجدت صعوبة في القيام بذلك، فيمكن البدء بشرب من كوبين إلى ثلاثة، ثم زيادة الكمية تدريجيًا.
كما يٌنصح بالشرب في حال الشعور بالجوع، و أيضا ما بين الوجبات قبل نصف ساعة من الوجبة إذا أمكن، أما القهوة و الشاي و المشروبات، فلا تُغني عن الماء، بل إنها تُفقد جسمنا السوائل، و يُضيف المختصون أنه يُستحسن تناول مأكولات تحتوي على الماء كالخضار و الفواكه، مع الحرص على شربه قبل الذهاب إلى التدريب و ليس بعد انتهائه، لأن امتصاص جسمنا للسائل يستغرق نحو 30 دقيقة.
ي.ب
طبيـب كـوم
الدكتور محمد حمدي طـبـيــب الحماية المدنية
ما هي الطرق العلمية و الأكثـر فعالية لعلاج الحمّى؟
أول طريقة هي تناول الدواء المخفض للحرارة المتمثل في الباراسيتامول، سواء كان في شكل شمع أو عبارة عن سائل أو صلبا، و تختلف الجرعة حسب السّن و الوزن و هو ما يتم تبيينه في ورقة الإرشادات الخاصة بالدواء، هناك أيضا طرق جسدية، و أكثرها فعالية هي استعمال الكمادات بعد تبليلها بماء الحنفية و ليس بالماء البارد، حتى لا يتعرض جسم المصاب لصدمة حرارية.
توضع الكمادات على الجبهة و الأطراف العلوية و السفلية على مستوى منطقة الفخذ، و أنبّه هنا إلى أنه يُمنع وضعها على الصدر أو البطن، لأن ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أما إذا استمرت درجة الحرارة في الارتفاع يمكن أخذ «دوش» من الماء الدافئ و ليس البارد، مع ضرورة تنشيف الشعر جيدا، و هي طرق تُتبّع لدى الكبار و كذا الصغار في السن.
كيف يتم إسعاف مريض السكري إذا دخل في غيبوبة؟
في حال لاحظنا أن المريض أخذ دواءه و لم يأكل، فبداية الغيبوبة علامة على أنه تعرض لانخفاض في مستوى السكر في الدم، و في هذه الحالة نقدم له كوب ماء بعد خلطه ببضع ملاعق من السكر، ثم مأكولات تحتوي على سكريات بطيئة كالخبز و الجبن، و إن لم يعتدل مستوى السكر عنده، يجب أخذه إلى الطبيب المختص، أما في حالة الغيبوبة الناجمة عن ارتفاع مستوى السكر في الدم، فلا يمكننا سوى وضع المريض في وضعية أمنية جانبية، مع طلب الإسعاف فورا ثم نقله إلى المستشفى.
كيف يجب التصرّف في حال دخول مادة كيميائية إلى العين؟
يجب القيام مباشرة بغسل العين بماء الحنفية للتقليل من تركيز المادة، بعد ذلك يتم تغطيتها على الفور، ثم التوجه إلى استعجالات أمراض العيون لفحص العين و التأكد من عدم إصابة القرنية و تعرضّها لالتهاب، و في هذه الحالة يتم تناول الأدوية و قد يتطلب الأمر تغطية العين لشهر أو أكثر لكي لا يزيد ضوء الشمس من حدّة الالتهاب.